بسام شانع
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
بسام شانع
وعد جن
حق التوحش ضمن قانون الغاب
يأتيك من جند علّام الغيوب النبا
يأتيك من جند علّام الغيوب النبا
‏"مخابرات واستخبارات"
بعض المشاهد في منصة
بعض المشاهد في منصة "تويتر"
فلسطين كامل تحت مرما
لا فجر يوم القيامة
بدت بصرخة وانتهت لا صواريخ
‏ما لك ومن يتبع توكل كرمان
يفتح رفح والا فتحنا فلسطين

بحث

  
‏"عصر الصمت والخذلان..وحشية بلا حدود وجرائم بلا عقاب"
بقلم/ بسام شانع
نشر منذ: يوم واحد و 15 ساعة و 10 دقائق
الأحد 19 يناير-كانون الثاني 2025 10:45 م


 

أي بشاعة تلك التي لم يعرفها تاريخ البشرية إلا في عصرنا!
كنا ومازلنا أمام كيان متجرد من أدنى القيم الإنسانية،
متسربل بوحشية لا تضاهيها وحشية،
وسفك دماء يُخجل حتى أعتى الطغاة على مر العصور.
كيان لا يقف عند حدود الجريمة،
بل يتفنن في إبداع صور الإبادة الجماعية،
وكأنه يعيد تعريف الوحشية بمقاييس جديدة.
أهو إجرام أم احتفال دموي؟
أهو احتلال أم عار لا ينمحي عن جبين الإنسانية؟

يقتل أصحاب الأرض ويقتلع جذورهم،
وكأن التاريخ يبدأ من حيث يقف هو،
وكأن وجود الآخرين خطيئة لا تغتفر.
يمنع الماء والطعام والدواء،
يستهدف النازحين الذين لجأوا إلى خيام ظنوا أنها حصن أخير،
ليحولها إلى رماد وأشلاء.
يقصف المستشفيات،
حيث ترقد جراح الأمل الأخيرة،
ليخنق أنفاس المرضى والجرحى،
وكأن الموت نفسه صار أداة في يده.

أي وحوش تلك التي نقارنها به؟ لا،
هذا الكيان لا ينافس الوحوش في وحشيتها؛
إنه يرفع سقفها إلى مستويات لا تطالها حتى خيالات أكثر الكوابيس فزعًا.
الوحوش،
على فظاعتها،
لا تعرف هذا القبح المتقن،
هذا الاستمتاع في تحويل الحياة إلى مقابر جماعية.

ثم أين العالم من هذا كله؟ آهٍ من عالم أصم أذنيه وأغمض عينيه،
عالم يغني أغاني "الحرية" و"العدالة"،
لكنه يخرس في حضرة القتل.
أما عن أبناء جلدة الضحايا أنفسهم،
فالخذلان بلغ فيهم حد أن صاروا شركاء في الصمت،
أو أسوأ،
في تبرير الجريمة،
خوفًا أو طمعًا أو ذلاً.

الصمت هنا ليس مجرد عار،
بل هو الجريمة العظمى.
فمن يختار السكوت أمام هذا الإجرام،
إنما يمنح القاتل تصريحًا جديدًا بالقتل،
شهادة تبرئة ممضاة بالصمت والخذلان.

أي حضارة هذه التي تتغنى بها البشرية،
إن كانت تترك هذه الجرائم تمر دون حساب؟ أي إنسانية؟ لا،
ليست الإنسانية هي من تلطخت هنا،
بل نحن من شوّهناها،
بل نحن من أعدناها إلى الوراء قرونًا،
حيث كان البقاء للأقوى، لا للأعدل.

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
محور المقاومة يغير المعادلة
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالمنان السنبلي
غزّة «غراد»
عبدالمنان السنبلي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
الثورة نت
الإخلاص لله وأثره في الانتصارات العسكرية والأمنية
الثورة نت
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
نوح جلّاس
إلى الأعداء: الحذرَ ثم الحذر
نوح جلّاس
الجبهة الثقافية
شباب الأُمَّة رمز قوتها وأَسَاس نهضتها وعدتها في جهادها واجتهادها
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
هروب سريع لحاملات الطائرات الأمريكية
الجبهة الثقافية
المزيد