وجهت منظمة اليونسف اعتذارا إلى المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في صنعاء على خلفية إيصالها مساعدات عليه خرائط تعترف ب”الكيان الصهيوني” وأخرى عليها علم بريطانيا الاستعمارية ، كانت اليونيسف قد حاولت إدخالها عبر ميناء الحديدة بتاريخ 21 أبريل-2021/م ، وتتكون شحنة المساعدات من 500 مجموعة أدوات مدرسية في صندوق حاويات قام المجلس بإيقافها لدى وصولها ميناء الحديدة.
وفي رسالة موجهة من الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف فيليب دواميل إلى أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية عبدالمحسن طاووس حصلت الثورة على نسخة منها ، أكدت المنظمة اعتذارها وأقرت بأن المساعدات المشار إليها وجدت عليها كلمة إسرائيل فعلا بعد التحقق ، وعلم بريطانيا ، بالتزامن اعتذرت عن شحنة مساعدات مماثلة أوقفها المجلس في جمرك الراهدة وعليها شعارات وأعلام بريطانية كانت تحاول إيصالها إلى صنعاء وتوزيعها.
والثورة تنشر صورة للرسالة التي تضمنت اعتذار الممثل المقيم لليونيسف الموجهة إلى أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي في صنعاء عبدالمحسن طاووس.

نص الرسالة
المرجع
26/05/2021 :التاريخ
الى :
الأستاذ عبدالمحسن طاووس
الأمين العام للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي
صنعاء
الموضوع: المستلزمات المدرسية في ميناء الحديدة
عزيزي الأستاذ عبدالمحسن طاووس،
نعبر عن تقديرنا للأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي.
نحيطكم علما باستلامنا مذكرتكم رقم )966 )والمؤرخة 23 مايو 2021م ونود التأكيد على وصول شحنة من 500 مجموعة “أدوات
مدرسية في صندوق” إلى ميناء الحديدة بتاريخ 21 أبريل 2021م. أثناء فحص هذه اللوازم المدرسية، تبين أن كلمة “إسرائيل” كانت مكتوبة على العديد من الكرات الأرضية القابلة للنفخ ضمن هذه اللوازم المدرسية.
تدرك اليونيسف بأن المواد التي تحمل هذا الاسم غير مسموح بها في اليمن، وأن إدراج الكرات الأرضية القابلة للنفخ في المجموعات كان بسبب سهو مؤسف أثناء عملية الشراء ، وقد تم إعادة تصدير هذه المجموعات من اليمن كما هو مطلوب.
وكانت السترات والحقائب والقبعات التي تحمل شعار وكالة المعونة البريطانية التي احتجزتها الجمارك في منطقة الراهدة، بمثابة إمدادات لمتطوعي صحة المجتمع (التواصل من أجل التنمية C4D .)على الرغم من أنه من الممارسات الشائعة في العالم الاعتراف بالجهات المانحة التي تمول أنشطة البرنامج باستخدام شعارها، وبإعتبار أنه قد تمت الموافقة على تصميم هذه المواد من قبل مدير مركز التثقيف الصحي في أغسطس 2019 في صنعاء، إلا أن اليونيسف تأخذ في الاعتبار أن هذه الإمدادت غير مقبولة من قبل المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي ، وبالتالي سيتم التخلص من هذه المواد وفقا لذلك.
نود أن نقدم تأكيداتنا بأنه سيتم اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان عدم إدراج الإمدادات المذكورة أعلاه في أي شحنات مستقبلية إلى اليمن، ونقدم اعتذارنا عن أي إزعاج قد يكون تسبب به هذا الموقف.
نتطلع إلى تعاوننا المستمر نيابة عن الأطفال في اليمن.
فيليب دواميل
الممثل المقيم

وسبق أن ضبطت السلطات الأمنية والجمارك بميناء الحديدة، في إبريل ما يقارب 786 حقيبة مدرسية تتبع منظمة اليونيسف، تحمل خرائط تعترف بـ”إسرائيل” بدلاً من الدولة الفلسطينية، كانت تنوي توزيعها لطلاب وطالبات محافظة الحديدة.
الشحنة التي تحمل تلك الحقائب المدرسية المقدمة من منظمة اليونيسف تم ضبطها بحضور مدير عام شرطة محافظة الحديدة العقيد مهدي الكحلاني، ومدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية فرع الحديدة جابر الرازحي.
وأوضح جابر الرازحي أنها ليست المرة الوحيدة التي يتم ضبطها، حيث سبق وأن تم ضبط كميات عديدة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن هذه الأعمال والأنشطة التي تقوم بها هذه المنظمات باسم تقديم المساعدات للشعب اليمني، “تأتي ضمن النشاط العدائي والمستفز والذي يأتي ضمن مخطط يخدم أجندات قوى الشر والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل”.
وأكد أن “يقظة أجهزة الأمن ووعي المواطن سيكون حجرة عثرة أمام مشاريعهم الهدامة” ، وأتى نشاط المنظمة بالتزامن مع ضبط كمية 11 قاطرة مساعدات مماثلة عليها أعلام بريطانيا المتحدة في جمرك الراهدة مقدمة من اليونيسف أيضا ، وقد قامت بسحبها كما أفادت في الرسالة.
ويأتي هذا النشاط الذي تنفذه المنظمات وبالتحديد منظمة اليونيسف في إطار التمهيد والسعي لغرس ثقافة الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي لدى أطفال اليمن من الطلاب، بغرض تدجين الأجيال المقبلة بثقافة التطبيع.