درر الخواطر عن العاصفين في وجه المخاطر
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري

* من كل مقال #فقرة.. لمن صنعوا المستحيل #حفاة.. وجعلوا من التحالف #اضحوكة وعبرة..*

*عندما نتحدث عنهم فإننا نكتب بأحرف من نور ومداد برائحة العطر الذي يستمد شذاه من طيب ذكراهم وممشاهم.. نعم إنهم أولائك الشامخون الأباة.. 

****

*ستجده هناك في الجوف و في مأرب و باب المندب و في كل مكان يستوجب عليه واجبه الديني والوطني أن يكون فيه.. حامي الحِمى وليث العرين.. وكأنّما هو أرواح في جسد مؤمن عظيم بِهمته وعزيمته واندفاعه وحماسه الجهادي والإيماني الخارق للعادة ومنقطع النظير..
وستراه ليس آخيراً في نهم مقاتلاً شرساً و مجاهداً مقداماً..يقتحم المواقع و يعتلي الجبال و تفرّ أمامه العشرات وتسقط تحت يدي بأسه المواقع وتتبعثر المزنجرات.. فلا تزال روحه هناك تقاتل ولا تزال دماءه من تحت الأرض براكين تتفجّرّ.. فلا يزال هنالك الليث يزمجر ويصدح بصوته فاتحاً "الله أكبر".. 

****

*الأسماء وحدها هي من تختلف من المناطق الشمالية إلى أقصى الغرب في المناطق الساحلية.. 
أما دعس الدعس وكسر الزحف والشرف في آن واحد فهو العامل المشترك لكل العمليات التي حظيوا بها في الأيام القليلة الماضية.. 
حتى المد والجزر هي العملية الطبيعية التي تحصل في كل سواحل العالم.. أما جزر الجزر فهو ما تحظى به أدوات العدوان ومرتزقته في كل المناطق الساحلية والتي لا تطول فترة مكوثهم بها.!

**********

*لكننا نعلم يقيناً أن هناك رجالا غير عاديين وتضحيات لم يسبق لها التاريخ مثيلاً من قبل..وبطولات طوّعت المستحيلات وجعلت منها شيئاً اعتيادياً بل ومتكرراً على طول المواجهة مع تحالف عالمي بكل إمكاناته وقدراته الهائلة والتي كانت تعتقد بل وتجزم من منظورها التنظيري والبشري بإستحالة الصمود والمواجهة مع بلد فقير مادياً ويمتلك إمكانات عسكرية ومادية متواضعة طيلة هذه الفترة في مواجهته مع دول قوى الإستكبار العالمي.. 
لكنه أغنى البلدان إن لم يكن الأغنى على الإطلاق برجاله وعزائمهم التي كسرت تحتها كل جحافل العدوان بمرتزقته من جميع الجنسيات ومختلف البلدان وبعتاده ومعداته وجميع أدواته شديدة الفتك والتطوّر سواءاً كانت في البر أم الجو أم البحر.. 

************

*اشتدت المعارك بعد ذلك حيث خضناها كأسود ضارية وألحقنا بالعدو هزائم متتالية وخسارات فادحة في الأنفس و العتاد.. على الرغم من أسلحتنا المتواضعة مقابل ما يمتلكه من ترسانة عسكرية.. لكنهم ولجبنهم وخستهم وكعادتهم كلما خسروا في الميدان وفرّوا أمام بطشنا وسطوتنا كالجرذان.. اتجهوا نحو القصف بالطيران.. 
كانت طائرات الأباتشي تُحلِّق بكثافة في المنطقة حيث كان القصف كثيفاً و عنيفاً..لكنها لم ترهبنا ولم توهن عزائمنا التي كانت تفوق صوت هديرها بكثير.. و لكم كانت ترتعد فرائصها من أصوات بنادقنا..! 

******

وهنا نستطيع القول بكل ثقة بفضل الله أولاً والرجال الأحرار والشعب العظيم الذي يقف معه ومن وراءه أننا انتصرنا وأنه مهما استمر العدوان فما هي إلا أيام تزيد من تعزيز هذا الانتصار ذلك أن اليمن بشعبه ومقاتليه لا يزال يمتلك معنويات مرتفعة جداً وكأنَّ العدوان بدأ بالأمس، فتوالي أيام العدوان لا تزيده إلا عزةً وصموداً وثقةً وشموخاً وأنه لا يزال في أتم الاستعداد والجاهزية للصمود والصبر وأنه لا يزال بجعبته الكثير من المفاجئات وتنفيذ اختيارته الاستراتيجية لا تزال في بدايتها وبالتالي فإن زمام الأمور والحرب بيده. 

************
وفي المقابل الحديث المُستفاض عن شعور الفخر والعزة التي لا يعادلها أي شعور آخر عجزت الأقلام وكل كلمات الدنيا عن وصفها وهي المعجزات التي أثلج الله بها صدور المؤمنين المستضعفين من الانتصارات العظيمة ولعلَّ أبرزها صناعة طائرات بدون طيار يمنية الصنع والذي نزل كالصاعقة على رؤوس الأعداء ومرتزقتهم..! 
فهم يعلمون جيداً كيف صنع ذلك المبردق حافي القدمين المستحيل ونكل بعتاد المعتدين وعدتهم وتصدى لزحوفاتهم وهَزِأ بخططهم و إمكاناتهم الهائلة وهو يسير، فماذا لو طار.؟ وكيف سيكون حالهم إذا استمروا في إصرارهم على تنفيذ مخططات أسيادهم الشيطانية وهو يحلق في سماء أوهامهم التي تلاشت على فوهة بندقيته،ولهب ولاعته فكيف سيصبح بهم الحال عندما يحلق فوق رؤوسهم الفارغة.! 

**********
*وحدها أحلام اليقظة لإعلام العدو هي من تصنع تقدماً هنا أو إنجازاً هناك.. لكنها سرعان ما تتلاشى وتذوب كذوبان الجليد عندما تتعرض لأشعة شمس الحق التي تشرق من جباه الأبطال وسواعدهم النديّة.. أو من صفعة قوية يوجهونها فتعيد أولائك الحمقى إلى جادة الصواب وتجعل أوهامهم تتبدد كتبدد السحاب ويدركون حينها أن لا مجال للأكاذيب في حضرة أسود الوغى وأبطال الحروب.. 

******

*كعادتها أعمى عيناها الحمق والغرور على أن تستفيد من الدروس المتكررة ليكون مرارة الفشل والخزي الذي حظيت به في حلب بعد عدة سنوات تحظى به في نهم صنعاء بعد عدة أيام فقط وليشهد  العالم جحافل أوهام مملكة الرمال تنهار وتتلاشى أمام ثلة من الأسود الحميرية الضارية التي تهجم على الموت وتلتهم النيران وتقتحم المستحيل ولا ينجو من بأسها غازٍ ولا عميل.. فأرض نهم برجالها الذين يقاتلون مع جبالها أشبه برمال متحركة تلتهم كل من يقترب منها والذي لا يزيده اندفاعه وطيشه إلا سرعةً في هلاكه وانتقاله من ظاهرها إلى باطنها..! 

******

*فإن كان العجب ممن يمتلك هذه الروحية و العقيدة القتالية ويصنع المستحيل بالقليل ويقهر أساطيل البغي والتضليل.. فإنَّ الأعجب ممن يصرّ على الاندحار والانتحار في كل مرة على تخوم نهم وبين أنياب حماتها ويتجاوز كل الأرقام القياسية في الهزائم والعويل.!!

*****

*جميعنا نعرف أنه من بداية العدوان انطلق الأحرار والشرفاء من رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية كتفا إلى كتف و جنباً إلى جنب كأنهم بنيان مرصوص في الدفاع عن حياض الوطن وأبناءه بمختلف انتماءاتهم يسارعون إلى الشهادة لنحيا بكرامة وعزة.. يتقاسمون حرارة الشمس و برد الشتاء ويتسابقون إلى التضحية و العطاء.. يتشاركون الجراح والمعاناة بكل حب وبكل صمت دون أن يسمع صدى تضحياتهم أحد..

إن كان هناك تعظيم وتمجيد بعد الله فهو لرجال الرجال الذين لا نقدر أن نجازيهم من حقهم شيئاً المضحون براحتهم وأرواحهم لأجلنا ولأجل مستقبل بلدنا.
إنَّ كل شيء في هذا الكون قد يتوقف إلا وطن بهذا الشموخ يحظى بهذا الحب و الولاء من أبناءه فحق للعالم أن يقف منبهراً وأن يخرَّ منحنياً أمام عظمته وشموخ أبناءه.. 

******

*و في كل لحظة.. سنقول لكل الحمقى.. هنا اليمن.. اعتبروا أو لا تعتبروا فنحن من سنجعلكم عِبرة.. فعلى صخرة صمودنا كم كُسِرت شوكتكم.. و كم نُكِست كِبرتُكم.. و كم فشلت مخططاتكم.. وكم تجندلت جيوشكُم.... 

لأنه هنا اليمن.. 
إنَّ هذا السيل البشري العظيم الهادر الهائل لن يوقفه شيء حتى يبتلِّع ظالمه.. بل و يُعيد رسم خارطة العالم بأجمعِه.

*****

*كما اخترتم لأنفسكم العمالة فقد اختار الله لهم الشهادة ليجعلهم مع الأنبياء و الشهداء والصديقين وحسن أولائك رفيقاً ..و تكونوا أنتم مع قتلة الحسين ولا عزاء عليكم.. 

وبتلك الدماء الثائرة الطاهرة ضد الظلم و بدماء الأبرياء ينصر الله دينه وينتصر المستضعفين وترتفع راية النصر المبين..

*********

*عندما كان رجالنا البواسل يعملون مجازر بالجملة في آلياتكم ومجنزراتكم التي تُصرف عليها المليارات.. ويقومون بتحويلها إلى خرداوات... فتصبح لا تساوي هي ومن عليها بضعة ريالات.. كنتم أنتم ترتكبون أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل وتصبون جام غضب فشلكم وتقهقركم على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ..فما أتعسكم! 

*****

*نعم.. لقد أخطأت أيما خطأ عندما غامرت بسمعة فخر الصناعة الأمريكية وسقطت هيبتها سقوطاً شنيعاً و تمرّغ أنفها في التراب و كُسرِت شوكة كبريائها على صخرة الإباء اليماني.. وبعد كل مشاهد الدمار الشامل و التنكيل الكامل بكل آلياتها الحديثة و المتطورة.. هل ستعود هيبة أمريكا كسابق عهدها..؟

وهذا هو الجزاء الطبيعي لمن تأخذه كبريائه وعنجهيته.. فلا يحسب للأمور حسابها.. 
لم يعد بعد اليوم الفخر للآليات أياً كانت و مهما كانت ، بل الفخر كل الفخر لمن يصنع المعجزات بأقل التكاليف وأبسط الإمكانيات.. 

وهذا أيضاً هو جزاء من يسعى الى أن يستثير الوحوش الضارية التي تُحيل أيامه إلى جحيم..

*******

*ما أعزكم و أكرمكم.. منذ أشهر و أنتم تحرسوننا و تحرسون مدننا وقُرانا.. تسهرون لكي ننام، وتتحملون حرارة الشمس الحارقة في منتصف الظهيرة، والبرد القارس في شتاء الليالي الموحشة، تفترشون الأرض و تلتحفون السماء لكي ننعم نحن بالأمن و الراحة .. لكي نعيش بعزة؛ وحتى لا نذِل أو نخزى تحت أقدام الغزاة والمحتلين.. وأي عيش يكون وهو يُكدِّر صفوه مُحتلٌ غاصِب!!

 عندما أجمع الطغاة جبروتهم وكيدهم و جاؤوا بعتادهم وجيوشهم ليحتلوا أرضنا و يسوأوا وجوهنا،كنتم الأقوى بالله و بثباتكم وصمودكم.. وكنتم الحامي للأرض و العرض والصائن للشرف والكرامة وأكرم بكم من حماة.. وعملتم فيهم القتل والتنكيل و ما أشد وطأتكُم على الطغاة..

********

*و رغم كل المخاطر و مهما كانت الأحوال.. سينعم الجميع بالعيد بحفظ الله و يقظة رجال الرجال.. فهم الحارس و الراعي و بهم تُبنى الآمال..

*****

*إحترف المقاتل اليمني الشرس دور الهجوم في الجبهات الخارجية وتنكيله بالعدو أيما تنكيل حيث جعل من دبابات العدو ومدرعاته وأبراجه أهداف يومية يُحيلها أثراً بعد عين، وجعل مواقع العدو تتساقط كتساقط أوراق الخريف وتنهار أمام صلابته وحرفيته القتالية العالية على الرغم من أنه يمتلك أسلحة متوسطة مقابل الأسلحة المتطورة وكاميرات المراقبة والأقمار الصناعية وملايين الدولارات والدعم العالمي اللوجستي والعسكري.. 
وكان لدور الإعلام الحربي في توثيق هذه البطولات أهمية كبيرة جداً انعكست إيجابياً على رجال اليمن وشعبه، وسلباً على العدو

وجيشه وسببت إرباكا كبيرا لأبواقه الإعلامية. 
******

*اليوم.. إرادة الشعب من إرادة الله.. فهل تهزم جبهة يقاتل فيها الله! 

اليوم.. نمضي و يتبعنا القدر.. ونقول له:كُن_يأتمِر.. 

فمن أنتم؟؟

*****

*يالَ عظيم بأسكم و صمودكم.. و شديد وطأتكم و بطشكم بكل من تسول له نفسه أن يتقدم شبراًً واحداً في أرضكم.. فتحيلونه و أوهامه إلى رماد.. 
كيف لا؟ وقد قال الجبار عنكم :"أولو قوةٍ وأولو بأسٍ شديد"

و قال عن الحديد : "و أنزلنا الحديد فيه بأسٌ شديد" 

ولكن السؤال، أيهما أشد بأسكم أم بأس الحديد؟ 
و لماذا لا يصمد أي حديد أمام بأسكم؟ 

*******

*و يالهم من رجالٍ أشاوس أحرار! و يالهُ من أمرٍ مُحير.. أبعد كل ذلك القصف عليكم تكونون أنتم أصحاب المفاجئة و بأيديكم تتغير المعادلة؟ 

و من أين خرجتم لهم هل من باطن الأرض أم نزلتم فوقهم ببأس الله من الهواء .. أم أنكم ملائكة لها أجنحة من هيبة تُحلِّق بها في السماء!! 

*********

لكن وعلى الرغم من كل تلك الجراح و الآهات كانت هنالك الأفراح والمسرات التي أثلج بها الأحرار من رجال الرجال الشرفاء من أبناء الشعب اليمني من الجيش واللجان الشعبية قلوب المكلومين والذين توجهوا إلى كل ميادين الفداء والتضحية وجبهات العزة والكرامة ليسطروا بأسلحتهم البسيطة والشخصية أروع آيات النصر وأعظم معاني الشموخ والفخر أمام أعتى الأسلحة وأفتكها وأمام تحالف عالمي وتكالب أممي، صمدوا أمامه أيما صمود وحققوا بطولات لن تُنسى في تاريخ الوجود، 

*****

لا تستغربوا من هذا الكلام.. نعم فإن ذلك الأشعث الأغبر حافي القدمين و الذي لا يمتلك سوى سلاحه الشخصي غالباً هو أشد خطراً على إسرائيل من القنابل النووية و الأسلحة الأكثر فتكاً وتدميراً، وإسرائيل و أمريكا تعرف ذلك جيداً.. وهي بكل ما تفعله إنما تسعى لتستبق الأحداث.. وأن تنال منه قبل أن يصل إليها.. فهو يهدد وجودها و هو من قد يحول بينها وبين تحقيق أهدافها في كل المنطقة.. 
*****

*ستذهب أمم و تأتي أمم و التاريخ لا يزال يكتب عنهم و عن أمجادهم و بطولاتهم، 
ستجف الأقلام و ستمتلأ الدنيا كُتباً و كتابات و لَمَّا ينتهي الحديث عنهم،
وستنتهي كل الحضارات إلا حضارةً صنعوها بدمائهم و سطروها ببطولاتهم هؤلاء هم 
رجال الله الذين بهم انتصرنا و عليهم بعد الله نراهن. 

****

*ما لا يعرفونه حتى و إن كانوا يتوقعون الهزيمة أو أعماهم عنها غرورهم و كبرهم أنها ستكون هزيمة نكراء وأنهم لن يلبثوا طويلاً، وأنهم مهما أمعنوا في القتل و الإجرام فإنما هم يعجلون على أنفسهم ما يخشون حدوثه.. لأن اليمني لا ينسى ثاره و لأنه يحارب حتى بأنيابه وأظفاره.. وحتى إن دفن تحت تراب أرضه الطاهره تظل روحه تقاتل ودمائه تتفجّر براكين من تحت الأرض لتزلزل عروش المستكبرين وتجتثهم وتحيلهم وأحلامهم إلى سراب. 

*********

*من فضل الله علينا نحن اليمنيين أن حبانا برجال عظماء أولو قوة و أولو بأس شديد.. حاضرين في كل ميادين الشرف والبطولة.. تتلاشى أمام عزيمتهم وقوة بأسهم أشد الأسلحة فتكاً.. وتَغدو لا تُساوي شيئاً.. 

هم الذين لانَ لهُمُ الحديد.. وقد جعلوا الجبال بُيوتاً.. و فيافي الأرض مُنتزهاً لصولاتهم وجولاتهم وبطولاتهم.. 

***********

*قلتها في بداية العدوان.. يوم لم يكن للتحالف ءآذان.. لو امتلكتم مصانع أسلحة العالم من فرنسا حتى اليابان.. أو استوردتم كل أسلحة الصهاينة والإنجليز والأمريكان.. فإن مصنع الرجولة لا يقدر بأي ثمن مهما كان.. و ليس يمتلكه في الدنيا كمثل يمن الإيمان.. 

********

*إنّ هذه الجبال تشعر كما نشعر وتتنفس الحرية والعزة والكرامة كما نتنفسها ولا يمكن أن تساوم عليها.. كما أنها تتبادل مشاعر العز والحرية مع الرجال الأحرار الذين يتخذونها ملاذا وحِصناً ضد الغزاة و المحتلين.. وتشعر وكأنَّ هؤلاء الرجال جِبالاً أخرى يعتلونها.. حتى أنها أحياناً لا تدري هل تمدّهُم من قوتها أم أنهم هم من يزيدونها قوة و صمودا!! وتشعر ًأنها حتى لو تزحزت من مكانها أو زالت فإنهم لن يزولوا..

******

*ها نحن أعزاء بعزةِ الله و عزتِكُم.. نتنفس الحرية التي تهب رياحها من جبهاتكم و نستنشق عبق الكرامة بفضل سواعدكم.. و تشرق أمام أعيننا شمس النصر التي تستمد وهجها من وهج هممكم وعزائمكم..

**********

*و هنا.. هنا فقط حقَّ للعالم أن يقف و يقف معه الكون والزمن وقفة عزٍّ و إكبار و بهاءٍ و إجلال وأن ينحني خاشعاً لأصوات الأسود في عرينهم و الأبطال البواسل الشامخين في محرابهم المقدس و هم يُعلمون العالم كيف تُخاض حروب العزة.. و كيف تُصاغ المعجزات لأجل الحرية ..و كيف أنه لا يعطي لأعتى الأسلحة قيمة عندما تواجه جبلاً وإعصارا.. وليرى أغلى الدماء تسكب و أعظم التضحيات تبذل في سبيل الله ودينه والوطن وشعبه ..

نعم.. هنا..و هل غير هنا؟ الكرامة تُدرَس.. و المجد يُصنع.. و النصر يُسطَر..

*********

*أهل الإيمان.. هم أهل الصدق و التصديق..وأهل البذل  والعمل..يؤمنون بالله وبكتابه بقلوبهم وأرواحهم قبل جوارحهم .. يثقون بالله بكلامه وبقوته وتأييده و يصدقون كل وعوده لهم .. لهذا ثبتوا أمام كل الطواغيت ..ولهذا انطلقوا في كل الميادين لم يوقفهم شيء ولن يرهبهم شيء.. ولهذا واجهت الرصاصة المدفعية.. و هزمت الصاروخ.. لأن إرادتهم من إرادة الله وقوتهم من قوته فإن الخمسة يكفون لاقتحام المواقع المحصنة .. والعشرون الصابرون المؤمنون جيش كرار و قوي لا يقهر في مواجهة المئات .. لأنه مؤيد بقوة إلهية وبعقيدة قتالية لا يمتلكها غيره ممن في الأرض جميعاً.. وبالتالي فإن قوة الله التي يُأيد بها أوليائه لا تحتاج إلى الكثير من العتاد والعدة لأجل الصمود والنصر .. القليل منها فقط مع قوة الله وبطشه هي الأشد بأساً والأشد تنكيلاً.. 

********

*من المتعارف عليه أنه يتم رجم الشيطان مرة واحدة في العام في أيام الحج، 
لكن وللأسف يتم رجم قنوات الجزيرة والعربية والحدث وأخواتها منذ أشهر طويلة كل يوم ويمرغ أنفها تحت نعال رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية.. 

 *******

#نحـن اليمانيون أحرار.. ليس لنا خيار.. إما نصـر أو انتصـار.. 

********

*ها هو الواحد منهم بسلاحه الشخصي يقف شامخاً أمام العشرات منكم وأمام خيبات آلياتكم.. التي ترتعش أوصالها من دوي زئيرهم قبل أوصالكم.. فما يكون منها إلا أن تتبعثر وتتطاير خوفاً منه قبل أن يصل هو إليها.. فما أجبنكم..و قد قذف الله الرعب في قلوبكم.. 

********

*كيف لا.؟ 
وأبناءها يتسابقون من يفديها بدمه.؟ ومن يغنيها بِفَمِه.؟ وأيُّهم يكون أكثر في الولاء.. والانتماء.. و يرتقي في حبها نحو السماء.. 

كيف لا.؟ 
ومن نساءها بلقيس.. 
ورجالها تَخطُوا المستحيل بكل المقاييس.. واسألوا التوشكا والبركان.. بل الزلزال من لكُلِّ مُتكبرٍ أخزى وأهان.. 

********

كيف لا.؟ 
ورجالها من تحطمت تحت وطأتهم جحافل الفجّار.. 
عندما كان الليث يواجههم ويطاردهم وهو يسير.. فكيف به اليوم وقد اعتلى وطار..!

أعشقها.. لأني أعشق الكمال والجمال والجلال.. 
فمن يباهيها في الكون وأبناءها هم أقوى وأبرُْ الرجال.. 
وما لها في القلب بديل.. هذا محال.. 
أمي اليمن أعشقها.. وأفديها وأفديها وأفديها مهما استمر عمرُ البغي أو طال.... 

*********

*ليس قليلاً ما لاقيناه وليس بأقل منه ما صنعناه وما فعلناه وما أنجزناه.. 

ليس بقليل ما سيسطره التاريخ بأيدينا..و كم هو مُدهش وعظيم ما سنخلده وما سنورثه للأجيال التي ستأتي من بعدنا.. و كم هو ثمين وقيّم ما علمناه ودرّسناه للعالم أجمع.. 

ماذا كنت سأكون لو لم أكن يمنياً.. ما كنت لأريد أن أستبدل هذه المنحة الإلهية ولو أُعطيت العالم كله في يديَّ..

وسأقول بأعلى صوتي.. وسأرفعهُ صوتاً نديّا.. أنا الذي جاء العالم ليُذلني فوقفتُ حُرّاً أبيّاً.. شامخاً يمنيّاً.. 

نعم.. لم يُخفني تحالفكم.. ولم يُرهبني تكالبكم.. بل كنتم أنتم من خاف وارتعب و مات بغيظهِ وهرب.. من عِزتي وشموخي.. و ها أنا لا أزال شامخاً أُعطي دروسي.. وتحت كبرياء صمودي كم هويتُم.. يا رجال الحرب دوسي.. لقنيهُم من دروسي.. 

*********

*في كل يوم نقول الحمدلله أننا في اليمن..

 نعم الحمدلله أن جعلنا في اليمن و جعلنا يمنيين.. 

نحن نستشعر كم هو فضل الله علينا عظيم عندما اجتبانا فجعلنا يمنيين إضافة إلى كوننا مسلمين.. 

كل يوم يمر علينا نشعر أننا نزداد عزة و كرامة و رفعة و شموخا..

نشعر أنَّ للحياة طعم آخر مع الثبات و الصمود و تحدي المستحيل..

 نشعر كم تكون رائحة الهواء زاكية مع التحرر من كل القيود.. 

نشعر أنَّ طعم النصر يكون خياليا عندما نُصارِع لأجله كل الوجود..

 و بفضل الله وبنصره وبثباتنا
 انتصرنا وتجاوزنا بعظمتنا كل الحدود.



قناة الكاتبة على تيلجرام :

http://telegram.me/alshahari

في الخميس 25 مايو 2017 08:45:24 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=533