الشعر في مواجهة الإرهاب الأمريكي
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية

ظنت أمريكا أنها بقوتها الغاشمة وسيطرتها العالمية، وهيمنتها على المؤسسات الدولية أنها القوة التي لا تقهر وأن سياساتها ومخططاتها ستنفذ دون مقاومة من المجتمع العالمي ومن الشعوب الحرة في مختلف العالم، وأنها ستكون الآمر الناهي ومن يحسب له الحساب الذي لا مراجعة فيه ولا تردد، وأنها بذلك تستطيع أن تتحكم في مصائر الشعوب والعالم وتطلق عليهم الصفات والألقاب والتصنيفات حسب مزاعمها المختلقة، وهي بذلك تحاول أن تبرر لشعبها وللعالم والمؤسسات أنها على حق وأن سياساتها وتدخلاتها الغاشمة في الكثير من الدول والشعوب نابعة من مصالحها وأمنها القومي وأمن العالم حسب رؤيتها الضبابية والظلامية والاستعمارية.
إن كل تصورات ومؤامرات وقرارات أمريكا الغاشمة مصيرها الفشل والهزيمة النكراء والعار الأبدي الذي سيلحق بها وقد دلت وأثبتت الكثير من القضايا والتدخلات والسياسات الأمريكية في السابق مدى فشلها وانكسارها وانهزامها وتلطيخ أمريكا وسياستها وساستها بالعار والشنار.
إن أمريكا ليست هي المتحكم في العالم ولا في شعوب العالم ولكن إرادة الأحرار والشرفاء والمناضلين في كل العالم هي الحصن المنيع الذي تتحطم عليه تلك السياسات الرعناء ومؤامراتها الدنيئة.
إن تصنيف حركات ودول العالم الحرة بالإرهاب هو محاولة أمريكية فاشلة لاستغلال تلك الدول والشعوب وجعلها خاضعة لسياساتها الاستعمارية التي ولَّى زمانها.
لذلك نرى أن الأحرار والشرفاء في كل العالم يتصدون لسياسات أمريكا الهمجية وعدوانها السافر والدائم على الدول الحرة والمناضلة والمتصدية لكل المشاريع الاستعمارية والصهيونية الاستغلالية التي دوما ما يكون مصيرها الفشل والسقوط تحت أقدام أحرار الأمم العظيمة المتمسكة بمبادئها وقيمها ومعتقداتها الرافضة للخنوع والإنسياق خلف السياسات الأمريكية الصهيونية القذرة.
ولا عجب أن نرى أن الأقلام الشريفة والضمائر الحرة والعقول المستنيرة تسارع للتصدي بفكرها وإبداعها وأدبها لتلك المؤامرات الخبيثة وكشف أبعادها وتعرية مضامينها، حيث نطالع بين الحين والآخر إن لم يكن بصورة دائمة العديد من الإبداعات والإنتاجات الأدبية ومنها في بلادنا التي تتجلى فيها إبداعات الشعراء وعلى رأسهم الشاعر المبدع /ضيف الله سلمان الذي سخر إبداعه في الدفاع عن قضية وطنه وفضح السياسات الاستعمارية الأمريكية الصهيونية، حيث أنتج الكثير من القصائد والأناشيد التي تمثل رماحاً وطلقات وقذائف في صدور تلك المخططات ومنفذيها.. في السطور التالية نستعرض بعضاً من إبداعات هذا الشاعر المتميزة:

