من هدي القرآن
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
من هدي القرآن
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
اليهود والولاية
اليهود والولاية
من كنت مولاه ف
من كنت مولاه ف"هذا" علي مولاه
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
الأمريكي يدين الذين خدموه
الأمريكي يدين الذين خدموه
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
منطق السباقين
منطق السباقين

بحث

  
الخنوع للظالمين والمستكبرين يمكنهم من السيطرة على الأمة
بقلم/ من هدي القرآن
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 24 يوماً
الإثنين 31 يوليو-تموز 2023 10:58 م


 

الامام الحسين عليه السلام قال في خطابه الاول وهو في طريقه نحو الكوفة أيها الناس إن رسول الله قال من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثاً لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله المسألة بهذا المستوى من الأهمية  إذا الامة تجاهلت وتغاضت وتنصلت عن مسؤوليتها وأذعنت للسلطان الجائر الظالم والحكومة المستبدة الظالمة الغشومة تكون شريكة في الاثم وشريكة في الجرم لأن تقاعسها وسكوتها وصمتها عامل أساس في هيمنة الظالمين والجائرين وفي استحكام سيطرتهم وفي تمكنهم من أن يظلموا ويسيطروا.

ثم يواصل كلامه: ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستأثروا بالفيد استأثروا بالمال العام وحرموا الامة منه وأحلوا حرام الله وحرموا حلاله وأنا أحق من غير

وهكذا تصدر الامام الحسين عليه السلام في أمة جده طليعة كل الصالحين والاخيار والأحرار والشرفاء من الساعين دوما إلى أن يحذوا حذوه في تغيير واقع الامة السيء نحو الافضل وفي العمل الى إعادة الامة إلى قيمها واخلاقها ومبادئها ، وفي المقابل كان هناك أيضا النهج اليزيدي نهج النفاق والظلال والتحريف للمفاهيم والقيم والاخلاق والمبادئ الاسلامية الحقه في المقابل سيظل النهج اليزيدي في عدوانيته وتظليله وتحريفه للمفاهيم في تجرده وانسلاخه من القيم والأخلاق هو الطرف الذي يصارع الحق ويصارع النهج الاسلامي الحق الذي عبر عنه الحسين عليه السلام قولا وعبر عنه فعلا.

إن النهج اليزيدي الذي واجهه الحسين عليه السلام هو الذي اتخذ من دين الله دغلا ومن عباده خولا وجعل ماله دولا.. وظل هو النهج الذي تعبر عنه وتعتمد عليه وتسير على أساسه الحكومات الجائرة والمستبدة والظالمة والغشومة على مر التاريخ ..

في واقعنا العربي والإسلامي في كثير منه للأسف الشديد .. إن الإمام الحسين عليه السلام حينما تحرك بالحق والعدل وحمل قضية الأمة هو يدرك أن الحق والعدل للناس به عزة الناس به كرامة الناس به الخير للناس وبالتالي ليست المسألة مسألة مثالية وقيم بعيدة عن الواقع ..

بل لها كل الارتباط بالواقع ومن هذا الوعي بحاجة الإمة إلى العدل وإلى الحق وإلى القيم الإسلامية الصحيحة كضرورة ملحة لصلاح حياتها ولتحقيق كرامته وعزتها .

تحرك الإمام الحسين عليه السلام يدرك في المقابل سوء آثار هيمنة الجائرين والضالين والمفسدين والطغاة والمستكبرين على الأمة وما سيلحقونه من أضرار بالأمة بقيمها وأخلاقها ومبادئها وفي واقع حياتها الذي سيملؤونه ظلماً وعدوانا وطغياناً مع إفقاد الأمة لنعمة العدل وكرامة القيم والأخلاق ولذلك قال عليه السلام وهو يعبر عن الحقيقة التي كان قد وصل إليها لكن الناس أنه قد نزل من الأمر ما قد ترون وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها واستمرت جداً فلم يبقى منها إلا صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون أن الحق لا يعمل به .. وأن الباطل لا يتناهى عنه ..

بهذه الحيثية هذا المفهوم المهم أن نستوعبه جميعاً حينما يغيب الحق والعدل عن واوقع الحياة .. تسوء الحياة تمتلئ ظلماًُ لا أمن يبقى للناس لا سعادة يظلم الناس على كل المستويات اقتصادياً وأمنياً يفقدون السعادة والخير في واقعهم الحياتي فالمسألة هي تلامس حياة الناس وواقع الناس في أمنهم في معيشتهم في استقرارهم في سعادتهم في تماسك نسيجهم الاجتماعي …ولذلك يقول ألا ترون أن الحق لا يعمل به .. وأن الباطل لا يتناهى عنه ..في مثل هذه الظروف يصبح الجوء متغيراً يصبح التمسُك بالحق جريمةً يدان عليها الإنسان , يستنكر عليه ويلام عليه ويحارب عليه، لكنها الظروف التي يجب أن يكون الإنسان فيها أكثر اصراراً وأعظم عزماً على التمسك بالحق ، ولذلك يقول عليه السلام فيرغب المؤمن في لقاء الله محقاً فإني لا أرى الموت إلا سعادة ولا الحياة مع الظالمين إلا برما ..

الحياة تحت هيمنة الظالمين وتحت سيطرة الجائرين ليست إلا شقاء ونكداً لا خير فيه أبداً.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

ذكرى عاشوراء 1436 هـ

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
من هدي القرآن
الإمام الحسين” عليه السلام” قدّم للأمة أعظم الدروس التي تحتاجها في الصراع مع الأعداء
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
من يناصر الحق ومن يمثل الباطل؟
الجبهة الثقافية
من هدي القرآن
أسَّس بني أمية لمسار جديد يُفرِّغ الإسلام من مضمونه الجوهري
من هدي القرآن
من هدي القرآن
الثورة الحسينية هي مدرسة وافرة الدروس بعطائها التربوي
من هدي القرآن
خليل المعلمي
الأمراض الرقمية تصيب أصحاب “مدينة المليار رأي”
خليل المعلمي
من هدي القرآن
واقعة كربلاء.. الدروس والعبر المهمة
من هدي القرآن
المزيد