زيد البعوه
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
زيد البعوه
عاشوراء .. ثورة حسينية مستمرة
أمريكا هي السبب
شعب يمن الإيمان فُطِرَ على الحرية
عيد الولاية .. الأهمية والأهداف
فريضة الحج.. الأهداف والاستهداف
دور أمريكا ودعمها للقاعدة وداعش في البيضاء
شعب يمن الإيمان لن يقبل الاستسلام
أمريكا تقود العدوان وتعرقل السلام
المنظمة الأممية للتجارة بالحقوق الإنسانية
الحج مستهدف.. وكورونا ذريعة

بحث

  
حشود عسكرية إلى الجزيرة العربية
بقلم/ زيد البعوه
نشر منذ: 4 سنوات و أسبوعين و يوم واحد
الأربعاء 02 ديسمبر-كانون الأول 2020 06:44 م


ماذا وراء الحشود العسكرية الغربية إلى الخليج والجزيرة العربية؟

تتهافت القوات الأجنبية لتعزيز نفوذها وهيمنتها في الشرق الأوسط بشكل عام وفي الجزيرة العربية بشكل خاص وتحديداً في المملكة العربية السعودية، حيث كشفت مصادر إعلامية ورسمية خلال الأيام الماضية عن إرسال عدد من الدول الغربية، منها فرنسا وبريطانيا، لقوات عسكرية إلى السعودية تحت مبررات واهية وعناوين سخيفة عارية عن الصحة حيث قالت فرنسا أن قواتها في السعودية في مهمة لتدريب الجيش السعودي أما القوات البريطانية فتحججت بمبرر حماية النفط السعودي وتفعيل منظومات دفاعية للتصدي للطائرات المسيرة اليمنية التي تستهدف القواعد العسكرية والمنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو بين الفينة والأخرى في اطار معركة الدفاع والرد المشروع التي يخوضها الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبية في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، أمريكا أيضا أرسلت حاملة طائرات وسفناً حربية إلى الخليج لكنها لم تبرر بصفتها من تقود المعركة وأهدافها ومشاريعها واضحة.

وهذا يعني أن الجزيرة العربية تشهد حالة استنفار استعماري قصوى وكل دولة من الدول الغربية خصوصاً تلك الدول الاستكبارية المتحالفة مع أمريكا والتي لها تاريخ ملطخ بالاستعمار والطغيان والاحتلال والهيمنة مثل بريطانيا وفرنسا وبقية الدول الغربية التي تتحرك وفق سياسة أمريكية صهيونية موحدة تحت عناوين كاذبة منها محاربة الإرهاب وتعزيز النفوذ العسكري لحماية المصالح الاقتصادية وتفعيل المنظومات الدفاعية العسكرية المتنوعة لحماية النفط السعودي وغير ذلك من المبررات السخيفة بينما الحقائق تقول أن هناك أهدافاً استعمارية أخرى اكبر من هذه العناوين التي لا تحتاج إلى هذا التحرك العسكري الشامل.

هذه الحشود العسكرية لها علاقة بالمؤتمر الأخير الذي انعقد في مدينة نيوم السعودية والذي ضم رئيس حكومة الكيان الصهيوني ووزير الخارجية الأمريكي ورئيس الموساد الإسرائيلي وولي العهد السعودي ولها علاقة بما يسمى بصفقة القرن ولها علاقة بربيع التطبيع الأعرابي مع إسرائيل ولها علاقة بكل التحركات الأمريكية الصهيونية في اليمن والعراق وسوريا وفلسطين ولبنان ولها علاقة بالسياسة الأمريكية الشيطانية الجديدة في المنطقة بعد انتهاء ولاية ترامب ولها علاقة كبيرة ومباشرة بالعدوان الأمريكي السعودي على اليمن ولها علاقة بالصراع الأمريكي الصهيوني مع إيران ولها علاقة كبيرة بأحلام وطموحات الصهاينة في الهيمنة على الحرمين الشريفين.

إلا أن الأهداف الرئيسية من وراء هذه الحشود العسكرية تكمن في عدة أمور مترابطة ومتشابكة مع بعضها أولها خشية أمريكا وإسرائيل من تنامي قوة انصار الله وخوفاً على النظام السعودي الذي ظهرت عليه ملامح الفشل والهزيمة أمام الشعب اليمني خلال ست سنوات من المعارك الضارية لأن الأمريكان والصهاينة يدركون جيداً أن هزيمة السعودية وفشلها أمام الجيش اليمني واللجان الشعبية هي هزيمة مباشرة لهم بصفتهم من يدير المعركة منذ بدايتها ويطمحون لحصد ثمار عدوانهم إلا أن النتائج كانت عكسية ومخيبة لهم وهم يلاحظون الفشل يلاحقهم باستمرار، أضف إلى ذلك أن الأمريكان والصهاينة يسعون إلى تعزيز تواجدهم العسكري في السعودية من اجل ضمان السيطرة المباشرة والكاملة على عرش السلطة في السعودية تحسباً لأي متغيرات قد تحصل والإمساك بزمام الأمور سياسياً وعسكرياً واقتصادياً في الجزيرة العربية وأيضاً من أجل أطماع استعمارية مستقبلية تكفل لهم السيطرة المباشرة على الحرمين الشريفين وهكذا فيما يتعلق ببناء قواعد عسكرية في السعودية تضم قوات أمريكية وصهيونية وفرنسية وبريطانية ومنظومات دفاعية متطورة فإن من أهدافها الاستعداد العسكري لأي معركة محتملة مستقبلية مع إيران ومحور المقاومة والعرب والمسلمين بشكل عام بحيث تصبح الجزيرة العربية قاعدة عسكرية للقوات الغربية ومسرحاً ومنطلقاً للعمليات العسكرية.

ولهذا يمكن تفسير ما يحصل من تحركات عسكرية أمريكية صهيونية بريطانية غربية شاملة في المنطقة العربية خلال هذه المرحلة يؤشر ويدل على أن المنطقة ستشهد حالة حرب ليست باردة بل حرب معلنة أمريكية إسرائيلية غربية تستهدف الإسلام والمسلمين بشكل عام وليس فقط ايران أو الشعب اليمني الصامد أو المقاومة الفلسطينية أو المقاومة اللبنانية أو النظام السوري أو الحشد الشعبي العراقي، بل الجميع بلا استثناء في دائرة الخطر وفي مربع الاستهداف، وأمام هذه الحشود وهذه التحركات يتوجب على كل مسلم التحرك الجهادي الجاد وإعداد القوة العسكرية والنفسية والمعنوية والإيمانية والاستعداد للمعركة مع أمريكا وإسرائيل وحلفائهم من العرب والعجم والتحلي بعنصر المبادرة والمسارعة قبل فوات الأوان وتفويت الفرص على الأعداء فالهجمة شاملة وملامحها واضحة وينبغي على الأمة أن تتوحد وتعتصم بالله اذا أرادت أن يكون الله معها وأن ينصرها على أعدائها ومهما كانت التحديات فإن لله الأمر من قبل ومن بعد وله عاقبة الأمور وهو تعالى القائل (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين).

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أمة الملك الخاشب
فتنة ديسمبر وعودة زمن الوصاية
أمة الملك الخاشب
د.عبدالعزيز بن حبتور
الظّاهرة الترامبيَّة المتوحّشة إحدى علامات أزمة النّظام الرأسماليّ “الحُر”
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالباري عطوان
رسالة عاجلة من بايدن إلى روحاني:نحنُ عائدون للبرنامج النووي انتظرونا
عبدالباري عطوان
عبدالملك سام
قوائم الاستهبال والابتزاز الأمريكي !
عبدالملك سام
عبدالفتاح علي البنوس
30 نوفمبر .. عيد الجلاء والاستقلال
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالباري عطوان
ما هي الرّسالة “الخطيرة” التي يَحمِلها كوشنر لأمير قطر ووليّ العهد السعودي؟
عبدالباري عطوان
المزيد