عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر
لن تمروا وغزة تحت الحصار

بحث

  
السفن المحتجزة وغريفيث والحوثي
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و 9 أشهر و 18 يوماً
الأحد 28 يونيو-حزيران 2020 07:31 م


في الوقت الذي دق وزير الصحة الدكتور طه المتوكل ناقوس الخطر الذي يتهدد القطاع الصحي والآثار الكارثية المترتبة على حياة الكثير من المرضى الذين باتت حياتهم مهددة بالخطر جراء دخول أزمة المشتقات النفطية مرحلة الخطر، نتيجة استمرار تحالف العدوان في احتجاز السفن المحملة بالبترول والديزل والمازوت والغاز المنزلي ورفضه دخولها إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على التصاريح الرسمية بالعبور بعد إخضاعها للتفتيش من قبل الأمم المتحدة.


تزداد أزمة المشتقات النفطية شدة ومعها تتزايد معاناة المواطنين وتتفاقم أوضاعهم ويبدو الموقف الأممي المتخاذل والغير متزن من قبل الأمم المتحدة سبباً جوهرياً يدفع بتحالف العدوان لمواصلة احتجاز السفن، وإطالة أمد الأزمة، والمقايضة على وضع نهاية مؤقتة لها، مقابل الحصول على تنازلات من قبل السلطة في صنعاء التي سبق لها وأن أعلنت رفضها لكافة أشكال الإبتزاز التي يمارسها تحالف العدوان بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وأكدت على أن لا مساومة على إدخال المساعدات الإغاثية والسماح للسفن المحملة بالمشتقات النفطية، ولا يمكن التنازل عن الثوابت الوطنية، والتنكر لتضحيات الشهداء الأبرار ومعاناة الجرحى والأسرى وتداعيات العدوان والحصار على السواد الأعظم من أبناء شعبنا على مدى أكثر من خمس سنوات .


بالأمس غرد المبعوث الأممي مارتن غريفيث على تويتر بتغريدة مشبعة بالمغالطة والتدليس قال فيها ( أناشد حكومة اليمن وأنصار الله المشاركة بشكل بناء وسريع في سعيي للسماح للسفن بالدخول إلى ميناء الحديدة واستخدام الإيرادات لدعم رواتب موظفي القطاع العام، ومن الضروري إيجاد حل يعلي مصالح الشعب اليمني ) تغريدة غير دقيقة ساوى فيها بين الجلاد والضحية، فهو يدرك جيدا أن من يحتجز السفن هي بوارج العدوان، ويدرك مبادرة قائد الثورة بشأن تحييد إيرادات ميناء الحديدة وتوريدها في حساب خاص بالمرتبات لدى البنك المركزي بالحديدة والتي لم يتعامل معها الطرف الآخر، رغم موافقة المجلس السياسي الأعلى على أن تشرف الأمم المتحدة على عملية صرف المرتبات ومتابعة الإيرادات من ميناء الحديدة وبقية الموانئ والمنافذ، إلا أن التعنت من قبل تحالف العدوان وحكومة المرتزقة حال دون حل مشكلة المرتبات وسط حالة عجز أممية عن إقناع التحالف والمرتزقة بالتعاطي بمسؤولية مع ملف المرتبات والأسرى وغيرها من الملفات التي قدمت سلطة صنعاء تنازلات عديدة من أجل إنجاحها دون فائدة .


الأستاذ محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى رد في تغريدة له على المبعوث الأممي وخاطبه قائلاً: ( نقول للمبعوث أبواب ميناء الحديدة مفتوحة والسفن المحاصرة حاصلة على تصاريح من لديكم ومن يمنع دخول السفن بحرية العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي، ومناشدة من لا يحاصر هفوة في غير محلها، وعليك بدلا من المناشدة التواصل بالخارجية الأمريكية والحديث معها فهي من تملك الصلاحيات ) كلام واضح وصريح، وتوصيف دقيق لما هو حاصل، وعلى غريفيث أن يتعامل مع القضية بمسؤولية ويغادر مربع المداهنة والتدليس، فالوضع خطير ويزداد خطورة مع مرور الأيام في ظل استمرار احتجاز السفن .


بالمختصر المفيد العدوان والمرتزقة يحاولون تعطيل ميناء الحديدة وتحويل الحركة الملاحية إلى ميناء عدن، بغية التحكم بمصير وحياة الشعب اليمني، والعمل على سحب ما تبقى من عملة قانونية وإجبار حكومة الإنقاذ على التعامل بالعملة الغير قانونية، والأمم المتحدة تتماهى معهم في هذا الأمر، رغم أنهم جميعا يدركون بأن ميناء عدن والأوضاع في الجنوب غير ملائمة ومشجعة للنشاط الملاحي، بخلاف ما عليه الأمر بميناء الحديدة والأوضاع في المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي، ولكنهم يحاولون ابتزاز القيادة الثورية والسياسية والضغط عليها من أجل إيقاف التقدم صوب مارب، وهي محاولات فاشلة بائسة، وعلى غريفيث أن يلتقط الفرصة ويدفع بجدية نحو إنهاء قرصنة التحالف على السفن المحملة بالمشتقات النفطية، بمخاطبة اللاعب الأمريكي الذي يمتلك قرار السماح لها بالمرور وإيقاف العدوان وإنهاء الحصار .


هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
د.شعفل علي عمير
تصاعُدُ المقاومة وتقهقُرُ محور الشر
د.شعفل علي عمير
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
بثينة شعبان
متلازمة غزة
بثينة شعبان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالله علي صبري
رسالة إلى الشعب السعودي
عبدالله علي صبري
عبدالرحمن الأهنومي
الحصار شكل من الحروب الأمريكية القذرة
عبدالرحمن الأهنومي
أحمد المؤيد
خلاصة تجربتي مع المرتزقة
أحمد المؤيد
د.أسماء الشهاري
لا خيار عن مأرب , والدهان ليس بعجيب
د.أسماء الشهاري
د.عبدالعزيز بن حبتور
حقيقة الصراع على اليمن.. ثلاثة محاور وجغرافيا ثابتة
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالملك سام
الأحياء وعُقَالُها ..
عبدالملك سام
المزيد