عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر

بحث

  
المناهج السعودية.. من الوهبنة إلى الصهينة
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أشهر و 29 يوماً
الأحد 20 ديسمبر-كانون الأول 2020 07:25 م


لم تعلن مملكة المنشار رسميا تطبيع علاقاتها مع كيان العدو الإسرائيلي، لكنها باتت في حكم المطبعة فعليا، فكل الشواهد تؤكد ذلك، فالعلاقات السعودية- الإسرائيلية في تطور وتقدم مستمر، وهي في طريقها نحو التتويج بالإعلان الرسمي، وتبادل العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات، وما يفصل عن ذلك هو تولي المتصهين السعودي محمد بن سلمان مهام الحكم رسميا خلفا لوالده، فهذا المسخ يحاول جاهدا منافسة منافسه في العمالة والخيانة والتصهين المسخ الإماراتي محمد بن زايد في تقديم نفسه على أنه الأجدر بتولي مهام ( الحذاء الأكبر ) للصهاينة والأمريكان في المنطقة العربية، ولا يتورع عن اقتراف الخطايا والتورط في حماقات كبرى ما دامت تمكنه من القرب من أسياده، وتمنحه رضاهم.

التطبيع السعودي بدأ قبل التطبيع الإماراتي، حيث كانت السعودية سباقة في استقدام شركات إسرائيلية تحت غطاء أوروبي للعمل داخل المملكة، ومن بينها الشركة الأمنية المعنية بمراقبة وتأمين حجاج بيت الله الحرام وتتبع تحركاتهم، تلكم الشركة الإسرائيلية الاستخباراتية التي تمتلك القدرة على تحديد تحركات وفود الحجيج من مختلف دول العالم، ورصد مواقع تواجدهم وهو ما يسهل استهدافهم أو تدبير حوادث مأساوية لهم، ولا أستبعد شخصيا تورطها في جريمة مقتل عدد من الحجاج الإيرانيين قبل عدة سنوات نتيجة عملية تدافع مشبوهة أودت بحياة المئات بينهم عدد من العلماء والباحثين، كما كانت السعودية سباقة في التطبيع مع الصهاينة من خلال تغيير وتعديل المناهج الدراسية وإفراغها من محتواها، وحذف كافة المقررات التي تبين خطر اليهود، وتلك التي تشير إلى طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، وتسلط الضوء على المؤامرات التي تحاك ضد فلسطين والقدس، وتستعرض الجرائم والمذابح والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، وكل ما يمت بصلة لليهود والصهاينة.

كما ذهبت إلى حذف آيات الجهاد والآيات التي تفضح حقيقة اليهود وغدرهم ومكرهم و إجرامهم، هذه التغييرات التي وصلت لذروتها مع دخول دول المنطقة مربع التطبيع والخيانة، بعد طرح المعتوه الأمريكي دونالد ترامب ما يسمى بصفقة القرن، والتي شكلت دافعا للعديد من الأنظمة العربية للسقوط في مستنقع التطبيع والتي شملت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، حيث بدأ خبراء المناهج الأجانب بتشذيب محتوى المناهج الدراسية كي تتناسب مع واقع التطبيع الجديد، فصار الكيان الإسرائيلي في المناهج السعودية دولة، وصارت العلاقات معها طبيعية وضرورية لتجسيد مبدأ التعايش والقبول بالآخر، ومعها تحول مؤشر بوصلة العداء لإسرائيل الكيان المحتل الغاصب، نحو إيران تماشيا مع السياسة والرغبة الأمريكية الإسرائيلية، يشرعنون للتعايش مع إسرائيل، ويشرعنون للعداء والكراهية تجاه إيران.

مناهج دراسية مؤدلجة لخدمة بن سلمان وتعزيز سياسة التصهين واليهودة التي ينهجها، خبراء أجانب بينهم يهود يمسكون بزمام لجنة مراجعة وتعديل المناهج الدراسية السعودية التي باتت لليهودية أقرب من السعودية، وهو ما يعني تربية وتنشئة الأجيال السعودية على اليهودة والتصهين، وتمكين اليهود من تدنيس حرمة وقداسة الحرمين الشريفين تحت عناوين وشعارات عدة، سيتم الترويج لها بغية شرعنتها وكل ذلك من أجل أن يظهر المهفوف السعودي أمام أسياده في صورة المنفتح الذي يضمن لهم تحقيق أهدافهم وتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم.

بالمختصر المفيد، التعليم في السعودية كان وما يزال وسيظل منبعا لتصدير ثقافة الكراهية والحقد والغل، لكل ما يعيد الأمة إلى الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والقرآن الكريم، الدستور الرباني الذي فضح اليهود وقام بتعريتهم وكشفهم على حقيقتهم وأخبرنا عن كيفية التعامل معهم، وما حصل اليوم من تغييرات في المناهج الدراسية السعودية هو الانتقال من الوهبنة إلى الصهينة، وكلاهما يخدمان أعداء الإسلام والمسلمين.

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالله علي صبري
وللمواطن حقوق!
عبدالله علي صبري
عبدالمجيد التركي
يوم اللغة العربية
عبدالمجيد التركي
حمدي دوبلة
مدُن الأحلام
حمدي دوبلة
عبدالرحمن مراد
الإقتصادُ المعرفي وحربُ المعلومات
عبدالرحمن مراد
محمد العابد
عن الأخ والصديق والأستاذ محمد المنصور: النموذج الإنساني والأدبي والسياسي
محمد العابد
وديع العبسي
الشهداء من تنحني لأرواحهم الجباه
وديع العبسي
المزيد