ظن البعضُ أن الكيانَ الصهيوني لن يجرؤ على الاستمرار في عدوانه الوحشي على غزة مع دخول شهر رمضان؛ لا لشيءٍ سوى تخوُّفٍ فقط مما قد يجر عليه ذلك من تداعيات، وردود أفعال عربية، وإسلامية غاضبة وخطيرة..
الأغبياء لم يعلموا أن الكيانَ الصهيوني كان أكثر تشوُّقاً ولهفةً وانتظاراً لدخول شهر رمضان من العرب والمسلمين أنفسهم..
تعرفون لماذا..؟!
لأنه، ببساطة، لن يجد له فرصةً ملائمةً ومواتيةً لتصعيد العدوان وارتكاب أفظع الجرائم أفضل ولا أحسن من شهر رمضان..
ذلك أنه يعلم جيِّدًا أن المسلمين لن يكونوا أكثر انشغالاً والتهاءً من شهر رمضان..
قفد أصبح شهر رمضان، بالنسبة للمسلمين، اليوم، للأسف الشديد، مُجَـرّد شهرٍ مناسباتيٍ؛ للنوم في النهار والتسمُّر أمام الشاشات وحضور المسلسلات وبرامج الإلهاء والإغراء في المساء..!
لم يعد شهراً للعودة إلى الله والإكثار من العبادات والطاعات والعمل والجهاد واستجماع طاقات الأُمَّــة؛ حتى يخافه الكيان الصهيوني..
لقد أصبح، في الحقيقة، شهراً وموسماً خاصاً بمجموعة قنوات (إم بي سي) وَ(أبوظبي) وَ(دبي)، وغيرها من القنوات الهابطة التي تتنافس فيه على تقديم آخر وأحدث ما توصل إليه منتجو البرامج والمسلسلات المبتذلة والتافهة..!
هكذا أصبح شهر رمضان..!
لذلك، لا غرابة إن استمر هذا الكيان الصهيوني في عدوانه وارتكاب جرائمه وفظائعه في غزة في شهر رمضان، فالعرب والمسلمون، وكما تعلمون، بالكاد متفرغين لاحتواء هذا الكم الهائل من الضخ الإعلامي والبرامجي الهابط والتافه!
ولا عزاء.
*نقلا عن : موقع أنصار الله