ثلاث تغريدات بتويتر تجعل الغزاة وخونة الوطن "أضحوكة القرن"
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري


مع تنامي سخط عام وعارم عليهم من جميع أبناء الشعب اليمني بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم سواءً كانوا في الداخل أو الخارج، يجد الغزاة ومرتزقتهم أنفسهم وحيدين وسط عاصفة من التهم والشتائم والانتقادات اللاذعة، فلا تكاد تجد شخصا راضٍ عنهم أو عن شيء يمت لهم بصلة لا من قريب ولا من بعيد، حتى من باعوا أنفسهم ومواقفهم منهم، وخسروا لأجلهم أهليهم وأوطانهم وقبل ذلك أنفسهم، فلا يجدون منهم سوى الإهانات، فهم يرون أن ما دفعوه فيهم يفوق قيمتهم بكثير.

ولذلك، فإن المرتزقة لا يجدون بُدا ولا مهربا من تلقي تلك الإهانات التي هي واقعةٌ بهم لا محالة، وبما أنهم قبضوا ولا يزالون يقبضون ثمن صغارهم وخيانتهم وعمالتهم، فما عليهم سوى الاستمرار في الكذب والتدليس إرضاء لساداتهم وكبراءهم، ليحصلوا بذلك على أكبر قدر من المال ثمنا لارتزاقهم ومعها شتائم وسخرية واستهزاء بهم غير مسبوق عن أي مرتزقة على مر التاريخ، حتى حق أن يطلق عليهم وعلى الغزاة الذين يحركونهم "أضحوكة القرن".

ولكي نجعلكم في الصورة أكثر أعزاءنا القراء فما عليكم سوى الاطلاع على حسابات أولئك الغزاة و مرتزقتهم على أحد مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر، لتروا حقيقة ما يحل بهؤلاء من عواصف السخرية والاستهزاء، كثمن حقيقي يستحقه الغزاة والخونة العملاء.

ومع أن الأمثلة كثيرة، لكن علّنا نسلط الضوء على بعضها من خلال ثلاث تغريدات نشرها يوم الثلاثاء الماضي ثلاثة من اولئك الأوغاد هم بن دغر وقرقاش وبن مبارك..
فتعليقا على تغريدة مثيرة للسخرية لرئيس حكومة فنادق الرياض أحمد عبيد بن دغر على تويتر قال فيها

"إننا ندرك جميعاً أن الريال اليمني الذي هو عنوان إقتصادنا لا يدار من مركز واحد، هناك مركزين ماليين وسياستين وإدارتين، هناك عبث حوثي، يهدف فيما يهدف لتدمير بلادنا، ومؤسساتها الوطنية. لقد أدى انهيار الدولة ورحيل الرئيس والحكومة من صنعاء، إلى انهيار مؤسساتها بما في ذلك مؤسساتها المالية".

كانت الردود حاسمة وحازمة، نستعرض البعض منها، فقد رد عليه أحد المتابعين بقوله
"نقلتوا البنك يا سفلة وقطعتوا المرتبات وتعاقبون الشعب كله ولم تكتفوا بنهب موارد البلد وايراداتها بل عملتم على إسقاط الريال وطباعة ترليون ريال بدون غطاء"


وأضاف آخر" تضحك على من يا رئيس الفشلة والمرتزقة، البنك المركزي في أيديكم وجميع الإيرادات عندكم، فلا قدرتو تصرفوا مرتبات ولا قدرتو أن تحافظوا على أستقرار قيمة العملة، ونحن نعرف أنك لا تقدر أن تفعل شي فهذه سياسة أمريكية سعودية لتدمير الاقتصاد وتحميلكم المسؤولية".

الملفت أن من كانوا يؤيدون العدوان ومرتزقته انبروا للهجوم على بن دغر، وكأن لسان حالهم يقول طفح الكيل.


تتابعت الردود، وهذا أحدها
"عندما كان البنك في صنعاء كان الحوثي يصرف للموظفين في الشمال والجنوب، وعندما نقل البنك الى يد اللصوص ماتت الناس جوعا والناس بدون رواتب، وتم طباعة مئات المليارات وتم الاستحواذ على دخل الغاز والنفط ومنفذ الوديعة".
وقال آخر "الشعب يموت جوعا وأنتم تنهبون خيراته وتأكلون مما لذ وطاب
وتشترون الفلل والقصور في ألمانيا وهولندا ومصر..."
وأضاف أحد المتابعين"اش دخل الحوثي بانهيار الصرف يا سارق، الموارد كلها مع الشرعية، الحوثي ايش يمتلك عشان تحمله المسؤولية؟ ايش من موارد يملكها الحوثي غير القات والشمة، أليس الدعم ياتي للحكومة يا فاسد والموارد تحت سيطرة الشرعية؟".
وعلق آخر"خربتها وقعدت على تلها يا فالح ... قالها عفاشكم .. بضاعتي وأنا أعرفها.. بيحلبون التحالف وما يتقدموا شبر .. وأنتم حلبتوا التحالف ونهبتوا وجوعتوا الناس .. ورجعتونا ألف سنة للخلف ..".
ورد أحدهم بقوله"نعم الريال اليمني انهار بسبب المصاريف الباهظة التي تنفق على أرباب الفنادق الذين تصل صرفياتهم إلى أكثر من ميزانية الدولة نفسها".

دعونا ننتقل إلى تغريدة أخرى، لكن كاتبها هو وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش

قال فيها "يمثل إنهيار الريال اليمني تحدي أساسي للمواطن أكثر تأثيرا من توفر المواد الغذائية، مبادرة السعودية الشقيقة لدعم الريال في هذه الظروف مهمة ومن الضروري أن يضغط المجتمع الدولي على الحوثي ليسلم جزءا من ٥ إلى ٦ مليار دولار التي ينهبها من دخل الدولة لدعم الريال."
لقد كانت الردود حارقة خارقة وجاءه من المعلقين النبأ اليقين، دعونا نعرج على بعضها:
"أي دور الله يهديك انتم الآن نيتكم غير تركع الشعب كل الشعب، المجاعة بالمحافظات اللي تقولوا محررة ليش تجوعوا أهل عدن ولحج وأبين أيش قصدكم نبيع الجنوب؟".
وأضاف آخر "الصمت خير لك، فممارسات بلادك على أرضنا هي السبب في انهيار الاقتصاد ونهبكم لمواردنا وثرواتنا".
وتوالت الردود المتعجبة من بجاحة ومنطق الغزاة، حيث رد أحد المعلقين "أنتم سبب إنهيار العملة اليمنية، هل هذا دعم الشرعية؟ هل دعم الشرعية هو دعم الجماعات المسلحة والخارجة عن القانون؟، هل دعم الشرعية هو الحجر على تصدير النفط والغاز؟ هل دعم الشرعية منع الرئيس والحكومة من مزاولة عملهم في المناطق المحررة؟".
وأردف آخر بقوله "لا أعرف لماذا ذهبت السعودية للمهرة لتبدأ إعمار اليمن من هناك، مع أن المهرة لم تقرح فيها طلقة واحدة".
وتابع آخر "لا نحتاج للدعم المالي يكفي خروج المليشيات المسلحة بالجنوب التي تصرف عليها الإمارات وتُسلم مؤسسات الدولة للحكومة وخاص الموانئ والمطارات وسوف ينتعش الاقتصاد، وإذا دعمتم الحكومة بربع المبلغ الذي دعمتم فيه الانتقالي فلن ينهار الريال، يعني أنتم شريك أساسي في أزمة انهيار الريال".
إذن فحقيقة الأمور ليست بخافية على أحد وإن حاول الغزاة أن يمنوا أنفسهم بغير ذلك، وهذا أحد الردود "بكل بساطة البنك عند مين.... اللي عندو البنك هو اللي عم يضعف الريال اليمني، كفاكم تلاعب وكذب رجعوا البنك لصنعاء والريال يتحسن، كذبكم مفضوح فمتى كان ملوك الشرّ يخافون على اليمنيين؟ هم يوقفوا الحرب وهم بألف نعمة".
وأكد على ذلك معلق آخر قائلا "أولا ارجعوا البنك المركزي إلى صنعاء... وتوريد كافة الايرادات الى صنعاء... ثانيا يجب عليكم أن تكونو أبناء ناس لا أبناء حرام وتطبعون المليارات دون تأمين...
ثالثا... الحرص على إخراج النقد الاجنبي إلى خارج الوطن كي لا يرتفع أسعار العملات مقابل انخفاض الريال اليمني..."

وبالانتقال إلى تغريدة أخرى لمرتزق آخر، وهو سفير المرتزقة في واشنطن احمد بن مبارك، نشر فيها فيها رابطا لخبر منشور بأحد المواقع


كان عنوانه "تزامنًا مع أزمة الريال.. بن مبارك يكشف لـ"إرم نيوز": الحوثيون يسيطرون على 70% من الدخل اليمني".
فقد جعل من نفسه أضحوكة ومحل للسخرية، ولم يكن حظه في الردود بأفضل من سابقه، وسنمر سويا على بعض التعليقات.


فمما قاله أحد المتابعين "تم طباعة ترليون ريال فى روسيا من قبل الشرعية، وميناء عدن
وميناء المكلا ومنفذ الوديعة ومنفذ المهرة ومطار عدن ومطار سيون ومصافى عدن ومصافى مأرب وتصدير النفط عبر حضرموت وبلحاف وبنك مركزى فى عدن وبنك موازى له فى مارب،
تكذب على من؟ المناطق تحت سيطرة الشرعية أين مواردها؟ شبعنا من كذب عفاش طلعتوا ألعن".
وقال آخر "كيف يسيطر الحوثيون على 70% من الموارد وانتم تقولوا إن 80% من الأراضي محررة!؟ ايش ذا التهبيش !! تغالط من يا بن مبارك!؟".


ورد آخر بقوله "يا بن مبارك، المعروف فى كل أدبيات الاقتصاد المحلية والخارجية أن 70% من موارد الجمهورية اليمنية وموازنتها يعتمد على النفط والغاز الذى يعتبر كلياً تحت سيطرة الشرعية، ناهيك عن أهم الموانئ والمطارات".
وكان أحد المتابعين قد رد بقوله "يا سلام على المخ، مفكرين الناس

 ما تفهم!؟، الحوثي متمركز بالشمال، ايش جابه لعند الثروات المنهوبة في الجنوب؟ النفط والغاز والموانىء وباب المندب فين راحت الإيرادات؟ ...على الأقل نزل بوستات معقولة مش كلها كذب وكلام فاضي".
وقال آخر "في سبتمبر 2016 عندما قامت الحكومة بسحب المركز الرئيس للبنك المركزي إلى عدن، أذكر أني قرأت تقريراً للسفارة - ربما للكونجرس - يقول: الحكومة اليمنية تتعهد بتسليم المرتبات لكل الموظفين في الشمال والجنوب بموجب أسماء2014، وتعويض الاحتياطي النقدي ولم تذكر هذه النسبة 70%".

وقال معلق آخر متسائلا "وانت شخصيا كم سرقت؟ وأملاك بأمريكا ومصر وتركيا من وين؟".
وتابع آخر بقوله "كيف حصل والشرعية مسيطرة على 87 % من أراضي الشمال والجنوب وجميع آبار النفط والمنافذ والضرائب تحت سيطرة حكومة بن دغر وعلي محسن وهادي وأحزاب الشمال .. فهمنا كيف".


وأخيرا وليس آخرا نختم بهذا التعليق الذي طرحه أحد المعلقين"لا يوجد نفط في ذمار يا خفيفين العقول، لا يوجد نفط في ذمار حتى نقول إن الحوثيين يسيطرون على 70%،
معظم الدخل يأتي من تصدير النفط والغاز بنسبة أكثر من 60% ومعظمها في مناطق سيطرة الحكومة".

وهكذا عزيزي القارئ فإن أكاذيب أحذية العدوان وأراجيفهم لا تقف عند حد، ولا يتسع لسردها سوى التاريخ الذي سيسجلهم ومواقفهم في أسود صفحات الدهر، لأنهم صاروا مفضوحين تماما أمام ابناء الشعب حتى أمام من غرروا به وضللوه، فأخذ الجميع يكيلون لخونة الوطن سيول السخرية والإهانات التي يبدون قد اعتادوا عليها حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من شخصياتهم، بل ويصعب عليهم العيش بدونها، فمن يهن يسهل الهوان عليه.

 
في الجمعة 05 أكتوبر-تشرين الأول 2018 11:38:36 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=1118