عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر

بحث

  
أيهما أشرف.. الحضن الإيراني أم الحضن الإسرائيلي؟!
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و 6 أشهر و 30 يوماً
الجمعة 18 سبتمبر-أيلول 2020 07:03 م


يواصل الرئيس الأمريكي المعتوه دونالد ترامب تركيع وإخضاع الأنظمة الخليجية الواحد تلو الآخر ، وجرها نحو مربع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي والاعتراف بهذا الكيان الغاصب المحتل كدولة ، وإقامة علاقات شاملة معه ، بدءاً بالإمارات التي كانت السباقة بالسقوط في مستنقع التطبيع ، ومن ثم التحقت بها البحرين – مملكة السراب ، وكلاهما أقذر من الأخرى ، وكان من الطبيعي أن تعلنا يهودتهما وتصهينهما ، ففعالهما ومواقفهما وتوجهاتهما مشبعة بالتصهين واليهودة.

وهاهو يعد العدة ويجري اتصالاته بغية الحصول على مواقف مماثلة من قبل المهفوف السعودي الذي كان يمني نفسه بأن يتأجل موعد إعلان بلاده التطبيع مع إسرائيل إلى ما بعد تنصيبه ملكا للسعودية ، ولكن يبدو أن ترامب حسم الأمر وقرر بأن تكون السعودية التي كانت بمواقفها وتوجهاتها وسياستها هي الأقرب للتطبيع هي الدولة الخليجية الثالثة التي تعلن رسميا الطبيع مع إسرائيل ، حيث يتوقع الإعلان عن ذلك قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري ، وسط توقعات بأن تفضي تحركات واتصالات ترامب وصهره كوشنر إلى إعلان سلطنة عمان وقطر التطبيع مع إسرائيل ، على أن يشمل ذلك السودان في قادم الأيام ، في ظل تحركات واسعة في المحيط العربي للحصول على موافقة غالبية الدول العربية على التطبيع والإعتراف بالكيان الإسرائيلي ، ومن بين ذلك ما تسمى بحكومة الفنادق والتي تدعي شرعيتها وأنها الممثل الشرعي لليمن واليمنيين ، هذه الحكومة العميلة التي كانت السباقة للتقارب مع الكيان الإسرائيلي من خلال اجتماع وزير خارجيتها السابق خالد اليماني مع رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي.

واللافت في موضوع التطبيع هو الإحتفاء الخليجي بذلك وإصرار صهاينة العرب من آل نهيان وآل خليفة وآل سعود ومن دار في فلكهم على أن التطبيع يصب في مصلحة القضية الفلسطينية ، وأنه لن يؤثر على ما أسموه ( دعمهم لفلسطين ) ولا نعلم كيف تكون الخيانة والعمالة للكيان الإسرائيلي مصلحة للقضية الفلسطينية ؟!!! أصموا أسماعنا كثيرا بالحديث عن الخطر الإيراني والمد الإيراني والدعم الإيراني المزعوم الذي وصفوه بالتهديد الخطير للهوية العربية ، فكان عدوانهم على اليمن تحت مبرر إعادة اليمن إلى الحضن العربي المختطف – حسب زعمهم – من قبل إيران ، بعد أن اشتغلوا على شيطنة إيران وتحويلها إلى عدو لدود ، وكذلك كانت مؤامراتهم على العراق وسوريا ولبنان وأحرار البحرين والسعودية تحت ذات المبرر الكاذب ، وكأن العلاقة مع إيران خطيئة كبرى !!!

واليوم هؤلاء أنفسهم يخرجون من الحضن العربي ويعلنون بكل وقاحة وقلة حياء الارتماء إلى الحضن الإسرائيلي بكل أريحية ، ولا يرون في ذلك ما يدعو للحياء والخجل بعد أن خلقوا ثقافة تدجين يهودية جعلت من إيران العدو ومن الكيان الإسرائيلي الصديق الحميم وحمامة السلام ، كمقدمة تمهيدية تسبق الوصول إلى ما هي عليه من تطبيع وتحالف معه ، هكذا كان المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي عملت مملكة آل سعود الوهابية على تنفيذه ، إلى أن وصل الحال بهم إلى الإنغماس التام في مستنقع التطبيع ، والوصول إلى مستويات لم يكن الإسرائيلي نفسه يتوقع أن يصلوا إليها بهذه السرعة وفي هذا الزمن القياسي ، مما يؤكد يهودتهم المتجذرة في نفوسهم والتي قام ترامب بنكزها وإعادة تشغيلها.
بالمختصر المفيد، تهافت بعران الخليج على الحضن الإسرائيلي ، يفضح زيف دعاويهم الباطلة بحرصهم على منع التدخلات الخارجية في الشؤون العربية ، وزعمها بأن عدائيتها لمحور المقاومة العربية ، وعدوانها على يمن الإيمان والحكمة من أجل عودة اليمن إلى الحضن العربي حد وصفها ، فالدين والعقل والمنطق يقول لنا بأن الحضن الإيراني الإسلامي أفضل لنا كعرب ومسلمين من الحضن الصهيوني الإسرائيلي اليهودي ، وأن الخطر الحقيقي الذي يتهدد الأمة ودول المنطقة يتمثل في الكيان الإسرائيلي ، أما الخطر الإيراني المزعوم فلا وجود له إلا في مخيلة الأمريكي والإسرائيلي وأحذيتهما في المنطقة ، الذين جعلوه منه ذريعة لابتزاز دول البترودولار واستغلالها لخدمة مصالحها وتنفيذ وتمرير أجندتها وفي مقدمتها (صفقة ترامب) التي تستهدف فلسطين القضية والمقدسات والدولة والشعب.

جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن الأهنومي
إستعار إعلامي وأوراق متطايرة..
عبدالرحمن الأهنومي
صلاح الدكّاك
هدهد وغراب وحمامة سلام
صلاح الدكّاك
عبدالفتاح علي البنوس
مارب معركة كل اليمنيين الشرفاء
عبدالفتاح علي البنوس
علي القحوم
أيهما أشرف.. الحضن الإيراني أم الحضن الإسرائيلي؟!
علي القحوم
عبدالرحمن مراد
البيئة البحرية.. وحركة الأطماع الاستعمارية
عبدالرحمن مراد
صلاح الشامي
كائنات من كوكب آخر في اليمن
صلاح الشامي
المزيد