د.أسماء الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.أسماء الشهاري
غزة بين الصهاينة والمتصهينيين
على طريق الأقصى
مجازر الصهيونية تؤكد هزيمتها المدوية
طوفان الأقصى. فجرُ الانتصار
عاش الأحرار.. ولُعِنَ الأفَّاكون
كما عاد الأسرى سيعود المسرى
شكراً أمريكا..!!
حيَّ على خير اليمن
عندما تتجزأُ الإنسانية
وأخيراً وجدتُها.. معشوقتي الأبدية

بحث

  
على بوابة النصر
بقلم/ د.أسماء الشهاري
نشر منذ: 4 سنوات و 6 أشهر و 25 يوماً
الإثنين 23 سبتمبر-أيلول 2019 09:13 م



يُقال إن الأحداث المتلاحقة والمتسارعة من علامات اقتراب قيام الساعة، لكنني أظن أنها قد تكون أيضاً من مؤشرات قيام دول من اللا شيء، وزوال دول وممالك أخرى، وانهيار وتبعثر أنظمة وكيانات وتحطم هيمنة امبراطوريات وتمريغ أنف كبريائها في وحل الهزائم بعد تلاشي هيبتها الخرافية وسمعة صناعاتها الأسطورية التي ظلت تحاول الحفاظ عليها طيلة عقود.

فكل الأحداث مهمة، وإن كان آخرها أكثر أهمية كونه هزّ كيان العالم وأربكه - استهداف بقيق وخريص وما تبع ذلك من نتائج وتداعيات- فإن أولها لا يقل أهمية وهو من مهد لما تبعه من تطورات.

إذن هي عملية تصاعدية لها أول ولا يبدو أن لها آخر إلا بتغيير ملامح وجه الخريطة، كما ليس لها خطوط حمراء كما يقول القائمون على مجريات الأحداث والصانعون الفعليون لها، والذين لم يُخلفوا وعداً قطعوه حتى الآن، كما يشهد بذلك العالم من أقصاه إلى أقصاه.

بيد أن التاريخ المعاصر الذي يزهو بهذا الزخم من المعجزات يبدو مظلومًا فإن كل واقعة تحدث ضجة كبيرة حد الانبهار- قلّ نظيرها- إلا وتبعتها أختها أكبر منها قبل أن تأخذ حقها من الوقوف عليها وعندها وتحليلها وقراءتها وقراءة تداعياتها ونتائجها، وهكذا فإن العجلة مستمرة دونما هوادة، وكأنّ الجيش اليمني ولجانه الشعبية في حالة سباق مع الزمن وقد قطعوا على أنفسهم عهداً أن يجعلوا من أنجم السماء كلها سُهيلا، وألّا يعلو فوق ذكرهم ذكر كما في أول التاريخ وحتى آخر العهد والزمن. 

وكما أحرج رجال اليمن العظماء التاريخ فقد أحرجوا الداخل قبل الخارج، فكلما أراد أن يحتفي الداخل بإنجاز تلته إنجازات، وكلما ذُهل الخارج من معجزة إذا به يتسمّر في مكانه وكأنّهُ يُصعق من هول ما تبعته من معجزات!

فمن تلك المسيرات الحاشدة المليونية التي تسد الأفق إلى قوافل العطاء التي تهتز لهيبة جلالها السماء، 
ومن انتصارات الداخل في شتى المجالات ومختلف الجبهات إلى وابل من المفاجئات على العِدا تحلُّ على رؤوسهم المنكرات. 

فعندما تكلمت بطولات الرجال خرست الأقلام وجفَّ حبرها، وبكت الطواغيت وعلا نحيبها، وذُهِل من في الأرض وكأنّهُ يوم العرض! 

ولا يزالُ العالم في هول الذهول يحبس أنفاسه منبهرًا ومشدودًا ومترقبًا لقادم أفعالها، فيكفيها فخراً أنها هي اليمن وهذه رجالها. 

فهل يعي الحمقى الدرس ويسمعون للنصح قبل أن يحلّ الفأس في الرأس، وقبل أن تذهب أنفسهم حسرات من شدة وبالها.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
مقالات ضدّ العدوان
محمد الوجيه
21 سبتمبر تعيد الاعتبار ل26 سبتمبر
محمد الوجيه
نبيل جبل
لِمَ لَمْ ننتصر حتى الآن؟
نبيل جبل
عبدالرحمن مراد
الذكرى الخامسة للثورة وتبدل الموازين
عبدالرحمن مراد
طالب الحسني
لغز الهجمات على أرامكو الذي صنعته السعودية لتفادي الاعتراف أنها من اليمن يتفكك
طالب الحسني
د.حمود عبدالله الأهنومي
ثورة 21 سبتمبر.. ضرورة تاريخية
د.حمود عبدالله الأهنومي
محمد الصفي الشامي
ثورة 21سبتمبر من الإنجاز إلى الإعجاز
محمد الصفي الشامي
المزيد