وأهش بها على ألمي
صلاح الدكّاك
صلاح الدكّاك

 

نجح تحالف قوى العدوان الأمريكي في حصار شعبنا، في احتلال جغرافيا واسعة من ترابنا، في وضع اليد على منابع ثرواتنا الطبيعية وحنفيات إيراداتنا المالية، في ضرب اقتصادنا ولقمة عيشنا وعملتنا الوطنية، غير أن كل نجاحاته تلك تبقى مهددة بالتلاشي وبلا قيمة مستدامة استراتيجية لجهة مشروعه الاستعماري مادام يفشل حتى اللحظة فشلاً ذريعاً في كسر البندقية الثورية المقاومة التي تمثل الاختزال الوحيد والأعمق والأصدق للإرادة الوطنية الشعبية في رفضها بالفعل والقول والكلمة والطلقة وبالعرق والدم لمشروع الاحتلال، واستعدادها بلا منتهى لبذل الأرواح على مذبح الحرية والاستقلال.

هذه البندقية الثورية كاختزال للإرادة الوطنية الشعبية الأصيلة، هي حائط الصد الأول والأخير الذي سعى تحالف العدوان بدءاً واستمراراً لتقويضه بتجويع الشعب والزج به في حالة اليأس المطلق وفقدان الشعور بالجدوى من مواصلة الصمود وصولاً إلى التخلي عن آماله بغية الخلاص من آلامه والنكوص لخيار الاستسلام طلباً للسلام.

فإذا أمكن للعدو تحقيق ذلك حقق -ولا ريب- غاية غاياته، وحصل بلا عناء على مسلخ بلا عوائق قوامه كل البلد وذبائح مبذولة موسدة قوامها كل الشعب... ولا عزاء لمذعن في حساب سواطيره.

**
«ولا تهنوا في ابتغاء القوم، إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون».
«إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين».

تلك خيارات ملك الملوك المشفوعة بيقين وعوده للسالكين الجانحين إليها الكادحين على جادتها بلا فتور ولا ارتياب ولا نكوص... وأما الذلة فكدحٌ في العماء بلا هدى إلى غير رحمة، وألمٌ بلا منتهى إلى غير أمل.


* نقلا عن : لا ميديا


في الإثنين 05 أكتوبر-تشرين الأول 2020 07:55:55 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=2942