يطولُ ويَحلوا الكلامُ * إذا قِيلَ زيدُ الإمامُ
وفي كُلِّ نَصرٍ وصَبرٍ * نقولُ عليهِ السَّلام
إليهِ البصيرةُ تُعزَى * ومِنهُ استَفَادَ الحُسَامُ
فكُلُّ الشَّجاعةِ زيدٌ * وكُلُّ جَبَانٍ هِشَامُ
بِبَيتِ النُّبوَّةِ زيدٌ * نَمَا لحمُهُ والعِظَامُ
حفيدٌ لخيرِ البرايا * ومَن ظَلَّلتهُ الغَمَامُ
ولِلذِّكرِ كان حليفاً * تَلقَّاهُ وهو غُلامُ
وعاشَ إلى اللهِ يدعوا * وللهِ كانَ القيامُ
لقد ثَارَ في شَرِّ عَصرٍ * تَمَكَّنَ فيهِ اللِّئامُ
وحادوا عنِ الدِّينِ مَالوا * فَضَلُّوا وعَمَّ الظَّلامُ
يَسُبُّ اليهوديُّ طه * بِحضرَتِهم لا يُلامُ
ولكنَّ صرخةَ زيدٍ * لها في البَلاطِ اقتِحَامُ
وقد خَطَّ لِلعُلماءِ * رِسَالَتَهُ حينَ نَاموا
وجَدَّدَ مَا كادَ يَبلى * مِنَ الدِّينِ وهو السِّنامُ
جِهادُ الطُّغاةِ سُمُوٌّ * وصَونٌ لنا واحتِرامُ
ومِيزَةُ شِيعَةِ زيدٍ * لهُم في الجِهادِ انسِجامُ
وجاهَدَ حتَّى أتَتهُ ال * شَّهَادَةُ وهيَ الوِسَامُ
هُنَا قالَ حَمداً إلهي * وقد رَشَقتُهُ السِّهَامُ
أيَا رَبِّ أكمَلتَ دِيني * وذَا غايتي والمَرامُ
مِنَ المُصطَفى يا حَيائِي * غداً كيفَ يَبدو المَقَامُ
إذا كنتُ مِمَّن تَوانى * وغَرَّتهُ دُنيا حُطَامُ
وبِالنَّفسِ قد جادَ زيدٌ * وكيفَ يَشِحُّ الكِرامُ؟؟!!
عليهِ مِنَ اللهِ دَوماً * سلامٌ سلامٌ سلامُ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين