إنّا فتحنا بعصر الإفّ نجرانا
معاذ الجنيد
معاذ الجنيد
يا مجلس الأمن مُتْ في غيضكَ الآنا
النفطُ مولاكَ ، والجبارُ مولانا
فاقلَق كما شئتَ ، واستنكر توحدنا
فنحنُ شعبٌ نٌثيرُ الخوفَ أحيانا
قرارُكَ المُشتَرى بالمالِ بَلِّلَهُ
فما أردناهُ رغماً عنكُمُ كانا
وما التفتنا إليكُم ، لن نُناشِدكُم
لم نأتِ (فرعونَ) كي نشكوهُ (هامانا)
إن صاحَ شعبٌ ، فللمُستضعفين لكُمْ
سُوقٌ ، يرى الناسَ أرباحاً ، وأثمانا
فلا جناحٌ عليكُم في تخوفكُم
فكلُّ طُاغيةٍ في الأرض يخشانا
مصيرُنا بيدينا ، نحنُ نصنعهُ
وفجرُنا يتجلَّى من مُحيَّانا
الشعبُ أعظمُ دستورٍ يُطاعُ ، وقد
هبَّ اليمانونَ إعصاراً ، وطوفانا
على خُطى العز أعلنَّا توحُّدنا
وزادنا الله في الإيمانِ إيمانا
توحَّدَ الشعبُ (أنصارٌ) ، و(مؤتمرٌ)
وكلُّ حُرٍّ لساحِ المجدِ وافانا
قد باركَ الله هذا الإتفاق لنا
فليخرسِ العالمُ المغمورُ بهتانا
لم تُبعد الحربُ شعبي عن قضيتهِ
لأن لله شأنا في قضايانا
من قلب (صنعاء) من أنقاضها عزَفَت
جراحُنا يا زمان الصمت (أقصانا)
فنحنُ .. نحنُ اليمانيُّون من زمنٍ
في قُبّة القُدس شاهدنا مرايانا
من روح كل شهيدٍ أُمّةٌ خرجت
وكل جرحٍ يسيرُ اليوم بستانا
هذي الحشودُ جبالٌ في تصلُّبِها
ما عُدتَ وحدكَ يا (عطَّانُ) (عطَّانا)
فقل لمن قد تمادوا في عداوتهم
لقد فتحتُم على الطاغوت بركانا
هنا تورّطَ (سلمانٌ) بمن معهُ
وطاف مستنجداً سُوداً ، وأفغانا
باعتهُ كلُّ بلادٍ جيشّها ، وأتى
لغزونا ، فاستعدنا منهُ بُلدانا
قُل لـِ(الإمارات) إن ضجّت وإن حشَدت
والله ما فكّرت فيها مطايانا !
هنا الحضاراتُ ، والتاريخُ يا دولاً
تطاولَت وهي بعضُ من عطايانا
ما أبعد النصر عنكُم ، وهوَ في يدنا
نصوغهُ كيفما تهوى سجايانا
ما أكبر الكون قواتٍ ، وأسلحةً
وكم يعود صغيراً إن تحدّانا
إنَّا خُلقنا لنجزي الظالمين هنا
وما صمتنا على ظُلمٍ لآخُرانا
المعتدون علينا يا لخيبتِهم
الحربُ طالَت ، فصاروا من ضحايانا
القادمون إلى (صنعاء) ، ما قدموا
شبراً ، وكم ضيَّعوا أرضاً ، وإنسانا
بلادنا نحن من نختار قادتها
ووحدهُ الله في التشريع ولَّانا
عروبة العرب الأقحاح باقيةٌ
ما شوَّهت سوءةُ الأعراب معنانا
يا فاتحاً في زمانِ المنجنيقِ قُرىً
إنَّا فتحنا بعصرِ الإفِّ ( نجرانا )
إن اليمانيَّ لا ينسى مدائنهُ
لكنَّهُ موعدٌ والآنَ قد حانا
لن تُثنِنا عن قُرانا الشامخات ، وإن
قصفت (صنعاء) ، أو دمرت (جيزانا)
لنا بـ(نجران) أهلٌ سوف نُرجعهُم
إن كنتَ هجَّرتَهُم ظُلماً ، وعدوانا
دمُ اليمانِيِن فيهِمْ ، لمْ يُسعوِدهُم
حُكمُ (الرياض) الذي عاشوهُ أزمانا
مُحاصَرٌ أنتَ فينا ، مُحبطٌ ، قَلِقٌ
كأنَّ قصركَ رُكنٌ في زوايانا !
أعتى حصونكَ تهوي قبل رؤيتنا
وأنت تقصفُ مشفانا ، ومأوانا
يا جارة السوء ذوقي من زلازلنا
ذوقي .. فمن صُنع أيدينا هدايانا
ها نحنُ نكثُرُ رغماً عن مجازركم
والأرضُ تكبُر زحفاً نحو ( أبهانا )
والإنتصاراتُ غيثٌ لم يُفارقنا
كأنها دون كل الخلق تهوانا
أرادنا الله للأحرار مدرسةً
واختارنا الدهرُ للثوارِ عنوانا
إنَّ الملايين إن أبدت إرادتها
تسمّرَ الكونُ حتى صار جُثمانا
غداً يقولُ الخليجيون في أسفٍ
يا مُفلحين أرونا من أضلَّانا !؟
فزلزلي الأرضَ يا صنعاء قائلةً
يا مجلس الأمن مُتْ في غيضكَ الآنا !!

في الإثنين 22 أغسطس-آب 2016 01:47:31 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=217