أريد أن أسألكم يا أصدقائي وقد يبدو لبعضكم سؤالاً غريباً لكنّي أدعوكم إلى عدم التسرُّع حتى أكمل السؤال ..
وهو كالتالي:
هل تُجيدون الرّقْص ؟!
مَن منكم يعشق الرقص وعزفَ الموسيقى ؟!
انتبهوا ..لا تفهموني خطأً؛ ودعوني أساعدكم في الإجابة !
أعزائي:
أنا لا أتحدث عن الرقص الشرقي أو الغربي ..أو الرقص السياسي بِالتحايُل والتلاعب بالناس كتلك الرقصة التي يقال عنها إنها "رقصة على روؤس الثعابين" ..ولا أتكلم عن عزف الموسيقى المعروفة بالجيتار أو الكمان أو البيانو ..كلّا هذا ليس موضوع حديثي هنا إطلاقاً .
لا تظلموني؛
أنا أتحدّث عن رقصٍ غير معتاد ..رقصٍ جميل لا يجيده إلا اليمنيون وعن عزفِ موسيقى يريدها الله ويحبّها رسول الله محمد..بل ويأمران بها .
أتدرون ما هي ؟!
أنها رقصة الكرامة التي لم تُخلق إلا لليمني ولا تليق بأحدٍ غيره ..وعزف الموسيقى التي لا يجيدها سوى رجال اليمن .
إنه الرقص على المدرّعات والدبابات الأمريكية..وعزف موسيقى الرصاص والصواريخ ..بوجه أعداء الإنسانية من ذئاب الغرب وضباع الأعراب .
إنه رقص مثير ،ورجولي يرفع من شأن الإنسان ولا يحط من قيمته أبداً..رقص المقاوِمين ..رقص الأسود في ساحات الوغى .
رأيت اليمنيين يراقصون أحدث المدرعات والدبابات في المخا ونجران ..رأيتهم يداعبونها قبل أن يحرقوها ..كالجزّار يمسح على رأس ذبيحته قبل ذبحها !
هههه
لا أدري هل هم بفعلهم هذا رحيمون أم قساة القلوب ؟!
أتذكرون أصدقائي تلك المعركة التي خرج فيها أحد الصحابة وأحسبه أبا دُجانة ليتبختر ويرقص بعمامته الحمراء ..حينها قال نبيُّكم محمد: "إنها لمشيةٌ يبغضها الله إلا في مثل هذا الموقف" .
وإنها لموسيقى جميلة جداً رغم أنها ربما تكون صاخبة بعض الشيء خصوصا تلك التي تصدر من الصواريخ ..إلا انها موسيقى يحبها الله ،ويعشقها أطفال اليمن ونساؤه ..
موسيقى يستمتع بها الشهداء في السماء ويبتهجون لسماعها ..بل إنهم ليحزنون حين يتوقف العازف الموسيقيّ عن أدائها كما أخبرني بذلك أحد الشهداء في رؤيا منامٍ ذات يوم .
ما أجمل تلك السيمفونية التي يعزفها المقاوم اليمني في مواقع الجهاد المقدّس .
لا أجمل من موسيقيّيْ اليمن ..قولوا ل: "روّاد عرب أيدل" و"ذا فويس" إنكم لا تملكون من الفن والإبداع وجمال الذوق والإحساس المرهف كذلك الذي يمكله اليمني ولا تجيدون عزف تلك الموسيقى التي نسمعها في اليمن .
أخبروا منشدي العالم وفنّانيه ذوي الأصوات الذهبية اللامعة والحناجر الألماسيّة البرّاقة والخامات الشجيّة النادرة بأنكم لا تبلغون من الفن والإبداع كذلك الذي هو الذي زيّن اللهُ به اليمنيَّ .
أحبتي:
أظنكم قد تجاوزتم السؤال وأجبتم عليه ..أليس كذلك ؟
حسناً ..هاتوا دفاتركم وأوراقكم إذاً لأرى من أجاب منكم صائباً ،ومن أخطاً منكم ظانّاً السوءَ بي؟!
محبتي لكم