ضَيفُ الرسُولِ..
معاذ الجنيد
معاذ الجنيد

 

*إلى شهيد الوطن الأستاذ/حسن زيد (سلام الله عليه)


ولِدتَ بظِلِّ ميلادِ الرسولِ

لتَحظى عند ربِّكَ بالقُبُولِ

 

ولِدتَ بيومِ قَتلِكَ من جديدٍ

رعاكَ الله من حَيٍّ قتيلِ

 

جزاك الله مغفرةً وخيراً

ورضواناً جزيلاً من جزيلِ

 

حَظيتَ بما أردتَ.. وما حَظينا

بغيرِ الشوقِ والحُزنِ الطويلِ

 

وأكملتَ احتِفالَكَ في نعيمٍ

جوارَ النُّورِ (أحمدَ) و(الخليلِ)

 

وهذا أنتَ يا (حسَنُ بنُ زيدٍ)

مُضِيءٌ في الحُضورِ وفي الرحيلِ

 

حضرتَ ربيعَ (طه) عند (طه)

مع الشهداءِ في ظِلٍّ ظليلِ

 

لتحمِلَ للنبيِّ سلامَ (صنعا)

لسِبطَيهِ و(حيدرَ) و(البتُولِ)

 

تكادُ لقَاتِليكَ تقولُ: شكرًا

لِمَا لاقيتَ من شرفِ الوصولِ

 

ونحنُ نقولُ: يا طلَقاتُ ثُوري

وفي أحشائهم صُولي وجُولي

 

ونأخُذُ ثأرنا منهم.. وحاشا

لرأسِكَ أن يُقارَنَ بالذُيولِ

 

حياتك عِشتها شرَفاً وبذلاً

لحِفظِ المبدأِ الحُرِّ الأصيلِ

 

وقارعتَ الطغاة بكلِّ عصرٍ

ورُمتَ العِزَّ في الزمنِ الذليلِ

 

بعصرٍ كان جُلُّ الناسِ فيهِ

سُكوتاً.. ثُرتَ في صفِّ القليلِ

 

بوجهِ الظالمين صرختَ رفضاً

ولم تخضع لغازٍ أو دخيلِ

 

فُصولاً عشتها مجداً وعزّاً

فكان الخُلدُ خاتِمةَ الفُصولِ

 

لهذا أنتَ مُبتسِمٌ قريرٌ

وأفئدةُ الأحِبَّةِ في ذُهُولِ

 

سلامُ الله يا (حسَنُ بنُ زيدٍ)

وأنت تفيضُ بالخُلُقِ النبيلِ

 

وأنت تُديرُ ظَهرَكَ للمنايا

لصَونِ العِرضِ من شَرٍّ وَبِيلِ

 

وأنت بآخرِ اللحظاتِ تُعطي

حياتَكَ.. مُستمِرَّاً بالهُطُولِ

 

سلامُ الله يا حسَنَ السجايا

على العُمرِ النِضاليِّ الجميلِ

 

على ابنتِكَ التي اتَّشحَت جراحاً

وكان أمرَّها جُرحُ الرحيلِ

 

هو العدوانُ لا يُثنيهِ عُرفٌ

ولم يأبَهْ لدِينٍ أو أُصُولِ

 

فآذانا وجاءَ بكُلِّ عَيبٍ

وعادانا وصدَّ عن السبيلِ

 

ولا يدري بأنَّ دماءَ قومي

ستجرِفُ عرشَ مملكةِ (الفُسُولِ)

* * *

شهيدَ المولدِ النبويِّ: طُوبى

وتُعساً للمُنافقِ والعميلِ

 

يحِلُّ المصطفى ضيفاً علينا

وأنتَ تحِلُّ ضيفاً للرسولِ

 

على طه الصلاةُ وآل طه

على شُهدائنا من كُلِّ جِيلِ


في الإثنين 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 06:34:11 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=3131