القطاع التعليمي يعاني قصوراً وعجزاً كبيراً في الكادر والامكانيات.. والتربويون بالمثل.. أما التلاميذ فحدث ولاحرج..
وفي ظل واقع كهذا يشتكي الطلاب والطالبات - هنا في محافظة تعز - من صعوبة الاختبارات.. وأنه يزداد صعوبة مع كل امتحان جديد..
في الأعوام السابقة كانت ظاهرة الغش متفشية بشكل كبير وواسع، وهو ما مكن الكثير من الطلاب من تجاوز الاختبارات بنجاح، بل وتحقيق معدلات مرتفعة، وهو ما خفف من آثار القصور الكبير في العملية التعليمية ونقص الكادر وعدم وجود الكتب المدرسية، فضلاً عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الصعبة..
هذا العام كل الظروف والمعطيات السابقة ظلت كما هي تقريباً باستثناء الاختبارات التي جاءت وبحسب الطلاب والطالبات وعدد من المعلمين أكثر صعوبة من ذي قبل.. وفي ظل اتباع نظام الأتمته وتعدد النماذج وتشديد العملية الرقابية وتقليص ظاهرة الغش بشكل كبير جداً، ما سيجعل - باعتقادي - نتائج الاختبارات لهذا العام أكثر تعبيرا عن الواقع المزري الذي تعيشه البلاد وعلى كافة الأصعدة!!
أنا لا أعاتب المعنيين في وزارة التربية والتعليم سواءً على اتباع أساليب حديثة في أداء وتصميم الاختبارات أو على محاربة ظاهرة الغش.. لكن كان من الواجب وضع اختبارات تتناسب ووضع العملية التعليمية وواقع الطلاب والتحصيل العلمي في كل محافظة وبشكل مدروس بعناية.
* نقلا عن : لا ميديا