يوم القدس العالمي .. الأهمية والدلالات
الأحد 09 مايو 2021 الساعة 02 صباحاً / متابعات - موقع أنصار الله :
دلالات اختيار آخر جمعة من شهر رمضان يوما عالميا للقدس في هذا السياق مع خواتم الشهر الكريم وما يمكن أن يكون قد تركه من أثر إيجابي في أنفسنا، في وجداننا في مشاعرنا في استشعارنا للمسؤولية، وفي آخر جمعة من شهر رمضان، والتماساً لبركة الشهر الكريم، والتماساً لبركة ليلة القدر، وما يُقدّر الله فيها لعباده أعلن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) آخر جمعة من شهر رمضان المبارك [يوم القدس العالمي]، أراده أن يكون يوماً لإحياء القضية المركزية للأمة وإعادتها إلى الأذهان قبل أن تكون نسياً منسياً، أن يكون يوماً لإعادة القضية الكبرى للأمة إلى دائرة الاهتمام، أن يكون يوماً لاستنهاض الشعوب للقيام بمسؤوليتها تجاه قضيتها الكبرى. وقد اختار الإمام الخميني “رحمة الله عليه” آخر جمعةٍ من شهر رمضان المبارك، اختياراً موفقاً؛ في شهر الصيام، في شهر التربية الإيمانية، في شهر التزود بالتقوى، في شهر نزول القرآن الكريم، في شهرٍ فيه ليلة مهمة جداً، هي: ليلة القدر، التي قال الله عنها في كتابه الكريم: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } (الدخان4)؛ فلهذا الاختيار دلالات متعددة، من هذه الدلالات: قدسية هذه القضية، وجِذرُها الديني. أهمية إحياء يوم القدس العالمي
1-تغييبها إعلامياً: سواء على مستوى القنوات الفضائية أو الصحف أو الإنترنت. 2-تغييبها سياسياً: هناك تغييب وتهميش وتبسيط لهذه القضية الاستراتيجية والهامة. 3-تغييبها ثقافيا: على المستوى الثقافي، وعلى مستوى المناهج الدراسية في الجامعات والمدارس يتضح تراجع كبير كبير في الاهتمام بهذه القضية وتغييبها وتغييب التطرق إليها بما يلزم في المناهج والأنشطة الثقافية عموماً.
مسؤوليتنا اليوم ما هي؟ بالتأكيد مسؤوليتنا إحياء حالة العداء لإسرائيل، وباعتبار ذلك واجباً إسلامياً، (واجباً إسلامياً) فريضة، مسؤولية دينية. مسؤوليتنا كشعوب مسؤوليتنا كأحرار تجاه هذه القضية تجاه هذا المعلم المهم والعنوان الرئيسي للقضية الجامعة والشاملة والكبيرة التي تشمل الأمة وتعني الأمة بكلها جملة من النقاط نتحدث عنها باختصار. أولاً : نحن معنيون بأن نسعى ونصرّ بشكل مستمر على إحياء هذه القضية وإحياء هذا العنوان كعنوان رئيسي؛ أن المشكلة وأن القضية الحقيقية التي ترتبط بها الأمة هي العداء لأمريكا وإسرائيل، وأننا مرتبطون بهذه المسؤولية تجاه الأقصى والمقدسات وفلسطين شعبا وأرضاً كمسؤولية رئيسية وقضية أساسية للأمة تحتل الأولوية الرئيسية بالنسبة للأمة. ثانياً: معنيون أيضاً بإعطاء أهمية كبيرة لمعركة الوعي وترسيخ الفهم لحقيقة وأبعاد هذا الصراع . فمعركة الوعي هامة جدا.. وترسيخ الفهم لحقيقة وأبعاد الصراع مسألة في غاية الأهمية، والاهتمام بترسيخ وتفعيل حالة السخط والعداء ضد إسرائيل وأمريكا بخطوات عملية . ثالثاً : تفعيل مسألة المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، هذا عمل مفيد ومؤثّر وذو إيجابية، ويجعل الإنسان يحس أنه يخوض هذه المعركة عملياً في أي بلدٍ هو في أي شعب هو، هذه خطوة نؤكد عليها، ومهمٌّ أن تحظى بتوعية ونشاط توعوي كبير، وإذا اتسعت دائرتها فلها تأثيرها الكبير. رابعاً: تفعيل حالة السخط والعداء وترجمتها ضمن أنشطة متعددة، ضمن الهتافات المعبرة عن هذه العداء والسخط؛ هذا أمر يظهر أنه مزعج فعلاً لقوى النفاق وقوى الطاغوت بنفسها أبدوا انزعاجاً شديدا من هتاف الموت لأمريكا والموت لإسرائيل . خامساً: التركيز على العودة إلى القرآن الكريم نحن في شهر رمضان المبارك الذي أنزل فيه القرآن، القرآن الكريم الذي العودة الواعية لهذا الكتاب، العودة العملية إلى هذا الكتاب هي عودة إلى الله سبحانه وتعالى، والأمة في مرحلة تحتاج إلى القرآن لصناعة الوعي، للاستبصار، والقرآن يرسم المعالم الواضحة أمام هذه الأمة، ويقدم أيضا في عطائه التربوي والمعنوي ما تحتاج إليه الأمة في تحمل المسؤولية، وكذلك للتحمل في مواجهة هذا الصراع بكل ما يحتاج إليه الجميع في مواجهة هذه التحديات والأخطار. |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا