زيد البعوه
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
زيد البعوه
عاشوراء .. ثورة حسينية مستمرة
أمريكا هي السبب
شعب يمن الإيمان فُطِرَ على الحرية
عيد الولاية .. الأهمية والأهداف
فريضة الحج.. الأهداف والاستهداف
دور أمريكا ودعمها للقاعدة وداعش في البيضاء
شعب يمن الإيمان لن يقبل الاستسلام
أمريكا تقود العدوان وتعرقل السلام
المنظمة الأممية للتجارة بالحقوق الإنسانية
الحج مستهدف.. وكورونا ذريعة

بحث

  
الشهيد القائد .. ما قدموا وآثارهم
بقلم/ زيد البعوه
نشر منذ: 4 سنوات و 8 أشهر و 26 يوماً
الأحد 22 مارس - آذار 2020 07:44 م


في خضم الصراع الأزلي بين الحق والباطل يقف التاريخ على قارعة الأحداث ويوثق ما يجري على الرغم من حجم التزييف إلا أن الحقائق لا تموت ، وكما أن للحق أعلاماً وهداة يصطفيهم الله ويختارهم لقيادة أهل الحق فإن للباطل أيضاً رموزاً وأعلاماً يتزعمهم الشيطان الرجيم ويجعل منهم وقوداً لمعركة ضد الحق والإنسان وينتج عن ذلك صراع شامل لا يستثني شيئاً من جوانب الحياة إلا أن قوانين الله تضبط ما يجري على الأرض وفق سنن إلهية وكونية لا يمكن أن يتجاوزها احد ومع مرور الأيام وفي دوامة الصراع يولد من رحم العدل و الحكمة الربانية عظماء ينحني بين أقدامهم الزمان وتشهد لعظمتهم الملائكة، وهنا دعونا نسبح بحمد الله حين اصطفى لهذه الأمة قائداً في عصر الظلمات أوقد الله على يديه بصيرة المستضعفين رغم حلكة الظلام الذي ينشره الطواغيت والمستكبرون.

ولكي نختصر المسافة ما بين عصر الإسلام الأول وبين العصر الحديث بما تحويه تلك الحقبة الزمنية من أحداث وبما تكتنفه المرحلة الحالية من متغيرات لهذا نحط الرحال على جنبات منطقة مران ونتلو بعض المعجزات ونلهج بذكر الله على جزيل نعمة اصطفاء الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رحمة الله ورضوانه وسلامه عليه الذي مثل بحد ذاته منعطفاً تاريخياً في حياة الأمة العربية الإسلامية وأضاء بنور القرآن في عصره الأول وحشة ظلام الباطل في العصر الحديث بثقافة ربانية محمدية علوية ومد جسراً إيمانياً بين الماضي والحاضر وشق بحر الضلال بعصا الهدى المحمدي تماماً كما فعل نبي الله موسى.

مسيرة قرآنية نبوية بدأت بسيد الأنبياء والمرسلين ولا تزال تشق طريقها بكفاح وجهاد وتضحيات ورثته من أهل بيته وورثة كتاب رب العالمين ومن صفوتهم وأعظمهم مؤسس مسيرة أنصار الله الشهيد القائد الذي نفخ في صور الأرض قيامة نور السماء ومزق جدار الصمت بصوت مجلل هز كيان الشيطان وعروش الطواغيت على امتداد هذا العالم الفسيح ورمم كيان هذه الأمة الذي كاد ان يوشك على الانهيار وصنع وعياً قرآنياً في زمن كادت أساليب التضليل أن تطغى على قوة الحقائق وفجر في أرواح المسلمين قنابل إلهية من الهدى والذكر المبين فخلق في داخلهم قوة وعزة وكرامة جعلتهم ينطلقون كالصواريخ لا يخشون أحداً في هذا الوجود سوى خالق الوجود.

كان الظلام يفت عضد الفجر وكان التخبط يزلزل كيان الأمة وكان الباطل يدشن مشروع السيطرة التامة على هذه الأمة وكانت أمريكا تظن انها الأكبر وإسرائيل تفكر أنها الأقوى وكانت دماء المسلمين تسيل على ضفاف البحر الأحمر في أطراف فلسطين وتلون مياه دجلة والفرات وكان الجميع ينتظرون المجهول ومن هناك من أطراف السلسلة الجبلية الشمالية للجمهورية اليمنية وتحديداً محافظة صعدة منطقة مران صرخ علم من أعلام الهدى بأعلى صوت قائلاً الله اكبر فجلل الصوت في اسماع المستضعفين فصنع في أعماقهم قوة لا نظير لها ووصل صدى صوت تلك الصرخة إلى أسماع المستكبرين فخر الكثير منهم صرعى، وتساءل البيت الأبيض ما هذا؟ ومن أين أتى مصدر هذه الصرخة؟ أما الصهاينة عند سماعهم لصرخة ولي الله هرعوا إلى ملاجئهم تحت تراب الأرض خشية مما وراءها وإلى ملاحمهم والى تاريخهم الركيك وسألوا نفس السؤال من أين مصدر هذه الصرخة؟ إنها من اليمن بدأت بالتكبير لله وتوسطها الموت لأمريكا وإسرائيل واللعن لليهود واختتمت بالنصر للإسلام ليست مجرد صرخة بل مشروع عمل وجهاد ضد الباطل.

