الثورة / تقرير / محمد الجبلي
آخر المستجدات الميدانية
– بالأمس لوَّح أحد وزراء الكيان الإرهابي إلى ضرب غزة بقنابل نووية.
واليوم يقول عضو مجلس الحرب غانتس ” حماس ليس لديها الحق في الوجود “.
تصريح من مسؤول سياسي بهذا المستوى يؤكد على حقيقة النفسية اليهودية المتطرفة والتي ترى أن جميع البشر حيوانات وخُلقوا على هيئة إنسان لخدمتهم فقط.
ما أضمروه خرج إلى العلن وهذ التطرف المنحرف يستدعي مواجهة إنسانية شاملة لدفن هذه الأفكار الفيروسية التي تهدد البشرية بالكامل.
ومصاديق لتصريحاتهم يجب التوقف قليلاً أمام ما اقترفوه وما زالوا في قطاع غزة من مجازر جماعية وإبادة وقتل لكل مظاهر الحياة.. حتى وصلوا إلى الاجهاز على الجرحى والمرضى داخل المستشفيات وقصفوا مدارس الايواء وحتى المساجد والكنائس.
– بيان المكتب الاعلامي أكد أن الطواقم الطبية سجلت ارتقاء أكثر من 10 آلاف وثلاثمائة شهيد منهم قرابة 5 آلاف طفل وبلغ عدد المفقودين 3 آلاف مفقود والجرحى أكثر من 25 ألف جريح خلال 1071 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية طوال شهر متكامل.
وبحسب التقديرات الأولية تعرضت غزة والقيت عليها أكثر من 30 ألف طن من المتفجرات المختلفة. دمرت 222 ألف وحدة سكنية، أما المرافق الخدمية فدمر العدو 113 مؤسسة صحية وتسبب بإخراج 16 مستشفى و 32 مركزاً صحياً عن الخدمة و32 سيارة إسعاف، كما تضرر بفعل القنابل والصواريخ الأمريكية 192 مسجداً منها 56 دُمّر بالكامل مع 3 كنائس.
يذكر المكتب الاعلامي الحكومي في غزة أن العدو نفذ 400 غارة جوية خلال 24 ساعة تركزت معظمها على محيط المستشفيات.
-المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: أفاد أن العدو ارتكب انتهاكات عديدة بحق الطواقم الحكومية والصحفية، حيث ارتقى 47 صحفياً و53 إماماً وداعية، و18 من كوادر الدفاع المدني والإنقاذ.
الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة أكد أن قرابة 900 ألف فلسطيني ما زالوا يقيمون في محافظة غزة والشمال وجميعهم معرضون للقصف حتى في مراكز الايواء.
وقال المتحدث بأن الوضع بساط دموي في هذه المناطق وأن ما يصل الى العالم من صور للمجازر لا يمثل سوى 30% بسبب استهداف الصحفيين وقطع الانترنت والكهرباء.
ما يحدث في غزة إبادة متكاملة الأركان، فبعد أن قطع العدو الماء والغذاء والدواء والكهرباء، اتجه ليقصف خزانات المياه وأي وسيلة للبقاء على قيد الحياة.
يكشف الناطق عن توقف جميع المخابز في غزة بعد استهدافها من قبل العدو الإسرائيلي مع عدم توفر الوقود والدقيق.
أما الحديث عن الممر الأمن الذي يتحدث عنه الاحتلال فوصفه ناطق الداخلية بممر الموت، لقد اتخذه الاحتلال مصيدة لقتل أكبر عدد من السكان والنازحين.
رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دق ناقوس الخطر ” استنفدنا كل مقومات الحياة في قطاع غزة “.
– ماذا يعني القضاء على حماس بالنسبة للمحورين؟
القضاء على حماس يعني القضاء على القضية الفلسطينية.
القضاء على حماس بالنسبة لمحور المقاومة القضاء على إسرائيل.
القضاء على من وضع هذا السقف، قد يكون ثمن القضاء على حماس.
قادة مجلس الحرب الإرهابيين والقتلة متمسكون بهذا الخيار لأنهم ربما وقعوا في فخ سوء التقدير وابتعدوا عن الواقع.
المثير للسخرية التصريحات الأمريكية بشأن الحرب والتي تقول ” نقف إلى جانب إسرائيل لكننا لا نريد أن تتسع دائرة الصراع في الشرق الأوسط “.
هل أصبح الرأي العالمي ساذجاً إلى هذه الدرجة ليتفلسف مع هذه اللغة..
فبمجرد إعلان الأمريكي وقوفه إلى جانب إسرائيل.. لمجرد إعلان فإنه مَنْ وسع دائرة الصراع، ناهيك عن دخوله المباشر وإدارته لسير العدوان والمعركة.
يكرر وزير الدفاع الإسرائيلي قوله سنقضي على قادة حماس وسنقيم نظاما أمنيا في غزة وستكون لنا حرية حركة عسكرية في القطاع وفقاً لما يزعم.
عضو مجلس الحرب المجرم غانتس يمارس الخداع داخل جمهوره الذين يتظاهرون يومياً لإيقاف الحرب وإعادة الأسرى ليقول لهم، عودوا الآن وقت الحرب وليس للتظاهر فنحن نحارب على عدة جبهات، يُمنِّيهم بأن صواريخ المقاومة لن تهطل مرة أخرى على المستوطنات بعد القضاء على حماس التي لن تحكم غزة بعد الحرب ولن تمثل أي خطر بعدها حسب قوله.
تجاه هذه الدموية ومذبحة القرن وخلال شهر كامل من حرب الإبادة لم تستطع الأمم المتحدة إلا أن تعلن عن عجزها والتعبير بشي من القلق.
يقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: كابوس غزة يتجاوز الأزمة الإنسانية والنزاع يهز العالم ويجعل المنطقة ترتجف.
ولأول مرة كشف المكتب الحكومي بغزة أن المقاومة تواجهت مع مرتزقة أجانب في المعركة ، وحمل الدول التي ترسل مرتزقتها للقتال بجانب المحتل الصهيوني مسؤولية الجرائم بحق المدنيين.. لتكن حرب وجودية.
– أمريكا قائد العدوان على غزة تحاول في أكثر من تصريح أن تغطي على مشاركتها الفاعلة في الجرائم والعدوان وتبقي نفسها فقط داعماً ومساند على الرغم أنها تشارك في الميدان براً وبحراً وجواً.
يقول كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض ” أبلغنا الإسرائيليين بأنه ينبغي أن تكون عملياتهم ضد حماس سريعة وحاسمة ومميتة» وقبلها قال بايدن رئيس أمريكا بأنه شدد على الإسرائيليين أن تكون ضرباتهم عنيفة وقاسية.
منذ بداية العدوان حافظت واشنطن على إنشاء جسر جوي إلى تل أبيب لمدها بالسلاح والذخائر وأيضاً بالمرتزقة الأجانب.
صحيفة وول ستريت جورنال» قالت إن: الولايات المتحدة تخطط لنقل قنابل قنابل دقيقة التوجيه إلى إسرائيل بقيمة 320 مليون دولار.
المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية يقول بوقاحة– “إسرائيل» تخوض معركة وجودية، ولا يوجد شروط على الأسلحة التي نقدمها لها.
– زيادة مستوى الضغط الداخلي مرتبط بأمرين.. الأول هو الفشل وصفرية الانجاز.
والثاني هو حجم الخسائر التي يتكبدها العدو في الجبهات والتي يتحاشى الإعلان عنها دفعة واحدة.
ما تسمى بوزارة الصحة الإسرائيلية اعلنت عن وصول 7.262 جريحاً إلى المستشفيات خلال شهر نتيجة الحرب، ولم تذكر الرقم الحقيقي للقتلى والمفقودين والمرضى النفسيين.
تتابع وسائل إعلام العدو الإسرائيلي مجريات الميدان وتعلق بالقول “مقاتلو غزة يقطفون حياة جنود الجيش الإسرائيلي داخل غزة»
– توسع مصادر الردع .. معركة وجودية.
أيه بي سي عن دبلوماسيين غربيين – الأزمة في غزة ألحقت الضرر بالتحالفات وأدت لتأجيج التطرف المحتمل في الدول الغربية.
وسائل إعلام إسرائيلية تقول بأنه تم إطلاق 8500 صاروخ حتى الآن على “إسرائيل» منذ بداية الحرب.
– الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية أعلن عن هجمات واسعة وضربات استهدفت عمق الكيان الصهيوني بالطائرات المسيرة وتمكنت من توقيف الحركة في المنشآت الحساسة المستهدفة لعدة ساعات، وهي العملية الخامسه المعلنة من اليمن ضد أهداف داخل فلسطين المحتلة ويؤكد البيان بأن عمليات الردع مستمرة.
وبهذا الخصوص تناولت الصحف العالمية وقنوات الإعلام العبري هذه الضربات بكل جدية ونشرت دراسات عن نقاط الضعف التي ساعدت الطائرات اليمنية في الوصول إلى أهدافها على بعد 2000 كيلومتر.
صحيفة “هآرتس” العبرية كتبت– “الحوثيون” متخصصون في إرسال مجموعات كبيرة من الطائرات بدون طيار التي يصعب اعتراضها، حيث إنها تصطدم بالهدف وتنفجر، وهذا ما يحدث في أوكرانيا.
إنها فعالة جدًا ضد البنية التحتية، وغالبًا ما يتم استخدامها ضد المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية.
أما معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني – فقال: يجب توجيه الاهتمام والموارد، خاصة الجوية والبحرية، إلى الجهود الدفاعية في ساحة البحر الأحمر، لأن القدرة على ردع هجمات “الحوثيون» محدودة، وقد تؤدي إلى اشتعال إقليمي أوسع نطاقًا، وأن قيام إسرائيل بإجراء رد سيتطلب ذلك تشاور مع الولايات المتحدة.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن سفير “إسرائيل» بالأمم المتحدة يقدم شكوى لمجلس الأمن بشأن الهجمات ضد “إسرائيل» من اليمن.
ونقلت فوكس نيوز عن متحدث باسم البنتاغون قوله أن: 38 هجوما على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ 17 من الشهر الماضي.
الهجمات والضربات تتوسع على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق بالتزامن مع التصعيد والتوحش على قطاع غزة.
ومنها هجوم بطائرات مسيرة على قاعدة الاحتلال الأمريكي بمحيط مطار أربيل شمالي العراق.
وافادت مصادر عراقية عن سماع دوي صافرات الإنذار في القنصلية الأمريكية في أربيل شمال العراق، وسماع دوي انفجارات باتجاه قاعدة الاحتلال الأمريكي قرب مطار أربيل
وفي سوريا هجوم بطائرات مسيرة انتحارية على قوات الاحتلال الأمريكي في قاعدة القرية الخضراء شمال شرق سوريا.
– أما العمليات المؤلمة في شمال فلسطين فيبدو أنها تسير بوتيرة عالية وأيضاً بحكمة مدروسة لتحقيق نتائج فعالة ومؤلمه على كيان العدو، وبنفس الوتيرة تواصل فصائل المقاومة في غزة الاشتباك والالتحام بالقوات الغازية الصهيونية ومرتزقتها الأجانب واوقعت خسائر فادحة خلال الساعات الماضية، منها تدمير أكثر من 15 دبابة وآلية عسكرية متوغلة وفوق هذا مازالت الفصائل متماسكة وتمسك بزمام المباغتة.
تكلفة العدوان باهظة لن يتعافى منها العدو لسنوات.. بنك جي بي مورجان ذكر أن الاقتصاد الإسرائيلي سينكمش بنسبة 11% في الربع الرابع بسبب الحرب، أي أن الخسائر ستبلغ حوالي 60 مليار دولار.