د.أسماء الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
د.أسماء الشهاري
غزة بين الصهاينة والمتصهينيين
على طريق الأقصى
مجازر الصهيونية تؤكد هزيمتها المدوية
طوفان الأقصى. فجرُ الانتصار
عاش الأحرار.. ولُعِنَ الأفَّاكون
كما عاد الأسرى سيعود المسرى
شكراً أمريكا..!!
حيَّ على خير اليمن
عندما تتجزأُ الإنسانية
وأخيراً وجدتُها.. معشوقتي الأبدية

بحث

  
رغم الجراح.. اللقاء عند القدس
بقلم/ د.أسماء الشهاري
نشر منذ: 7 سنوات و 7 أشهر و 22 يوماً
الجمعة 26 أغسطس-آب 2016 07:18 م



كان هناك أخوة يعيشون في بلدات متجاورة و قد اجتمعوا و دار الحديث الآتي بينهم في أحد الأيام :
أيمن : نحن نشعر بألم كبير يعتصر قلوبنا و يكاد يخنقنا مما أصاب أخوتنا في تلك البلدة التي تقطن وسط قرانا و بلداننا.
أحمد: نعم صدقت فقد طال الأسر بها و بأهلها.
عمار: ليس الأسر فقط، و لكن المحتلين يذيقون أهلها أصناف العذاب، ألم تروا كيف فعلوا بهم آخر مرة و جعلوا الدماء تجري في شوارع البلدة، و لم يفرقوا بين صغير ولا كبير و لا طفل ولا امرأة.

عبده: لا تقلقوا فرؤساء البلدات قد اجتمعوا ليوجدوا حلاً للمشكلة.
أيمن: ها نحن ننتظر ما سيخرجون به، على الرغم من أنهم خذلونا و خذلوا أخوتنا المستضعفين المظلومين مئات المرات.

و بينما هم يتحدثون وصل شخص ليخبرهم بنتيجة الإجتماع المطوّل الذي دار بين زعمائهم .

عمار: نعم بشِّر..، فرد عليه قائلاً: و ماذا تتوقعون لا جديد لقد قاموا بشجب و تنديد ما حصل ككل مرة.
رؤوف : فقط!! هل هذا هو كل شيء.. بعد كل ما حصل!! و ماذا عن أخوتنا الذين ينتظرون نصرتنا لهم.
 
أيمن: ياله من أمرٍ مخزٍ، نحن أكثر من أولئك المحتلين بكثير و هم يحتلون بلدة لنا وسط بلداتنا المحيطة بها من كل اتجاه، و فوق ذلك نالوا منا و ساءوا وجوهنا و هم من كانوا أذلاء مستضعفين قد ضربت عليهم الذلة و المسكنة، أصبحنا نحن كلنا تحت رحمتهم و هم يسخرون بنا و يسفكون دمائنا و يتحكمون في اقتصادنا و يتدخلون في كل شؤوننا.. لماذا لا نجاهدهم..هذا ما يفرضه علينا ديننا و عروبتنا؟

عبده: هل جننت؟ ماذا تقول الجهاد_نجاهدهم، أتمنى ألا يسمعك أحد، على الأقل_لماذا لا تقول نقاومهم أو ننتفض عليهم؟
أيمن: و هل أخطأت عندما ذكرت كلمة الجهاد!!

عبده: نحن لدينا رؤساء و زعماء و يجب ألا نخرج عليهم و أن نسلم لأمرهم .

أيمن: هل تقصد أن نكتفي بالشجب و الصمت في كل مرة، و لكن عدونا غدار و لسنا بمنأى مما يحصل لأخواننا فمطامع ذلك العدو الحاقد لا تقف عند حد، و إن استمرينا كما نحن فما حصل لأخوتنا سيحصل لنا يوماً لا محاله.

أحمد: دعك من عبده يا أيمن فهو مرتزق و أنا متأكد أنه سيوصل كلامك و ستكون في خطر.

أيمن : و إلى متى سأسكت عن كل هذا الذل و الهوان، ولا تهمني سلامتي بقدر ما تهمني قضيتي
عمار : إذاً ماذا ستفعل؟
أيمن : لن أسكت.. لقد ولى زمن الصمت و قد صمت الكثيرون طويلاً فما زدنا سوى ذلاً و هوان.. سأصرخ.. نعم سأصرخ و بكل صوتي ضد الظلم و لنصرة الحق.


حينها وصلت صرخة أيمن إلى مسامع الأعداء الذين استشعروا الخطر الكبير عليهم الذي ستحققه تلك الصرخة بالعداء لهم، من وعي و صحوة قد تنتشر و تهدد كيانهم و كل مخططاتهم.
فمكروا و كادوا و تآمروا و فعلوا المستحيل للقضاء على أيمن و حركته في بدايتها و ظنوا أنهم قد تخلصوا من ذلك الخطر الكبير المحدق بهم.

و بعد فترة من الزمن "

تكالب الأعداء و العملاء على الكثير من تلك البلدات فدمروها و قتلوا الكثير من أبنائها و شردوا الكثيرين... و في أثناء ذلك كانت بلدة أيمن تواجه الكثير من المخاطر و التحديات و لكن ثقافته و صرخته انتشرت بشكل كبير و سريع جداً حتى عمت أغلب مناطق البلدة و أصبح أنصاره قوة لا يستهان بها.
تلاقى أحمد و عمار بعد سنوات طويلة، فدار بينهم هذا الحديث_ أحمد : هل عرفت كيف أصبحت بلدة أيمن_
لقد صُعِق الأعداء مما رأوا و سمعوا و هم من ظنوا أنهم قد أخرسوا ذلك الصوت الذي يعلمون أنه بداية نهايتهم.

فأجمعوا كيدهم و كل قوتهم و تحركوا بكل جبروتهم و حركوا كل أدواتهم و عملائهم على مستوى العالم و عملوا في تلك المنطقة كل ما أمكنهم من قتل و دمار و تجويع و حصار ليخضعوا أهلها و يركعوهم وليخرصرا ذلك الصوت الذي قضَّ مضاجعهم.
عمار: و هل خضعوا بعد كل ما أصابهم.
أحمد : بل على العكس، لقد زادوا عزيمةً و إصرار.. كأني بهم أسد جريح تنزف منه الدماء من كل مكان و على الرغم من ذلك وقف بكل شموخ و قوة، و هو يصرخ بأعلى صوته : يا فلسطين اصبري و تصبري.. ها أنا قادمٌ إليكِ.. إنَّ موعدنا القدس.. أليس القدس بقريب.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
"Trojan" .. أخطر عملية استخبارية ضد حماس
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
رشيد الحداد
الإمارات «تنعى» السلام في اليمن: عودة التأزّم مع السعودية
رشيد الحداد
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
د.أسماء الشهاري
الحمدلله أننا في اليمن...
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري
من زرع الخوف حتى في بيوت الله
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري
حوار بريء
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري
بهجة و تسامح
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري
عاشقة الجبال
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري
ليلى و البحر
د.أسماء الشهاري
المزيد