سنمضي في ركاب الخالدينا
ونرضي الله رب العالمينا
ونصنع من مآسينا انتصارا
ونحيي ذكريات المؤمنينا
فقدناهم نعم نبكي عليهم
ولكن بالشهادة قد رضينا
تجرعنا المآسي مؤمنينا
فهان مصابنا مهما لقينا
ومن والى الإله فلن يبالي
بمال أو بنفس أو بنينا
فهذا دأب من لله باعوا
أراهم لا سواهم رابحينا
فإن عظم المصاب وآلمتنا
ونالتنا سهام الظالمينا
فإن القتل عادتنا وإنا
نرى فيه كرامتنا يقينا
نسير إليه لا نخشى المنايا
ونأتي إن تأخر أن يجينا
فإن ذرفت مآقينا دموعا
وطال بكاؤنا نرثي حسينا
فنحن من حسين وهو منا
جهادا منهجا دنيا ودينا
لنا من جرحه الدامي دروس
تترجمه دماء الصامدينا
بساحات الوغى في كل شبر
تصد جحافل المستكبرينا
لقد أحيا الضمائر فانتعشنا
وكنا قبله كالمييتينا
فعاشوراء مدرسة وفكر
ورثناها وعلمنا البنينا
فمن هيهات يوم الطف جاءت
هتافات ابن بدر الدين فينا
فلبيناه حبا فيه لما
دعانا للهدى فبه اهتدينا
أتيناه إلى مران شوقا
وجاء تفضلا يمشي إلينا
إلى همدان لما حل ضيفا
فنعمى الضيف حين أقام فينا
محياه محيا حيدري
بغرته أمير المؤمنينا
فصرنا كلنا جسدا وروحا
ونهجا أينما يمضي مضينا
حسينيين معتقدا وفكرا
توليناه وارتفعت يدينا
صرخنا صرخة صارت سلاحا
أخافت كافرين ومجرمينا
رفعناها ولم نخش المنايا فزلزلنا
فزلزلنا عروش الظالمينا
شعار هز أمريكا فظلت
تخطط للحسين وقد درينا
بمكر الحاقدين وكل كيد
على آل النبي الطاهرينا
لأن الله أكرمنا ببدر
أضاء دروب كل الحائرينا
لقد كشف الهدى خطط الأعادي
فلم تخف نواياهم علينا
ومن ثم صمدنا واستمتنا
فلم نخش الطغاة ولا السجونا
فزادتنا القيود بها حماسا
فحطمنا قلوب الساجنينا
فشنوا حربهم ظلما وبغيا
فكان الله خصم المجرمينا
لقد شاؤا وشاء الله حقا
بنصر المؤمنين المخلصينا
وهبنا الله أرواحا ومالا
وأولادا وأغلى مالدينا
نزف قوافل الشهداء دوما
ونحزن من فراق المؤمنينا
فمن أشلائهم شقوا مسارا
وشادوا مجدنا دنيا ودينا
لقد بذلوا النفوس وأرخصوها
لنحيا آمنين مكرمينا
فذبوا عن حمى وطني فكانوا
رجال الله صدوا الطامعينا
ليوث الله إن هجموا أسودا
فساء صباح كل المنذرينا
سلاح الرعب في فمهم إذا ما
غدو نحو العدو مكبرينا
لقد عشقوا الشهادة ثم هاموا
بنيل وسامها مستبشرينا
فضحوا في سبيل الله حتى
قضوا نحبا فصاروا خالدينا
هم الأحياء عند الله حقا
بروضات الجنان منعمينا
نحييهم ونحيي اليوم ذكرى
نخلدهم على مر السنينا
مناسبة الشهيد لها مكان
نشيد بذكرهم مهما حيينا
ونقفوا نهجهم عملا وقولا
يترجمها ثبات الصامد ينا
قطعنا العهد أن نمضـي أباة
إلى أن نسحق المستعمرينا
حكايتنا تطول إذا شرحنا
سأختصر فكونوا فاهمينا
أقول لحلف أمريكا ونجد
هنا يمن الصمود لتعرفونا
عشقنا القتل لا للقتل لكن
لنبقى في الحياة معززينا
حسينيين لا نخشى يهودا
وإن حشدوا قوى الدنيا علينا
نقول للتحالف ليس فينا
يماني يخاف الطامعينا
أشداء على الكفار دوما
أذلاء أمام المؤمنينا
يمانيون أقسمنا بأنا
سنحمي الشعب إنسانا ودينا
جهاديون في الساحات أسد
نسير لها إذا ماجت إلينا
ميادين البطولة خبريهم
بما تلقى جحافلهم لدينا
بأيدي جيشنا ولجان شعبي
نراهم في الشعاب ممزقينا
جميع عتادهم أضحى حطاما
وهم بحديدها متفحمونا
لأنا كلما نرمي رماهم
إله الكون رب العالمينا
صنعنا من مآسينا سلاحا
يطال عواصم المستكبرينا
ومن أشلائنا سنخط نصرا
لنخزي قاعدينا ومعتدينا
بفضل الله نهزمهم جميعا
فهذا وعده للمؤمنينا
ألا ياكربلاء الطف عدنا
لنقهر كل من قتل الحسينا
فمن هيهات نكسر قرن نجد
وبالصرخات ندخل فاتحينا
نطهر قدسنا فالله أكبر
إلى الأقصى لسحق الغاصبينا
لبسنا اليوم أكفان المنايا
وصرنا بالسلاح مدججينا
وجهزنا لإسرائيل جيشا
لفتح القدس رغم الخائنينا
أتى وعد الإله فهل تراهم
يردون القضاء إذا أتينا
كتائب حيدر وحسين تأتي
كزلزال على المستكبرينا
تد مر كل حصن شيدوه
فلا تبقي بها متحصنينا
وهذا الوعد في الإسراء فاقرأ
فوعدالله ندخل فاتحينا
نتبر ماعلوا في كل شيء
سندخل حين ذاك متبرينا
ونرفع صرخة ابن البدر فيها
لنرعب بالشعار الغاصبينا
وذلك وعده الأخرى إذا ما
دخلنا حين ذاك مكبرينا
يقود صفوفنا علم زكي
وفي الأقصى يؤم المسلينا
لواء الحق يخفق في يديه
وراية حيدر معنا وفينا
مع عبدالمليك وفي خطاه
مع الله القوي مجندينا
يمانيون إن نسيت عدانا
تذكرهم وقائعنا يقينا
بأنصار الهدى في كل عصر
فويل للغزاة إذا أتينا
يخير كتائب والت حسينا
مع عبد المليك مجندينا
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين