{كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا} لعنت مثيلتها، لعنت السابقة قبلها {حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا} تلاحقوا وأصبحوا جميعاً فيها {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ} هنا كل أمة تعرف مِن أين كان منبع ضلالها: أنها تلك الأمة السابقة، أولئك هم الذين أضلونا، فهم في النار في جهنم كتلٌ من الحقد عليهم، يحاولون إذا ما زال هناك شيء يمكن أن يُضاف لأولئك من العذاب: {رَبَّنَا هَـؤُلاَءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ} أضف لهم، أضف لهم عذاباً هم الذين أضلونا في الدنيا، كنا نقول فيهم: كذا وكذا، وكنا نقدِّسهم، وكنا نعتبرهم أعلام الحق، وكنا نتمسك بهم، وكنا وكنا.. إلى آخره، فإذا هم في الأخير هم من أضلونا.
لاحظ ما الذي سينفعهم في النار؟ هذا الكلام: أنهم عرفوا أن أولئك هم الذين أضلوهم فأصبحوا يلعنونهم وأصبحوا يطلبون من الله بإلحاح أن يزيدهم عذاباً فوق عذابهم، هل سينفع هؤلاء المساكين؟
لاحظ ما الذي سينفعهم في النار؟ هذا الكلام: أنهم عرفوا أن أولئك هم الذين أضلوهم فأصبحوا يلعنونهم وأصبحوا يطلبون من الله بإلحاح أن يزيدهم عذاباً فوق عذابهم، هل سينفع هؤلاء المساكين؟
هذه الآيات توحي لنا بأنه هنا في الدنيا: الْعَنْ أولئك الذين أضلونا، العنْ أولئك الذين أضلوا الأمة من سابقين أو من لاحقين، إنَّ لعنتهم هنا في الدنيا هي التي ستجدي، أن تفضحهم هنا في الدنيا، وأن تطلب من الله أن يخزيهم وأن يخزي من يسير على نهجهم، هنا في الدنيا سينفع، أمّا أن نأتي ندافع عنهم هنا في الدنيا، ونتمسك بهم، ونرفض القرآن ونرفض الرسول من أجلهم، ثم نرى أنفسنا في يوم القيامة وإذا نحن تحت أقدامهم في النار، ثم نلعنهم، ثم اكتشفنا بأنهم هم كانوا سبب ضلالنا {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ}.
أليس هناك من يقول: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ} لا. الأمة الواحدة الآخرون قد يكونون سبب ضلالهم وإن كانوا بعد ألفين أو ثلاثة آلاف سنة، قد يكون سبب ضلالهم أولئك المتقدمين عليهم بألفي سنة، بثلاثة آلاف سنة، بأربعة آلاف سنة، أن يكتشف الناس أن أولئك هم الذين أضلوهم وهم الذين أوصلوهم إلى قعر جهنم. ماذا سينفعهم أن يكتشفوا في النار ذلك؟ هل سينفعهم؟ لا.
هنا في الدنيا اكتشفْ، هنا في الدنيا ابحثْ، هنا في الدنيا اعرفْ منابع الضلال، الْعَنْ المضلين هنا في الدنيا، ابتعدْ عنهم هنا في الدنيا، اكشفْ حقائقهم هنا في الدنيا، لا تنطلق لتدافع عنهم، تتأول لهم، تغطي على جرائمهم، على سوء آثار ما عملوا، تجد نفسك في الأخير وأنت كنت هنا في الدنيا مُقدِّساً لهم، وكنت في الدنيا مجلاً لهم، أنت في الآخرة ستطلب زيادة إن أمكن هناك زيادة في العذاب لهم، أصبحت تكرههم كراهةً شديدة، تمقتهم مقتاً شديداً، تلعنهم، لكن ذلك لن ينفعك!
{قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ} هم لهم ضعف من العذاب؛ لأنهم أضلوا وزينوا الضلال، وروَّجوا للضلال، وأنتم لكم أضعاف؛ لأنكم قبلتم، لأنكم لم تكونوا مستبصرين، لم تفهموا، لم تتبيَّنوا، لم تتحققوا، كنتم تُصِمُّون آذانكم عن دعاة الحق، كنتم تُعرضون بوجوهكم عن أعلام الحق والهدى! لكم أضعاف، وهم لهم أضعاف {لِكُلٍّ ضِعْفٌ} للأولين وللآخرين.
لماذا أصبحوا متألمين عليهم؟ {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ} تألموا جداً لأنهم قالوا: {رَبَّنَا هَـؤُلاَءِ أَضَلُّونَا} اكتشف هنا لتقول: {رَبَّنَا هَـؤُلاَءِ أَضَلُّونَا} فنحن نبرأ إليك منهم هنا في الدنيا، لتسير في غير طريقهم، لتكون في يوم القيامة بعيداً عنهم، لست ممن يصرخ كصراخهم في قعر جهنم، تكون أنت مِن الفائزين، تكون أنت من الناجين.
هذه القضية بالذات بدت في القرآن الكريم في أكثر من آية تنبِّه الناس على أنهم في الآخرة – هؤلاء الضالين والمضلين الكبار والأتباع سيكونون في الدنيا – تتجلى الحقائق فيرون أنفسهم كيف ارتكبوا خطئاً كبيراً أودى بهم إلى تلك العاقبة السيئة، سواءً كانوا بشكل أمم، أمة تلعن أمة، أو شخص يلعن شخصاً كان في الدنيا يضله، أو فئة تلعن فئة، أو مرؤوس يلعن رئيساً، أو مواطن يلعن كبيره.
القرآن تعرَّض لها كلها، وعندما يتعرّض لها هو يحكي كيف سيكون الواقع، ليقول لنا جميعاً: انتبهوا وأنتم هنا في الدنيا، الأمة التي تسيرون وراءها انتبهوا أن تكون أمة مضلة؛ فستكونون هكذا.
قرينك الذي تجلس معه في الدنيا أنت ستلعنه في الآخرة، وتتحول صداقتكم الحميمة هذه إلى عداء شديد في الآخرة، ونفسك تكاد أن تذهب حسرة وتتقطع حسرات من شدة الألم، فتود أن بإمكانك أن تتبرأ منه، كلها تعرَّض لها القرآن الكريم؛ لنستبصر هنا في الدنيا، ونقف ذلك الموقف الذي يمكن أن يصل الواحد منا إليه هناك في النار، أو هناك في ساحة المحشر، نقفه هنا في الدنيا حيث سينفع.
{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً} أليس هذا يحكي كلام الظالم في الآخرة، في يوم الحساب؟{يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً} أليس هو يتلهّف ويتحسّر على تلك الصداقة التي أقامها مع فلان في الدنيا؟ وكان ممن يضله {لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي} أليست هذه حسرة شديدة؟ تصور لو أن الواحد منا يتصور أنه هو من يقول هذا. أليست هذه ندامة شديدة وحسرة كبرى؟
{الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} أخلاؤك المتقون هنا مَن ترتبط بهم، من تجالسهم، من تهتدي بهم، من تقف مواقفهم من المتقين، هم من سترى نفسك يوم القيامة أكثر حبًّا وأكثر وداً وأكثر علاقة بهم، وترى أنك كنت في نعمة عظيمة أن ارتبطت بأولياء من أولياء الله.
لكن كل صداقة ستتحول إلى عداء يوم القيامة، كل ولاء، كل تقديس في هذه الدنيا، وكل تصفيق، وكل تأييد سيتحول – إذا لم يكن هنا في الدنيا على حق – سيتحول كله في الآخرة إلى عداء {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}.
{قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ * قَالَ لاَ تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ} أن تجلس أنت وقرينك (هو الذي أضلني، هو الذي كذا، هو الذي كذا) هذا ليس وقته الآن {قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ} كان ينبغي أن تعرف وأنت ما زلت في الدنيا، اعرفْ كيف تختار القرين الصالح الذي لا يضلك، الذي سيقودك إلى الهدى. ماذا سينفعك أن تقول: {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} لا تنفعك في الآخرة. هنا في الدنيا ستنفعك: أن تبتعد عن قرناء السُوء وجلساء السُوء كالبعد ما بين المشرق والمغرب.
صوَّر القرآن الكريم هـذه الحالة وهـي من أسـوأ الحالات بصور متعددة وشخصها تشخيصاً واضحـاً، نجد صورة منها فيما بين القرناء كأفراد، وفيما بين الفرقاء، فريق المستكبرين وفريق المستضعفين الذين كانوا أتباعاً {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ} يتخاصمون ويتجادلون، وكـل شخص يحاول أن يحجّ الآخر أو كـل فئة تحاول أن تحجّ الأخرى، فتثبت أنها هي السبب فيما وصل إليه الجميع.
{وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ} لكن أين يتحاجّون؟ في النار، قد صاروا كلهم في النار {فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا} الضعفاء: الأتباع الذين كانوا يؤيدون ويصفقون ويباركون للمستكبرين للكبار مِن زعماء السُّوء، مِن المضلين {إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا} نحن كنا أتباعاً لكم في الدنيا، وكنا نفديكم بأرواحنا، وكنا نعمل لكم كذا وكذا، وكنا، وكنا.. إلى آخره {فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ} تدفعون عنا نصيباً من النار، أو تحاولون بأي طريقة أن يحصل تخفيف علينا من النار {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا} ماذا نعمل لكم؟ كلنا الآن قد أصبحنا فيها {إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ}.
يقول الناس أيضاً ممن لا يحققون لأنفسهم صحة ولائهم هنا في الدنيا، فيتأثرون بالدعايات، يتأثرون بالتطبيل، يتأثرون بتنميق القول، بزخرفة الآخرين؛ فيتولّون هكذا ويتبعون هكذا إتباعاً عشوائـيًّا: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولاَ * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ} وجهاءنا، مشائخنا، زعماءنا، الذين كانوا مضلين، نحن أطعناهم في الدنيا {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ} ولكنا أصبحنا لا نملك شيئاً، لا نملك إلا أن نقول لشدة ألمنا مما وقعنا فيه، وحسرتنا التي نعاني منها، إذا كان بالإمكان: {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا}.
لاحظوا في أكثر من آية، ليس أمامهم إلا أن يطلبوا أن يزيد الله تلك الطائفة التي أضلتهم، أو ذلك الشخص الذي أضلهم، أو ذلك القرين الذي أضله أن يزيده عذاباً، يقول لهم: المسألة واحدة: {لِكُلٍّ ضِعْفٌ} {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ} أعطهم مثلنا مرتين أو أكثر {وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} أليسوا أولئك الذين قالوا عنهم: {إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا} هم من كانوا يؤيدونهم، هم من كانوا يدافعون عنهم، هم من كانوا قد لا يسمحون بالسب لهم ولا يسمحون لأحد أن ينالهم بكلمة جارحة، هم من كانوا ينطلقون جواسيس لهم في الدنيا، أولئك لشدة حسرتهم هم من سيقولون: {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا}.
هنا في الدنيا العنهم، هنا في الدنيا تبرأ منهم، هنا في الدنيا ابتعدْ عنهم، كل هذه الآيات تنبِّهنا على أن نصحح موقفنا هنا في الدنيا؛ لأن من المحتمل أن يكون هذا، أو هذا، أنت، أو أنت، أو ذاك، أن يكون ممن يقول هذا: {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} لأن سادتنا وكبراءنا هي تبدأ من عند الوجيه الذي في قريتك، من عند عميد أسرتك، كبير قريتك، كبير القبيلة، كبير الشعب الذي أنت فيه، كبير الأمة التي أنت منها. هم سادتنا وكبراؤنا، هم أضلونا السبيلا. هل تحدَّث الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات عن أنه قبل عذراً (نحن لم نكن نفهم، لم نكن ندري، لم نكن، لم نكن… إلى آخره)؟ الضال والمضل كلهم في جهنم.
قل هنا في الدنيا، قل هنا في الدنيا، لا تنتظر حتى تقول هذه يوم القيامة: {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ} ليت أني لم أعرفك، ليت أن بيني وبينك بُعْدَ المشرقين، بُعْد ما بين المغرب والمشرق فلا أعرفك ولا تعرفني، فبئس القرين، بئس القرين، لكن {وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} ما ينفعك أن تقول: (ليتني كنت…، وليتنا كنا…) كلها انتهت، أصبحتم مشتركين في العذاب جميعاً. فهذا التمني لا يخفف شيئاً من آلامك، وهذا التمني لا يزيد في عذاب قرينك الذي أضلك.
حول هذه الآية: {قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ} ثم قوله: {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاَءِ أَضَلُّونَا} مع هذه الآيات الأخرى ونحن لم نستكمل نقل الآيات الأخرى هي كلها تنبيه لكل واحد منا: أن تلك الصرامة التي ستبدو منه في الآخرة، وذلك الوعي الذي سيبدو منه في ذلك اليوم في أرض المحشر أو في قعر جهنم فَلْيَبْدُ منك الآن في الدنيا: وعيك، صرامتك، موقفك القوي، تلعن الضال، تبتعد عنه، لا تؤيده، تعمل على قهره هنا في الدنيا، وإلا فستكون أنت من يقول هذه العبارات: {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ} تلعنهم حيث لا ينفع.
إن هذا القرآن هو نور، ينير لنا الطريق، هو هدى يهدينا إلى كيف نقف المواقف الصحيحة، لا تظن أنها قضية سهلة، من أول خطوة تقف فيها مع قرين لك، مع صديق لك، انظر ربما قد يكون هذا الصديق ممن تأتي يوم القيامة فتقول: {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} انظرْ في: مَن تصاحب، مَن تُطيع، مَن تتولى، مَن تؤيِّد، وإلا فستكون أنت ممن يندم يوم القيامة. نعوذ بالله أن نكون ممن يندم، نعوذ بالله أن نكون من النادمين.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون من المهتدين في الدنيا إلى ما فيه نجاتنا في الدنيا والآخرة إنه على كل شيء قدير.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
سلسلة دروس معرفة الله
الدرس التاسع- وعده ووعيده
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 28/1/2002م
اليمن صعدة
* نقلا عن :موقع أنصار الله