عندما شنت دول التحالف عدوانها على اليمن قدمت عددا من المبررات والذرائع لتبرير العدوان على بلدنا لكن مع مرور الوقت انكشف زيف تلك الشعارات وكذب تلك المبررات وهنا سأذكر بعضا من تلك التبريرات وجزء من الحقائق التي تدحضها بشكل مختصر لانه لا يتسع المقال لذكر الحقائق كلها :-
اولا : قالوا هدف العدوان اعادة ما تسمى الشرعية …
– لكنهم في الواقع رفضوا إعادة ما تسمى الشرعية الى عدن ولاحتى يسمحوا لحكومة المرتزقة او اي وزير منها الدخول الى عدن الا بتصريح من اصغر ضابط من قوات الاحتلال الاماراتي والسعودي …
– من يحكم المحافظات المحتلة هم الضباط الاماراتيون والسعوديون ولا وجود لشرعيتهم المزعومة فلماذا لا يسلمون المحافظات ” المحررة ” للشرعية المزعومة ؟
– اذا كان عدوانهم لاعادة شرعيتهم فلماذا احتلال حضرموت والمهرة وسقطرى وهي بعيدة عن الصراع والسلطات فيها تدين بالولاء لما تسمى الشرعية ولا يوجد فيها انقلاب ولا حوثيين ولا روافض ولا مجوس حسب تعبيرهم ؟
– تذرعوا بأن هادي طلب منهم التدخل عسكريا لكن هادي كذبهم امام العالم في قناة ابو ظبي عندما قال انه لم يكن يعلم بالعدوان الا اليوم الثاني وهو في المهرة ….
ثانيا : قالوا العدواز لحماية الامن القومي العربي …
– شاهدنا جميعا كيف تركوا الامن القومي العربي وارتموا في احضان اسرائيل في مؤتمر وارسو ، فهل اسرائيل صارت تدافع عن الامن القومي العربي امام اليمن اصل العرب ..
ثالثا :- قالوا العدوان لمواجهة ايران في اليمن …
– لكن ما وجدناه انهم يقتلون يمنيين ولم يقتلوا ايراني واحد ولم نجد في الميدان اي ايراني بل امريكيين وسعوديين واماراتيين وسودانيين وقاعدة وداعش وكل شذاذ الافاق ؟
– اذا كانوا يواجهون ايران في اليمن فلماذا لا يختصروا المسافة ويواجهوا ايران وهي على حدودهم بدلا من تدمير اليمن بذريعة ايران ؟ بالتأكيد انهم لن يجرؤا على ذلك لانهم احقر واجبن من مواجهة ايران…
– لماذا لا تتحرك الامارات لتحرير جزرها التي تزعم ان ايران تحتلها بدلا من تركها والمجئ الى اليمن لاحتلال جزره وموانئه بذريعة ايران ….
– حتى دول العدوان لا زالت لديها علاقات دبلوماسية مع ايران لكنهم يضحكون على مرتزقتهم بانهم يحاربونها في اليمن ..
خامسا : قالوا العدوان لاجل تحرير الشعب اليمني …
رأينا نموذج التحرير في المناطق التي يحكمونها في المحافظات الجنوبية واجزاء من تعز وتهامة وشاهدنا جرائم الاغتيالات والقتل والتفجيرات المفخخة والاختطافات واغتصاب الاطفال والنساء والرجال والسجون السرية وانتهاك الحرمات ونهب الممتلكات فهل هذا هو التحرر ؟ …
اما مرتزقتهم الذين يقاتلون معهم بذريعة العناوين الدينية ” كسب الصحابة ومحاربة الروافض والمجوس ” ،
نقول لهم : بعد فضيحة مؤتمر وارسو وجلوس اليماني وسط الامريكي والاسرائيلي ليس امامكم سوى خيارين اما ان امريكا واسرائيل اسلموا واما انتم تيهودتوا ؟
بعد مرور اربع سنوات من العدوان التي ظهرت فيها كل الحقائق وانكشفت الحقائق لكل يمني بما في ذلك المرتزقة انفسهم ، للاسف لا زال البعض مؤيد للعدوان ومنخدع بشعاراته والبعض محايد !! لكن نقول لهم بعد هذه الفترة التي اتضح فيها كل شئ للقاصي والداني هل ان الاوان لان تتخذوا موقف مشرف في مواجهة العدوان حتى تنقذوا انفسكم يوم القيامة من نار جهنم ؟.