عقد الباطل اجتماعاً كبيراً وخاض قادته نقاشاً حاداً وحديثاً مطولاً وتم قراءة البيان الختامي لقمة الاستكبار بضرورة العمل على إسكات ذلك الصوت المحمدي العلوي القرآني وبدأ الصراع ودقت طبول المعركة كان السيد حسين أبن بدر الدين يواصل عمله التعبوي والتنويري يشحذ الهمم ويغرس الأمل ويبني النفوس ويسقي أوردة المستضعفين بوعي هدى رب العالمين فصنع أمة فولاذية وكياناً حيدرياً وشحن نفوس المتقين بثقافة كلها نور وقوة وعزة وكرامة وحكمة ووعي وبصيرة محاضرات ودروس من هدي القرآن كانت ولا تزال السلاح الفتاك الذي هشم عظام الباطل وكسا عظام الحق بلحم سور القرآن الكريم.

احتدم الصراع وارتفع غبار المعركة في الحرب الأولى التي شنها النظام السابق بإيعاز من البيت الأبيض على الشهيد القائد وثلة من المؤمنين في منطقة مران عام 2004م وعلت التكبيرات وبدأت المعركة الأولى وفتح باب الجهاد وسالت الدماء وولدت ثقافة التضحية والاستشهاد وقدم الشهيد القائد دمه وروحه وهما كل ما يملك في سبيل الله وهو يدرك انه بذلك يصب الوقود الروحي والقرآني في قلوب المستضعفين وحصل ذلك بالفعل حيث كان استشهاده عكس ما يتوقع الطواغيت انه نهاية المشروع الذي بدأ به بل كان ولا يزال بداية الطريق لاستكمال مسيرة انصار الله القرآنية الشاملة التي لا يحدها زمان ولا مكان ولا طائفة ولا حزب.

وتجلت آية قرآنية في شخصية إيمانية مفادها (سنكتب ما قدموا وآثارهم) صحيح أن الآية في بدايتها تتحدث عن الموتى بعد أن يحييهم الله والشهيد القائد ليس في عداد الموتى لأنه يدخل ضمن أولئك الذين قال الله فيهم (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء) ولكن له نصيب من هذه الآية بما قدمه وبما تركه من اثر طيب ومعروف ما الذي قدمه الشهيد القائد لهذه الأمة وما هو التأثير الذي تركه في واقعها النفسي والحياتي من همة واستنهاض وثقافة ومواقف وأعمال جهادية وفق ما يريد الله ووفق ما ورد في سور القرآن من توجيهات وإرشادات يريدها الله منا كمؤمنين وعلم الشهيد القائد على ان تتجسد في واقعنا قولا وعملا وبذل في سبيل ذلك أغلى ما يملك وهي روحه ودمه.

قدم الشهيد القائد أكثر من مئة درس ومحاضرة حوت في مضمونها الكثير من الهدى والنور والوعي والبصيرة من خلال آيات القرآن الكريم كشف من خلالها من نحن ومن هم أعداؤنا وكيف يجب أن نكون وماذا يجب أن نعمل، بدأها بمعرفة الله كبداية لمشوار تعزيز العلاقة مع الله والثقة به والتوكل عليه والانطلاق وفق توجيهاته وأطلق الصرخة في وجه المستكبرين التي أقضت مضاجع المستكبرين ودعا إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وأكد على ضرورة محاربة العقائد الباطلة ونفخ في نفوس الكثير من الناس روح المسؤولية ويعجز الإنسان البسيط أن يعدد ما قدمه الشهيد القائد لهذه الأمة لأن ما قدمه كثير وليس بقليل وآثاره مستمرة ولن تتوقف لأنها آثار مباركة ببركة الله وبركة ثقافة القرآن، فسلام الله ورحمته ورضوانه على الشهيد القائد وعلى جميع الشهداء.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
يحيى صلاح الدين
فيروس بني سعود أخطر!
يحيى صلاح الدين
د.مصطفى يوسف اللداوي
لا شماتةَ في المرضِ ولا دعاءَ في ابتلاءِ أحدٍ
د.مصطفى يوسف اللداوي
حامد البخيتي
الشهيد القائد.. بين الادعاء والتطبيق
حامد البخيتي
عبدالرحمن مراد
على أعتاب العام السادس من العدوان
عبدالرحمن مراد
نبيل جبل
من أسرار انتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية
نبيل جبل
عبدالفتاح علي البنوس
في رحاب شهيد القرآن
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد