نتحدث عن الإمام الحسين عليه السلام بكل ما يمثله في قضيته التي لم تنسه، ولم تكن قضية وقته، ولم يكن صراعاً عابراً.
لقد كانت قضيته هي قضية الأنبياء، هي قضية الصادقين، هي قضية الصالحين، هي قضية الإسلام وإلى يوم الدين، القضية التي تحرك بها الإمام الحسين عليه السلام وخرج ثائراً من أجلها هي قضية الإسلام، هي الأمة بكل ما يهم الأمة، في استنقاذها من براثن الطغيان، من سيطرة الطاغوت، من هيمنة الظالمين والمفسدين والجائرين، هي تخليص هذه الأمة لأن تعود من جديد إلى جاهليتها الجهلاء.
ولذلك فالإمام الحسين عليه السلام حمل قضية الأمة كل الأمة، لكل الأجيال وفي كل العصور، وحمل القضية المقدسة التي تهم الإنسانية جمعاء.
الإمام الحسين بذلك كانت ولا زالت وستظل نداءاته وثورته وتضحيته وثباته ومظلوميته أغني مصدر في تاريخ المسلمين لإستلهام كل المعاني النبيلة والأخلاق والقيم وعوامل الصمود، وأجلى وأرقى تعبير عن الإسلام، الإسلام بمنهجه المحمدي الأصيل في الإقتداء بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله.
واليوم والأمة تمر بما تمر به من تحديات وأخطار ومشاكل وفتن، والأمة تقف في صراع محموم وغير مسبوق، في صراعها الكبير مع قوى الاستكبار ومع عملاء قوى الاستكبار، الأمة اليوم أحوج ما تكون للاستفادة من مدرسة الحسين، للتعلم من هذه المدرسة، لأخذ العبرة والدروس من هذه المدرسة.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
ذكرى عاشوراء 1436 هـ
*نقلا عن : موقع أنصار الله