نظرة على خسائر السعودية في الحرب ضد اليمن خلال الأشهر الستة الماضية
الإثنين 19 إبريل-نيسان 2021 الساعة 02 صباحاً / متابعات - الوقت التحليلي :

 

نظرة على خسائر السعودية في الحرب ضد اليمن خلال الأشهر الستة الماضية

في الأشهر الأخيرة، ومع استمرار هجوم التحالف السعودي على اليمن، قام الجيش اليمني وقوات اللجان الشعبية أيضا بالرد انتقاما من القوات الغازية .

حيث تمكنت اليمن خلال العامين الماضيين من إحراز تقدم كبير في إنتاج الأسلحة الجوية، ما أدى إلى انتصارات الجيش اليمني وعجز الدفاع الجوي السعودي .

وفي السنوات الأخيرة، أطلقت القوات اليمنية مرارا صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف في الأراضي السعودية وأعلنت مسؤوليتها عنها. وتضمنت الهجمات الأخيرة على منشأة أرمكو النفطية، وقصف بعض المطارات العسكرية في جيزان جنوب السعودية، واستهداف بعض القواعد والمقار العسكرية السعودية من ضمن الهجمات الانتقامية للجيش اليمني وأنصار الله ضد استمرار العدوان السعودي على اليمن الذي دام 6 سنوات .

الهجمات على المنشآت النفطية

تمثل ضربات اليمن الصاروخية والطائرات المسيرة على منشآت النفط السعودية فصلاً جديدا في التوترات الناجمة عن حرب التحالف السعودي المستمرة منذ ست سنوات على اليمن .

حيث أكدت وزارة الطاقة السعودية، الشهر الماضي، تدمير مخزن نفط كبير بشكل كامل في الهجمات الأخيرة للجيش اليمني على محطة توزيع المنتجات البترولية في جيزان. كما وصف مسؤول في وزارة النفط السعودية الهجمات اليمنية بأنها "عملية تخريبية" وأكد وقوع حريق في محطة توزيع النفط في جيزان، زاعما أن الحريق لم يسفر عن وقوع إصابات. في غضون ذلك، قال يحيى سريع المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، في مؤتمر صحفي، إنه تم استخدام ثمانية صواريخ باليستية و 18 طائرة من دون طيار في هجمات واسعة النطاق، مستشهدا بضربات القوات اليمنية بالصواريخ والطائرات المسيرة في عمق الأراضي السعودية وأضاف: "في هذه الهجمات استهدفت منشآت أرامكو النفطية في "رأس تنورة" و"رابغ" و"ينبع" و"جازان" وكذلك قاعدة الملك عبد العزيز الجوية في الدمام (شرق السعودية ).

وبعد أسبوعين، ذكرت وكالة رويترز، نقلاً عن وزارة الطاقة السعودية، أن منطقة تخزين النفط في رأس التنورة تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار. التنورة هي المنطقة التي توجد فيها أكبر منشآت النفط في العالم، وبالتالي فإن الاضطراب قد يكون له آثار اقتصادية كبيرة على المملكة العربية السعودية .

وجاء هذا الهجوم، حيث قرر الجيش اليمني، لأول مرة في تاريخ الحرب اليمنية، استهداف محطتي النفط في الخبر ورأس التنورة في شمال شرق السعودية وساحل الخليج الفارسي. وتعتبر هذه المحطات النفطية، من أكبر الموانئ في العالم، والمسؤولة عن تخزين وتصدير 7 ملايين برميل من المنتجات النفطية السعودية يوميا عن طريق البحر، وتقع على بعد حوالي 1300 كيلومتر من مناطق سيطرة أنصار الله في اليمن .

وبالطبع، لم يكن هذا هو الهجوم الأول للجيش اليمني على منشآت النفط السعودية، وكان أكبرها صيف العام الماضي في منشأة أرامكو النفطية قبالة سواحل الخليج الفرسي، ما عطل مؤقتا إنتاج النفط السعودي وصادراته .

كما قال المتحدث باسم الجيش اليمني يحيى السريع، في الخريف الماضي إن "القوات الصاروخية تمكنت من استهداف محطة توزيع أرامكو في جدة بصاروخ كروز قدس 2 ".

وعليه، استهدفت خلال الأشهر الستة الماضية منشآت نفطية سعودية في مناطق مختلفة من ميناء جدة إلى رأس التنورة وجيزان بصواريخ الجيش اليمني، وألحقت أضرارا كبيرة بالقوات الغازية .

الأضرار الناجمة عن الهجوم الصاروخي على الرياض

فيما يواصل التحالف السعودي هجماته وعدوانه على اليمن، لم تسلم العاصمة السعودية من الرد الصاروخي للجيش اليمني .

حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للدفاع المدني السعودي، في آذار (مارس) الماضي، عن أضرار نجمت عن صاروخ باليستي يمني أطلق على العاصمة السعودية الرياض. وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش اليمني مسؤوليته عن الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة على السعودية، وأعلن أنه أطلق أيضا صاروخ ذو الفقار الباليستي .

وأضاف: "شظايا هذه الصواريخ أصابت عدة بلدات سكنية في أماكن متفرقة وألحقت أضرارا مادية بمنزل لكن لم تقع إصابات ".

وفي وقت سابق من فبراير، دمرت هجمات الجيش اليمني على العاصمة السعودية أحد مجمعات المملكة .

وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الهجمات على الرياض، عاصمة السعودية، ألحقت أضرارا بأحد المباني المهمة في المملكة .

عملية "توازن الردع 5 "

يشير مصطلح "توازن الردع" إلى سلسلة العمليات التي نفذتها أنصار الله في اليمن منذ عام 2019 ردا على هجمات التحالف السعودي على الأراضي السعودية. في الماضي، أدت الهجمات الوحشية التي شنتها القوات الجوية السعودية على المطارات والشرايين الاقتصادية والبنية التحتية اليمنية المتبقية إلى أربع عمليات "توازن الردع" ضد منشآت أرامكو النفطية والمطارات العسكرية السعودية في جميع أنحاء البلاد، والتي لن يتم نسيانها بالتأكيد لسنوات .

ووقعت الجولة الخامسة من هذه الهجمات في مارس ردا على جرائم العدوان السعودي الشنيعة في مهاجمة المدنيين في صنعاء وأجزاء أخرى من اليمن، فضلا عن استمرار دعم مرتزقة منصور هادي رغم التحذيرات الشديدة من الجيش اليمني .

هذا وبدأت العملية الأخيرة للجيش اليمني بالصواريخ والطائرات من دون طيار ضد الأراضي السعودية لأول مرة في مدن جنوب السعودية على القواعد الجوية الرئيسية الثلاث في جنوب البلاد، وهي مطار الملك خالد في خيمس مشيط ومطار أبها ونجران، والمسؤولة عن دعم قوات المرتزقة في جبهة مارب، ووفق يحيى سريع المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية فقد تم استهداف هذه القواعد بهجمات مركبة استخدم فيها طائرات مسيرة انتحارية من طراز قاصف2 وصماد3 و7 صواريخ مدفعية من طراز بدر. وادعى التحالف السعودي أنه اعترض 10 طائرات مسيرة هجومية للجيش اليمني، لكنه نشر مقطعي فيديو فقط على مزاعمه .

كما تم إطلاق صاروخ مجهول الهوية (كروز أو صاروخ باليستي) على ميناء جدة على ساحل البحر الأحمر في الساعات الأولى من يوم أمس، حيث ادّعى الدفاع السعودي أنه اعترض الهجوم دون الكشف عن تفاصيل أو أدلة محددة .

النقطة الأساسية في هذه الهجمات أنها نفذت على أهداف ومناطق كانت تحت الغطاء الكثيف لسلاح الجو والمدفعية الدفاعية للجيش السعودي .

الثمن الذي تكبده السعوديون في الحرب

كانت هناك عدة تقارير حول تكلفة الهجوم على اليمن بالنسبة للسعودية، ووفق بعض التقارير المنشورة في الأوساط الغربية، بما في ذلك موقع الأخبار البريطاني ديفيد هيرست، فقد خسرت السعودية، منذ بداية الحرب اليمنية، 233 مليار دولار من احتياطياتها المالية دون معرفة ما تم إنفاقه! ولم تذكر السعودية نهائيا عن مصير هذه الاموال، لكن محللون عسكريون يعتقدون أن التكلفة الضخمة، وهي في الواقع ميزانية بعض الدول العربية مثل الأردن وتونس لأكثر من 18 عاما، تم إنفاقها على حرب السعودية ضد اليمن. ببساطة، كلف الغزو السعودي لليمن السعودية أكثر من 100 مليون دولار في اليوم الواحد .


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
(نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الـ25 للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 30 رمضان 1445هــ | 9 أبريل 2024م.
مواضيع مرتبطة
في ظل النهج العنصريّ.. قلق أمميّ بشأن العمالة في السعودية
بالتزامن مع الحروب والنزاعات.. الجوع يوحّد العالم العربيّ
«مدفع رمضان».. الآلة التي جلبها المستعمر للقتل وحولها اليمنيون إلى نداء حياة
نهبٌ منظمٌ للثروة النفطية والغازية.. مأربُ عرشُ “الإخوان” الاقتصادي "2-2"
عملية هجومية على مواقع مرتزقة الجيش السعودي في الطلعة بنجران "صور + فيديو"