هذا الحسين الذي أولاه خالقه
وخصه بكمال دون نقصان
وزاده بسطة واختاره علما
أجلى به زيف احبار ورهبان
ما كان إلا رسالياً يعلمنا
مبادئ الدين في بيت وميدان
ما كان إلا صراخاً في مسامعنا
حتى أفقنا على نور وقرآن
فلم يدع نائماً إلا وأيقظه
صوت الحقيقة صحَّى كل نعسان
كأنما صاح إسرافيل يبعثنا
للحشـر ها قد بعثنا دون ميزان
منذ بزوغك في الألفين كنت لنا
نبض الحياة لأرواح وأبدان
أضأت شعباً بنور الله فانكشفت
بالهدي أهداف صهيوني ونصراني
حسين يا بدر هدي شع متقداً
طلعت كالشمس اشراقا بأوطان
إن الحسين لنهج لم يكن جسداً
يمشي على الأرض مشية أي حيران
بدر التمام تجلى في محاسنه
لاينكرن سناه غير شيطان
بك اهتدينا بهدي الله خير هدى
وانساب منه الهدى في كل إنساني
يا صفوة الله من آل النبي هدى
بالذكر جيلاً أضاء دروب عميان
من بعد تيه أراد الله ينقذنا
فاختاره رغم حساد وشنآن
فوحد الصف بعد تمزق وأسى
لولاه عشنا كما كنا كقطعان
بصـرخة الحق في وجه الغزاة أتى
بمنطق الفصل من سنن وتبيان
شد القلوب إليه ثم أحكمها
بقبضة الله لا أسحار كهان
فأسمع الصم والبكم الذين عموا
فسلموا واستجابوا دون خذلان
لبوا هتافاته صرخوا بصـرخته
مضوا بلا ريب في هذا وكفران
لأنه النور من يرضى يعيش بلا
نور من الله في دنياه تيهان
لأنه الهدي من يأبى الهداة وما
هدوا إليه سوى طاغ كهامان
أعوذ بالله من قوم به جحدوا
شنوا الحروب على علم وقرآن
وجيشوا كل عربيد وطاغية
ليقتلوا شعب أنصار وإيمان
فأشعلوها حروباً في سبيل رضى
أمريكا هيهات ان يرضاك نصراني
فليخسئوا صرخة الحق التي ارتفعت
دوى صداها بأمريكا كبركان
كسرت بالصوت حاجز صمتنا أبداً
الله أكبر قاهر كل طغيان
براءة مثلت رفضا وتعبأة
ضد اليهود بمشروع لعصيان
ولا تزال تدوي في مسامعهم
وسوف يبقى صداها عبر أزمان
تخلدت بخلود الصخر في وطني
وثبتت في حنايا كل إنسان
لن تنمحي من قلوب آمنت وسعت
للموت من أجلها في كل ميدان
لن تنتسى بعد أشلاء ممزقة
وتضحيات على قمم ووديان
لن تضمحل بأجيال غذوا لبنا
به مزيج هتافات وقرآن
جرى بأحشائنا ونمى بداخلها
فصار نبضاً يحرك كل شريان
لقد نقشناه في قلب وفي حجر
وفي قماش وأسوار وبنيان
وفي كتاب وأوراق ولافتة
وفي جهاز وجوال وجدران
على البنادق والصاروخ نطلقه
نارا من السخط إعصارا ببركان
على المسير يجتث جحافلهم
ونفطهم لايرون غير نيران
فصار أنشودة الأجيال في خطر
وفي أمان وأفراح وأحزان
في الحرب في السلم في ساحات ثورتنا
لحناً نردده في كل ميدان
ما خاف منه بنو صهيون أدركهم
نمى به السخط حسب توقع الشاني
أضحى سلاحاً يهدد كل طاغية
وموقفاً ضد أعداء وعدوان
مؤثر ليس من ما يستهان به
وقود ثورات أحرار وشجعان
به تجلت أمور لم تكن أبداً
لولاه تكشف للقاصي وللداني
يعفي الشعوب عن الإرهاب لو صرخت
ما كنت تسمع إرهاباً بأوطاني
يعيق أمريكا عن كسب الكثير فلا
تسطيع تحصيل خدام وأعوان
كالحرب للنفس يقلقهم ويحبطهم
عن كل فعل وتخطيط وعدوان
شعارنا يفضح الأعداء في وطني
لولاه ما كنت أفهم مكر إنسان
إن الشعار جهاد فارفعوه بهم
فلتقهروهم به تحظوا برضوان
حسين يا نبض أحشائي وأوردتي
أرثيك من عمق إحساسي ووجداني
أصفيتك الحب يا مولاي معذرة
إذا كبى فيك تعبيري وتبياني
إني لأعلم تقصيري بجانبكم
لو صغت فيك مدائح ألف ديوان
فاعذر محباً براه الحزن حين درى
بعائد بين صندوق وجثماني
لو كان يجدي بكائي سيدي لبكت
عيناي ماعشت من ايام أزماني
فلم يعد غير لب مشاعرٍ عُصِـرَتْ
من در فكري وإحساسي ووجداني
وهبتها من فؤادي فاقبلوا هبتي
مولاي واعذر بها نقصي بقيفاني
ولو ملكت سواها ما بخلت به
عليك يا سيدي يا خير إنسان
عساك تقبل مني ما كتبت ففي
قبولك اليوم إسعادي وسلواني
كنانؤمل والآمال مضنية
فحل مالم يكن يوما بحسباني
رغم التجلد أوهى نعيه جلدي
من قبل تسع وبعد التسع أنكاني
ناع نعاه ليحسم نصـر دولته
وما درى أنه المنعي والفاني
دم الحسين على الأعداء منتصـر
رغم الحروب التي شنت ببلدان
هتافه في قرى شعبي نردده
ونهجه سار من وطن لأوطاني
يا آل بدر الهدى صبراً فقد فُجِعَتْ
قلوبنا كلنا من طف مران
مصابكم عم أمتنا فآلمها
فراقه يالآلامي وأحزاني
يا سيدي يا أبا جبريل تعزيتي
إليك والشعب من قاص ومن دان
فعظم الله أجر الشعب في علم
اختاره الله من أولاد عدنان
من آل بيت النبي محمد فأتى
مطهراً جاءنا وقرين قرآنِ
يا رب صل على طه وعترته
واعصم قلوب محبي خير إنسان
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين