في عدن معقل شرعية هادي المزعومة ومن تتشدق أمام العالم بأنها من تمثل اليمنيين وتعبر عن تطلعاتهم وآمالهم يتعرض اليمنيون لكل أنواع البطش والتنكيل والإذلال والمهانة بدون أي ذنب سوى أنهم ينتمون إلى محافظات يمنية شمالية وقد أجبرتهم الظروف على الضرب في الأرض بحثا عن لقمة العيش.
-هناك حيث أنشأ المحتلون مليشيات مسلحة ناقمة على كل ما هو يمني، بات المواطنون من أبناء هذه البلاد أغرابا في وطنهم وضيوفا غير مرغوب فيهم من قبل من باع الأرض وارتضى الهوان وارتمى في أحضان الأعداء مقابل ثمن بخس.
اليوم في عدن وأمام أنظار الشرعية التي لم يبق من اسمها سوى الأربعة الحروف الأولى تُداس كرامة اليمني وتنتهك حرماته ويباح دمه وماله ولا يجد نصيرا له أو معينا.
وفيما يواجه الإنسان اليمني كل أنواع الاضطهاد والقهر ويساق إلى الترحيل من وطنه وأرضه على أيدي مرتزقة العدوان ممن ينفثون سموم أحقادهم وأمراضهم العنصرية المزمنة وبلا هوادة أو رحمة على إخوانهم إرضاء لسادتهم وأولياء نعمتهم في أبوظبي والرياض تزداد شرعية الزيف والأوهام غرقا في مستنقع الخزي والعمالة والارتزاق.
-أي شرعية أو سلطة هذه التي تستعذب عذابات ومعاناة مواطنيها؟ وبأي حق تتحدث عن أناس يصارعون أحقاد وضغائن القريب والبعيد دون أن يكون لها حتى موقف نظري ولو من باب التجمل أمام المجتمع الدولي الذي يمنحها هذه الشرعية الملعونة.
-هذه الشرعية المنشغلة بجمع الأموال وإتمام صفقات البيع والشراء مع الأعداء في دماء هذا الشعب وحاضره ومستقبله لا تشعر بأي خجل وهي تشاهد الممارسات العنصرية البغيضة بحق المواطنين وحين تقرر أو تتدخل تكون قراراتها امتثالا للأسياد ونرى كيف تكون عواقبها كارثية على المواطنين على غرار قرارها حصر صرف الراتب من عدن فقط للنازحين من صنعاء سعيا خلف رواتبهم مع علمها بان القادمين من صنعاء ومن مختلف محافظات الشمال قد تعرضوا للقتل والتعذيب والتهجير أبان المواجهات الدامية بين مرتزقة الإمارات والسعودية.
وها هي شرعية الارتزاق تجبر اليوم آلاف المساكين اللاهثين خلف رواتبهم إلى الذهاب إلى عدن مجددا وإهدائهم لقمة سائغة لمليشيات الحقد والانفصال التي استأنفت خلال الساعات القليلة الماضية هواياتها في التنكيل بأبناء الشمال على مرأى ومسمع من هذه الشرعية “العار” ومن يدعمها ويلمع صورتها القبيحة أمام العالم لكي يواصل تنفيذ مخططاته الخبيثة ضد اليمن وشعبه ووحدته ونسيجه الاجتماعي.