أممٌ بلا قِــيَـمْ
أُمَـــمٌ في حربِنا مُتَّحدة
ولأَمريكا غدت مُسْتَعْبَدَة
ليس للإنسانِ في قاموسِها
أيُّ حَــقٍّ عندَها لن يجدَه
أُمَـــمٌ أسكرها النفطُ لذا
هَــمُّها الأكبرُ مِلءُ الأرصدة
أُمَـــمٌ وحشيةٌ ظالمةٌ
دائماً ترعى حقوقَ اليَهْـودة
أُمَـــمٌ ليس لديها قِيَمٌ
أُمَـــمٌ ليس لديها أفئدة
ما رعت في شعبنا إلَّاً ولا
ذمةً.. واستهدفت مُعْتَقَدَه
أُمَـــمٌ لا تعجبوا من ذُلَّهَا
فهي تحيا في زمانِ السَعوَدَةْ
قادها مَن لا يودون لنا
أيَّ خيرٍ أشقياءٌ مَرَدَة
إنَّهم من قال عنهم رَبُّنا
داخلَ القرآنِ (كونوا قِرَدَةْ).
أمريكا مَنْ تقتلُ شعبي!!!
بِهويتِنا الإيمانية
وَثقافَتِنا القرآنية…
وبمعرفةِ اللهِ تعالى
نَهزمُ أمريكا الهَمجيَّة…
من تسعى في الأرضِ فسادا
بِمشاريعٍ إجراميَّة…
والحربُ على شعبي جاءتْ
بقراراتّ أمرِيكيَّة…
أعلنَها(كيري) نَفَّذها
أعرابُ النَّفطِ الغَربِيَّة!!!
فيها تَهيئةٌ واضحةٌ
للهيمنةِ الصُهيُونَيَّة…
لولا أمريكا ما شُنَّتْ
حربٌ ضِدٌّ الإنسانية…
أمريكا مَنْ تقتلُ شَعبي
وَبِأبْشعِ طُرُقٍ وحشيَّة…
أمريكا طاغيةٌ كُبرى
في قتلِ الأطفال ِذَكيَّة!!!
هي مَنْ تسعى لإبادَتِنَا
بِقنابِلِهَا العُنقُودِيَّة…
أمريكا الشيطانُ الأكبرُ
بِطبِيعَتِها العُدوَانِيَّة…
لن نبقى تحتَ وِصايَتِهَا
وهيَ عدوٌ للبشريَّة…
باللهِ استَعصَمنَا وَلنا
ثِقةٌ بالرحمنُ قَووويَّة…
بسلاحِ الإيمانِ قهرنا
أسلحةَ الفتكِ النَوعِيَّة!!!
(إبرامز)، (برادلي) و(أباتشي)
دَعْ عنكَ(بوارجَ حَربِيَّة)!!!.
‫‏أمريكا تقتل‬ في الشعب
_اليمني بُذورَ الحُريَّة…
((…مفاجآت))
ألا من مُبلغٌ عنَّا سُعُودَا
وأمريكا اللعينةَ واليهودا…
إذا ما صعَّدَ العدوان بغياً
بعون الله نُرْهقهُ صَعُودا…
جنودُ اللَّهِ نحنُ بدونِ رَيبٍ
ونصرُ اللهِ يَمُنَحُهُ الجنودا..
على ثقةٍ بوعد ِاللهِ كُبْرى
بنا قد حقق اللّهُ الوُعُودَا…
ونحنُ على(الضِّبَاعِ)مُفَاجَآتٌ
إلى اوكارها جئنا أُسُودَا…
بإقْدَامِ(الحُسينِ)وبأسِ(زَيدٍ)
نُعَزِّزُ من هدى اللهِ الصُمُودَا…
عَبَرْنَا(سُلَّمَ العَليَا)حُفَاةً
ونلنا المجْدَ فيها والخُلودَا …
كسرنا قَرْن َشيطانٍ مَرِيدٍ
ودُسْنَا للطّواغِيتِ الخدودا…
وحينَ البأسِ نحنُ أشَدُّ بأسَاً
وتنكّيلاً ونحنُ أشدِّ عُوْدَا …
ونحنُ لقوَّةِ اللَّهِ امتدادٌ
سنقهرُ حلفَ أمريكا اللّدُودَا…
((سُنَّة إلهية…!! ))
إذا وصَلَ الطُّغيَانُ قِمَّتَهُ يُعْمِي!!
وفرعونُ ساقَتهُ الذُّنُوبُ إلى اليَمِّ..!!
فقل لِسُعُودٍ والذين تأمركوا
ستجزون بعد الظُّلمِ عاقبةَ الظُّلمِ..!!
وبالصَبْرِ والتقوى سيَظْفَرُ شعبُنا
وذلكَ وَعْدُ اللَّهِ في (الفَتْح)ِ و(النَّجْمِ)!!
هو اللهُ في كلِّ المراحلِ حَسْبُنَا
وثقنا بِهِ لسْنَا نَخافُ مِن الَّلوْمِ!!
لأنا جنودُ اللَّهِ وهو وليُّنا
قهرنا بِهِ طُغيانَ عاصِفةِ الجُرْمِ
وإيمانُنَا باللَّهِ سِرُّ صُمُودِنَا
ونَحْنُ أُولُو بأسٍ ونَحْنُ أُولُوْ عَزْم ِ..!!
كفرنا بأمريكا وَكُلِّ عَبِيدِهَا
وهيهات أن نخشى تحالُفَهَا الوهمي!!
على البِرِّ والتقوى تعاونَ شعبُنا
وليسَ على العدوانِ والبغيِ والإثمِ..!!
فقل لمُلوكِ العار ِ والخزي والشقاء
خسئتم أليسَ اللهُ أسرع ُ في الحُكْمِ؟!
هو المَلِكُ الجَبَّارُ في الأرضِ والسَّماء
ونحنُ بهِ الاعلونَ في الحربِ والسِّلمِ..
وحين رَمَيْنَا سدَّدَ اللهُ رَمْيَنَا
وكان بأيدِينَا لأعدائهِ يَرْمِي!!
إليه تعالى يَرجِعُ الأمرُ كُلُّهُ
وما النصر ُإلَّا مِنهُ في وعدِهِ الحتمي..
على اللهِ في كلِّ الأمورِ تَوكَّلوا
ولاتَهِنُوا يوماً وتدعُوا إلى السَّلْمِ!!
(خُذُوا حِذرَكُمْ) ولتنفروا في سبيلهِ
ومنه استمدُّوا الصَبْرَ والعَونَ ياقومي!!
على هَديِهِ أرسَى لنا مَنهَجِيَّةً
بها نرتقي نحوَ التقدمِ والعِلمِ..
(وَمَنْ يعتصمْ بِاللَّهِ) حتماً سيهتدي
وما أحوجَ الإنسان للوعيِ والفهمِ!!
مع العُسْرِ يأتي اليُسْرُ سُنَّةُ رَبِّنَا
فَيَا شَعْبُ صَبْراً قد دنت ساعةُ الحَسْمِ..!!


في الثلاثاء 26 يناير-كانون الثاني 2021 07:35:59 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=3326