هذا الّذي مادَ في الإرجاءِ واضْطَرَبَا
دهْرٌ تحدَّر في عينيك وانْسَكَبَا
الليلُ يدري فهل تدري معارجه
منازلاً صنعتْ أرجاءنا شهبا
كنَّا نرى وطناً هامتْ به شرفاً
روحٌ لها في علانا نخوةٌ وابى
مازال يرسمُ في أرواحنا بلداً
هامتْ بها النفس في عليائهاطربا
قالتْ بيادره : يا صبح قلْ علناً
ما تَشْتهي النّفسُ.. قدْ نجتازُ ما صَعُبَا
مِيْدِيْ تُحَدِّثُ أشواقاً تُبَعْثِرنا
في مخْمل الرّمل صاروخاً ومُلْتهَبَا
قالتْ مناكبها في الرّمل مُتَّسعُ
قيْل الْغراب على أشْجَارِها وَثَبا
(قابيلُ) غادرَ مِيْدِيْ في بوارجهِ
يا آيةَ اللهِ إذْ كانتْ و يا عجبا
لاتَرْقص الناَّرُ إلا حين نطربها
والبحْرُ يعْشقُ في "أذْوائنا" الْكَرِبَا
نحن الأباةُ.. فهلْ تدري نوارسُهُ
يغْشاهُ"يوسفُ" إذْ ضاقتْ وما هربا
هنا "الطّوالُ" يناغي الخيل ..هلْ صهلتْ؟
في لمْعَةٍ.. سَبَقَ الانباءَوالكتبا
ما كان في "حَرَضٍ"شيءٌ نسامره
توحَّشَ القفْرُ.. تاه الليلُ... وانقلبا
لا يعْرفُ الناسُ شيئاً عنْ معاركنا
مَنْ يجْهلِ البحرَ قد يغْرقْ وما اصْطَحَبا
لوْ يعْلم الناّسُ..خلْفَ الضّعفِ مقْدرةٌ
(وأن َّللحقِّ.. لا للقوةِالغلبا)
مالوا إلى الحقِّ أشواقاً ومغفرةً
ياغارةَ اللهِ.. سيْفَاً يقْطعُالذَّنبا
ميدي تُسَطِرُ في الالواحِ ملْحَمةً
ما قالها بشرٌ .. لاخطَّ لا كتبا
تلك البلاد بلادي إنّها وطني
لي من ملامحها صوتي إذا غضبا
يوليو 2016م