الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
غزة في مواجهة لعنة التهجير
غزة في مواجهة لعنة التهجير
كتاب :جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ..مارس 2015م – مارس 2024م
كتاب :جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ..مارس 2015م – مارس 2024م
اليمن تحيي ذكرى الصمود “رقم 9”
اليمن تحيي ذكرى الصمود “رقم 9”
قادمون في العام العاشر.. بين خطة العدوان والنتيجة العكسية
قادمون في العام العاشر.. بين خطة العدوان والنتيجة العكسية
القرآن الكريم.. منارة هدى وبصائر وعي وسلاح في معركة الصراع مع الأعداء
القرآن الكريم.. منارة هدى وبصائر وعي وسلاح في معركة الصراع مع الأعداء
شهر رمضان .. رحلة النفس نحو الإنجاز والتحول الإيجابي
شهر رمضان .. رحلة النفس نحو الإنجاز والتحول الإيجابي
صاروخ يمني فرطي .. رسائل يمنية قوية
صاروخ يمني فرطي .. رسائل يمنية قوية
رمضان غزة خبيزة و ماء محلى
رمضان غزة خبيزة و ماء محلى
بين معركة الكرامة 1968.. وطوفان الأقصى 2023
بين معركة الكرامة 1968.. وطوفان الأقصى 2023
المحرقة الغزاوية و
المحرقة الغزاوية و"الهولوكوست" الوهمية

بحث

  
وظيفة المحرر الأدبي الغائبة
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: سنتين و 11 شهراً و 13 يوماً
الأربعاء 14 إبريل-نيسان 2021 03:52 ص


 

تعاني حركة النشر في العالم العربي من التخبط والعشوائية، وعدم المهنية، وأن عملية النشر ليست احترافية بدرجة كافية. وأي شخص لديه اطلاع كاف سوف يدرك أن صناعة النشر لدينا لم تتطور، وما تزال تحبو، ولا تعرف الفرق بين الناشر الذي يشكل ثقافة الأمة، وبين صاحب المطبعة الذي لا تعنيه مطلقاً الرسالة الثقافية لما يطبعه، ولكن يهمه أن يكسب لقمة عيشه.
من الممكن شراء أحدث المطابع في العالم، ولكن هذا لا يمتُ بصلة لصناعة النشر، فـ”النشر” صناعة مختلفة، وبحاجة إلى متخصصين على درجة عالية من الثقافة والموهبة الفنية والذوق.
يعتقد البعض أن “الناشر” لابد له أن يمتلك مطبعة، وهذا غير صحيح، فالمدن العربية مكتظة بالمطابع الحكومية والتجارية، ولا لزوم لإضافة المزيد منها.
إذاً، يحتاج “الناشر” أولاً وقبل كل شيء إلى “محرر أدبي” يتحمل مسؤولية قبول أو رفض الأعمال المقدمة للنشر. وكذلك يمتلك الذوق الأدبي الرفيع ليوصي بإدخال تعديلات على المخطوط المقدم للنشر، ومن ذلك أن يشير إلى إعادة كتابة فصل معين، أو حذف فصول يراها زائدة، أو أن يقترح على المؤلف إضافة ما يغني تلك الشخصية أو يعطي المزيد من المساحة لأحد الخطوط الدرامية..
وظيفة “المحرر الأدبي” لا غنى عنها لدى دور النشر في البلدان المتقدمة، فهي تغربل ما ينشر، وتعمل على تحسين المنتج وصقله قبل وصوله إلى أيدي القراء.
في العالم العربي لا وجود لـ”المحرر الأدبي”، ودور النشر العربية وتوفيراً للنفقات لا ترى داعياً يدعوها لتوظيف “محرر أدبي”، إذ الأمور تسير غالباً بالبركة، وكذلك تجنباً لإغضاب المؤلفين الذين لم يسمعوا من قبل بهذا الأخ المسمى “المحرر الأدبي”.
لذلك، تصل الكتب المكتوبة باللغة العربية إلى القراء العرب وفيها شيء من النقص.. وأحياناً تقع بين أيدينا كتب لا تستحق النشر، أو على الأقل كانت بحاجة إلى تغييرات كثيرة أو قليلة لتصبح صالحة للقراءة. غالباً ما نصادف في الروايات العربية جملة أو عدة جمل بحاجة إلى إعادة صياغة.. القارئ المتوسط الثقافة سوف يشعر بركاكتها، ولعل قائلاً يقول في نفسه: ” أما من أحد يصلح هذا الأمر؟!”. فهي عيوب يمكن إصلاحها بجهد يسير، ومن حق القارئ أن يطالب المؤلف والناشر ببذل هذا الجهد وهذه العناية، وأن يشترط عليهما أن يُقدما له الكتاب خالياً من العيوب، وفي أفضل حُلَّة ممكنة.
أناقة الغلاف ليست كل شيء، وعلى “الناشر” أن يركز اهتمامه على محتويات الكتاب، ومن البديهي أن يخلو تماماً من الأخطاء الإملائية والنحوية، لأن عدوى الخطأ النحوي أو الإملائي قد تنتقل بدورها إلى القراء الذين لن يخالجهم الشك في سلامة الكتاب من تلك الأخطاء. يتبع ذلك تصحيح الأخطاء اللغوية، وهي الآفة الأكثر بروزاً، ويتعدى الأمر بناء الجملة إلى التدقيق في استخدام المفردات، وهذا يتطلب معرفة واسعة بالمعجم العربي.
إذا فهم الناشرون العرب دور “المحرر الأدبي” في الارتقاء بمنشوراتهم، فإننا ومن عام لآخر سنحصد قدراً أكبر من الكتب الجيدة، وبالتدريج سوف تقل الكتب الرديئة وينزل عددها إلى الحد الأدنى.
سقف الجودة سوف يرتفع أيضاً، وهذا في نهاية المطاف سوف يصب في مصلحة الأدب العربي.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
القرآن الكريم.. منارة هدى وبصائر وعي وسلاح في معركة الصراع مع الأعداء
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الجبهة الثقافية
قادمون في العام العاشر.. بين خطة العدوان والنتيجة العكسية
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
الجبهة الثقافية
غزة في مواجهة لعنة التهجير
الجبهة الثقافية
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
د.إبراهيم طلحة
عن النَّصِّ الرَّقمي
د.إبراهيم طلحة
يحيى اليازلي
الشاعر عبدالقوي محب الدين.. الآتي بدموع شيعي وصوفي
يحيى اليازلي
صلاح الشامي
نبوءة الباهوت أحمد بن علوان بالعدوان الأمريكي السعودي على اليمن
صلاح الشامي
يحيى اليازلي
نحو معايير نقدية مشتركة للتحكيم
يحيى اليازلي
الجبهة الثقافية
ظلال المقاتل في الإعلام الوطني
الجبهة الثقافية
إيناس عبدالوهاب الشهاري
حكاية السنة السابعة
إيناس عبدالوهاب الشهاري
المزيد