د.أسماء الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.أسماء الشهاري
غزة بين الصهاينة والمتصهينيين
على طريق الأقصى
مجازر الصهيونية تؤكد هزيمتها المدوية
طوفان الأقصى. فجرُ الانتصار
عاش الأحرار.. ولُعِنَ الأفَّاكون
كما عاد الأسرى سيعود المسرى
شكراً أمريكا..!!
حيَّ على خير اليمن
عندما تتجزأُ الإنسانية
وأخيراً وجدتُها.. معشوقتي الأبدية

بحث

  
تخدير مؤقت
بقلم/ د.أسماء الشهاري
نشر منذ: 5 سنوات و 10 أشهر و 20 يوماً
الإثنين 07 مايو 2018 10:36 م



بعد خروجي صباح اليوم من المنزل بخطوات قليلة سمعت صوت لانفجار رهيب من طائرات البغي والإجرام كالعادة لكنه هذه المرة كان أقرب وأشد وقعا على نفسي، توقفت للحظات والخوف قد بدا علي.. فرآني أحد المارة وقال لي :لا تخافي يا أختي هذه قنبلة صوتية..

ارتحت لكلماته وتابعت خطواتي، لم أعرف حينها لماذا صدقته وكأني لا أعيش في هذه البلد منذ أكثر من ثلاث سنوات وأعرف أن بعد كل غارة وصوت انفجار هناك ضحايا صغار كبار وهناك من يتجرع ويلات الألم!

لكني كغيري من الذين تمزقت قلوبهم وأرهقت أرواحهم وهم يشاهدون مناظر الدماء والدمار وأرواح الأبرياء تزهق ليل نهار،

كأني كنت حينها بحاجة إلى تخدير مؤقت؛ حتى لا أفكر بعده.. أين سقط الصاروخ.؟ ماذا خلف الصاروخ.؟ كم عدد الذين قضوا.؟ وكم عدد الجرحى.؟ 

وكأن عقلي الباطن يريد أن يرتاح ولو للحظات من هذا التفكير القاتل ومن منظر الحطام والأشلاء، ومن منظر الطفولة وهي تغتال في كل لحظة على يد أشقى الأشقياء.
نعم.. حاولت أن أهرب بتفكيري من كل تلك المناظر والأفكار.. حاولت أن أقنع نفسي أنها مجرد قنبلة صوتية كما قال لي أحدهم، حتى أسلم من معرفة تبعات كل ما حدث هناك.! 

لكن عبثاً كنت أحاول فما إن وصلت المكان الذي أبغيه وبعد وقت ليس بطويل وأنا أسافر بالكلام والتفكير بعيداً عن ذلك الهول الكبير.. إذا بالخبر يصل إلى أذني والصورة ترتسم أمام مخيلتي.. لأستيقظ من هروبي الذي لم يدم طويلا حتى أيقنت أنها لم تكن قنبلة صوتية كما حاولت أن أوهم نفسي بل غارة جوية من عديمي الأخلاق والإنسانية قاموا بجريمة جديدة في وقت الذروة من ازدحام الأحياء وسعيهم في مختلف مجالاتهم الحياتية وفي مكان حساس مكتظ بمئات الأبرياء من الناس ليفاجئوا كما تفاجئنا جميعاً بتلك الجريمة البشعة التي خلفت أكثر من 90 بين شهيد وجريح في منطقة من حي التحرير بقلب العاصمة والتي تضاف إلى سجل جرائمهم ونتانتهم، فتصبح مجرد أرقام تطوي تحتها كسابقاتها عهودا من الظلم والقهر والخذلان والأحزان لا يمكن أن تقاس بأدوات قياس أعتى درجات الزلازل والفيضانات والبركان..

وليظل في صدورنا أعاصير ثأر تضترم نيرانها ولا تخمد مهما تعاقبت الليالي والأزمان، حتى نأخذ بحقنا وحق أخوتنا من أعداء الإنسانية أولياء الشيطان.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد محسن الجوهري
دروس العاشر من رمضان تؤسس لنقلة نوعية في واقع الأمَّة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي القحوم
خطاب القائد.. سلام وانتصار ومحورية القضية والاتجاه
علي القحوم
مقالات ضدّ العدوان
عباس الديلمي
من هو العدو الثالث وأخطرهم
عباس الديلمي
عبدالفتاح علي البنوس
المبعوث الأممي والحوار اليمني السعودي
عبدالفتاح علي البنوس
أبوبكر عبدالله
لماذا عاود تحالف العدوان جرائم الاغتيال من الجو.. محاولات محمومة لتلافي الفضيحة
أبوبكر عبدالله
عبدالملك العجري
العدوان السعودي الامريكي يصعد في جرائمه .
عبدالملك العجري
هشام الهبيشان
اليمن … هل مات ضمير العالم ؟
هشام الهبيشان
شارل أبي نادر
أين تكمن قيمة ما قدمه الرئيس الشهيد صالح الصماد لليمن
شارل أبي نادر
المزيد