مطهر يحيى شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مطهر يحيى شرف الدين
الشهيدُ القائد والرئيسُ الشهيد.. مدرستان وطنيتان
إِن تنصُروا اللهَ ينصُركُم
المُنافقون وعَدالة القَضية وصدقُ التوجّه
لدَيهم شِعارات وأقوَال ولدَينا مضَامين وأفعَال ..
الوطنية: وَاجباتٌ دينية ومَسؤولياتٌ جِهادية
منجزاتُ الثورة والمسؤوليات الوطنية
المُعلِّمون وحُكومَةُ الإنقاذ ووزارةُ التَّربية والتَّعليم.
“فسَيأتيهِمْ أنبَاءُ مَا كَانوا بِه يَستهزِئون”.
الصَّرخة وآياتُ الجِهاد والقِتالِ والنفِير
الصرخةُ وآياتُ الجهاد والقتالِ والنفِير

بحث

  
مؤتمر المنامة أم مؤتمر الخيانة والتطبيع !!
بقلم/ مطهر يحيى شرف الدين
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و يوم واحد
الخميس 27 يونيو-حزيران 2019 09:54 م


مرحلة أخرى من مراحل صفقة القرن تسعى فيها الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل إلى إنهاء مشروع التحرر الفلسطيني وبسط السيطرة الاقتصادية والسياسية على الأراضي المقدسة والضفة الغربية باستثمار 50 مليار دولار على الأراضي الفلسطينية ودول عربية مجاورة.

فمنذ عدة عقود من الزمن، بل عدة قرون، لم يعرف العالم الإسلامي والعربي أن جاءت أمريكا بخيرٍ أو مصلحة لأي بلدٍ عربي ولن يكون هناك أية مصلحة لصالح الفلسطينيين من انعقاد ورشة المنامة إلا أنها ترمي في الأخير إلى إلغاء آخر أمل لهم في نيل حقوقهم السياسية والاقتصادية والسيادية.

ففي باطن الورشة غدر وخيانة وتعزيز للتطبيع مع الكيان الصهيوني ، وانعقادها في دولة عربية بمشاركة دول عربية ليست إلا محاولة بائسة لإضفاء شرعية لانعقادها التي إن لم يتم مواجهتها برفض مخرجاتها فإنها ستأتي بتشتيت وتمزيق وحدة الأراضي الفلسطينية والقضاء على أي أملٍ للوحدة العربية وهويتها الإسلامية.

ورشة المنامة التي انعقدت الثلاثاء أخذت في ظاهرها طابعاً اقتصادياً بخطة تدعو إلى إقامة صندوق استثمار عالمي لدعم الاقتصاد الفلسطيني وعدد من الدول المجاورة كالأردن ومصر ، وعن ذلك المبلغ الباهظ المخصص للاستثمار يتمنى كوشنر، صهر ترامب ،ويؤمّل في مغازلة متجددة لدول الخليج أن تنال هذه الأخيرة نصيباً استثمارياً من الميزانية الهائلة للخطة.

مصر والأردن والسعودية والإمارات والشرعية المزعومة في اليمن باركت انعقاد الورشة واختارت أن تكون هي السباقة ومن أوائل الدول العربية التي أدخلت نفسها في مربع الخيانة والتطبيع المتمثل في مؤتمر أسماه الشارع المغربي مؤتمر العار واعتبروه تلاعباً بكرامة الأمة العربية والإسلامية
فكان من نتائج إعلان انعقاد المؤتمر أو الورشة أنْ تحركَ الشارع المغربي بكل حمية وغيرة في تظاهرة دعت إليها الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وشاركت فيه أطياف و هيئات سياسية ويسارية وإسلامية أدانوا فيها المؤتمر وطالبوا في التظاهرة بإصدار قانون يُجرم التطبيع مع العدو الإسرائيلي ومؤكدين رفضهم للمؤتمر من خلال الشعارات واللافتات التي عكست امتعاضهم من المؤتمر معلنين بأنه انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني ولقرارات مجلس الأمن الدولي..

ولذلك فإن الخطوة التي أقدمت عليها واشنطن في افتتاحها لصفقة القرن التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية تعتبر طعنات غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وتدميراً لأحلامه وآماله في أن يعيش بحرية وكرامة واستقلال وسيادة ، كما أن ذلك المخطط يسعى لتحقيق عدة أهداف منها إظهار حسن نوايا الصهيوأمريكية في إنعاش التنمية والاقتصاد الفلسطيني التي تخفي وراءها خبث نواياهم المبيتة للاحتلال والتغطية على جرائمهم بحق الشعوب الفلسطينية والسورية واليمنية التي تورطت فيها بالدعم العسكري والمعنوي المباشر وغير المباشر.

ومن الجدير بالذكر أن اختيار انعقاد مثل هذا المؤتمر في دولة عربية هو اختيار معد له مسبقاً لتحقيق غاية تتمثل في مشاركة واسعة لزعامات عربية وفي أرضٍ عربية لإيجاد مبررات ودوافع تساعد في نجاح المؤتمر وتنفيذ مخرجاته التي ستخرج بقرارات بمشاركة ومباركةٍ عربية ، وبذلك يكون للعرب الدور الكبير في منح أمريكا وإسرائيل امتيازات على أراضٍ عربية وحقوق سيادية، وذلك على حساب الحق العربي والفلسطيني.
وبالتالي فعلى كل زعيم عربي ساقته أهواؤه وشهواته وخوفه من أمريكا وإسرائيل إلى المشاركة في مؤتمر المنامة وإلى تعزيز التطبيع مع إسرائيل أن يعلم أن القضية الفلسطينية ليست قضية إنسانية أو قضية تنموية حتى يتم بناء مشاريع تنموية هي في حقيقة الأمر طريق واضح ليهودة المقدسات الإسلامية، وعليهم أيضاً أن يسألوا أنفسهم هل سيأتي الأمريكيون بالخير وهل ستأتي منهم مصلحة وهل سيكون لنا منهم عزةً وكرامة ، فإذا كنتم لا تعرفون بماذا سيأتون فاعلموا أن أمريكا هي الشيطان الأكبر وأنها وراء كل شرٍ في هذا العالم وهي وراء كل أزمةٍ سياسية واقتصادية في كل بلدٍ عربي ، وأن من يهيمن على أمريكا هم اليهود الذين يعيشون في الأرض الفساد.

وكما قال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ” لا تدخل الشركات الأمريكية بلداً إلا وتنهب ثرواته وتستذل أهله عن طريق الخداع للحكومات والشعوب بتبريرات يصنعونها ونصدقها بسرعة ونوصلها إلى بعضنا البعض”.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
إسماعيل المحاقري
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر
إسماعيل المحاقري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
فضل فارس
شرف عظيم لنا أن قصفنا كما قصفت غزة
فضل فارس
مقالات ضدّ العدوان
هشام الهبيشان
اليمن وهجمات الطائرات المسيرة.. ماذا عن الصفعة القوية للسعودي!؟
هشام الهبيشان
محمد صالح حاتم
محورية القضية الفلسطينية ومؤتمرات الخيانة
محمد صالح حاتم
د.أحمد الصعدي
ليس بالشكوى والاستعطاف تُحمى سيادة الدول
د.أحمد الصعدي
د.عبد العزيز المقالح
دعاة التطبيع
د.عبد العزيز المقالح
عبدالفتاح علي البنوس
مطار الريان ومخطط آل نهيان
عبدالفتاح علي البنوس
د.عبدالعزيز بن حبتور
استيقاظ متأخر جداً لأنصار دول العدوان السعودي الإماراتي على اليمن
د.عبدالعزيز بن حبتور
المزيد