لاتهدروا حبر اقلامكم ولا تذبحوا بنيات افكاركم على غيمة التوقعات وصخرة الترتيبات والتجهيزات للزيارة الكارثية لترامب ..
فترامب ليس اول رئيس امريكي يزور السعودية.
والتجهيزات لزيارته ليست مفاجئة او طارئة فربما كانت التجهيزات لمن قبله أكثر بذخا واسرافا.
والعلاقة الحميمة الوطيدة بين السعودية وأمريكا ليست وليدة اللحظة ولن تزيد الزيارة او تنقص من مستواها.
وحالة الولاءالمطلق لأمريكا من كل الانظمة العربية والاسلامية التي ستجتمع في حضرت صاحب الجلالة ابليس المعظم ليست غريبة ولامستغربة فهي حقيقة ثابتة يؤكدها استمرار تلك الانظمة في الحكم .
وإعلان الحلف السني الامريكي الاسرائيلي ضد الدول الممانعة والمقاومة (الخطر الشيعي كما يسمونه) سبق التمهيد والتنظير والتبشير به فلن يكون مفاجأة تستحق الالتفات .
وإن تحدث ترامب عن الاسلام فقد تحدث قبله اوباما ومن داخل اكبر مسجدين في تركيا ومصر .
وسياسية ترامب تجاه الاسلام والعروبة هي ذات سياسة امريكا منذ عقود مع فارق الأدوات والتكاليف .
● ما يجب الانتباه له في رأيي :
تحصين مجتمعاتنا من النزعات الطائفية والعنصريه من خلال التمسك بسماحة الاسلام وضمان الحقوق والحريات فمادمنا علمنا بالباب الذي يتخدونه مدخلا للصراع فمن الغباء ان نتركه مفتوحا.
لن يغير ترامب في الاسلام شيئا ولكنه سيحاول ان يفرض التغيير على المسلمين وطريقة فهمهم للاسلام وفق الطريقة التي تخدم مصالح بلاده وربيبتها اسرائيل .
اما اجتماع الانظمة العربية والاسلامية في حضرته فليس لتقديم البيعة او تجديدها فذلك في نظر ترامب شرف لايستحقونه والمعتاد انهم يقدمونه لسفراء امريكا في بلدانهم ولذلك فالهدف من اجتماعهم جذب انتباه شعوبهم الى مايريد ترامب أن يوصله اليهم مصبوغا بشرعية حكامهم ومباركتهم وتأييدهم وإقرارهم .
سيصاحب الزيارة ضخ اعلامي كثيف جدا لإعطائها قيمة تاريخية مصحوبة بهالة من القداسة لتتمكن نتائجها من التسلل الى وعي الشعوب العربية والاسلامية للاستحواذ عليها او بالاقل تحييدها وبالتالي فرض حالة من العزلة بينها وبين بقية الشعوب التي لم تقبل الخضوع للهيمنة الأمريكية ورفضت الانقياد لمشاريعها الاستعمارية .
ما سيحمله خطاب وتصريحات ترامب اثناء زيارته واجتماعاته سيكون - وعلى عادته في الجرأة والوقاحة في الحديث والطرح - حافلا بالكثير من المفاجأت وسيكشف بجلاء المخطط الذي بدأ تنفيذه بعد الانتهاء من التمهيد له وربما يستنفد من كل ذي قلم وفكر مابحوزته من كتابات فأدخروا له ما ترونه كافيا .
#لا_للارهاب_الامريكي_باليمن