كلُّ حُرٍّ على الدُّنا كربلائي
يطأُ الأرضَ بشموخِ السَّماءِ
صاحَ هيهاتَ أن أعيشَ ذليلاً
هذه صرختي وصوتُ إبائي
والطواغيتُ نطفةٌ من "يزيدٍ"
حملتَ خبثَها بطونُ البِغاءِ
يا "حسينَ" الكمالِ ما بالُ قومٍ
كسروا التَّاجَ لارتقاءِ الحذاءِ؟!!
يا "حسينَ" الكمالِ ما بالُ قومٍ
رفضوا النورَ وارتضوا بالعماءِ
كيفَ خانوا العهودَ فيكَ وسلُّوا
في مُحيَّا الرَّسولِ سيفَ الشَّقاءِ؟!!
كيفَ غالوكَ يا ابتسامةَ طه
دونما خجلٍ وأدنى حياءِ؟!!
ذبحوا الطَّفلَ ظامئاً مُستغيثا
وأتوا للضِّبا بزادٍ وماءِ
قِيَمُ الحربِ قد هجتْهم وصاحتْ
لعنَ اللهُ مُؤذياً للنساءِ
كربلاءُ البلا نِتاجُ انحرافٍ
بعدما غابَ خاتمُ الأنبياءِ
أُُقصيَ الحقُّ في "خميسِ" الرَّزايا
في "السَّقيفةِ" عندِ شرِّ لقاءٍ
وتنامى الضَّلالُ حتَّى استقرَّت
فلتةُ الخلفاءِ للطُّلقاءِ
يا حسينَ الوفاءِ كيفَ استداروا
بعدَ عهدِ الوفا بنقضِ الوفاءِ؟!!
إنَّهُ يومَ فرَّطوا في "عليٍّ"
وهو يتلو الهدى بكلِّ نقاءِ
فرَّطوا في أبيكَ يا سِبطَ طه
وهو يسموا بهم إلى العظماءِ
وبديلُ الهدى ضلالٌ رهيبٌ
سنَّ باسمِ السَّلامِ سفكَ الدِّماءِ
يا لَسوءَةِ مَنْ يرى الحقَّ لمَّا
ينبري ضدَّهُ بسيفِ العداءِ
وِزرُهُ فوقَ وِزرِ مَنْ قد تربَّى
في ضلالٍ وكلُّهم في عماءِ
ربِّ رُحماكَ فاكسِنا بيقينٍ
نُدركِ الزَّيفَ جا بأيِّ غِطاءِ
واختُمِ العمرَ بالشَّهادةِ إنّا
نقتفي دربَ سيِّدِ الشهداءِ
#عـــاشـــــوراء 1444هـ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين