من هدي القرآن
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
من هدي القرآن
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
اليهود والولاية
اليهود والولاية
من كنت مولاه ف
من كنت مولاه ف"هذا" علي مولاه
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
الأمريكي يدين الذين خدموه
الأمريكي يدين الذين خدموه
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
منطق السباقين
منطق السباقين

بحث

  
التذكير المستمر بالنعم باعتباره من أهم الطرق لمعرفة الله
بقلم/ من هدي القرآن
نشر منذ: سنة و شهرين و 19 يوماً
السبت 02 سبتمبر-أيلول 2023 11:43 م


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

ما يزال الكلام حول موضوع نعم الله العظيمة على الإنسان، نعم الله علينا، قال الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (غافر:65).

إتمامًا للموضوع الذي ذكرناه بالأمس، عدة آيات من كتاب الله الكريم تتحدث عن نعم الله الواسعة، نعم الله الواسعة التي تشمل كل شيء يتقلب فيه الإنسان في هذه الدنيا، تشمل كل ما يشاهده في هذه الدنيا؛ لأن الله سخر للإنسان ما في السموات وما في الأرض، فتسخيره سبحانه وتعالى للإنسان ما في السموات وما في الأرض هو من نعمه العظيمة أيضًا.

عرفنا علاقة التذكير بالنعم بمعرفة الله وتأثيرها الكبير في خلق معرفة واسعة لدى الإنسان بربه، وتأثيرها العظيم في وجدانه، بحيث ينشد إلى إلهه فيحبه ويعظمه، ويشعر بعظيم إحسانه عليه فيشكره. ونلاحظ أن من العجيب أن الله سبحانه وتعالى ـ وهو أكرم الأكرمين ـ هو من ذكَّر الإنسان في القرآن الكريم بنعمه الواسعة عليه، وتمنن عليه بما أسبغ عليه من نعمه، وطلب منه أن يذكرها ويتذكرها كنعم منه تعالى عليه.

في الوقت الذي نجد أن هذا غير مسموح للإنسان نفسه فيما يتعلق بالإنسان الآخر أي فيما بين الناس {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} (البقرة: من الآية264) الإنسان الذي يعطي إنسانًا آخر لا يجوز له أن يمنَّ عليه بما أعطى فيظل دائمًا يذكره بأنني فعلت لك كذا، وأنا أعطيتك كذا، وأنا عملت لك كذا، هذا يبطل أجر الصدقة، بل يتحول الموضوع إلى معصية، فلماذا؟ ما هو الفارق؟

الله يتمنن علينا بنعمه، ويعددها علينا، ويذكِّرنا بها، ويطلب منا أن نتذكر ما أنعم علينا به، وفيما بيننا إذا ما أعطى أحدٌ أحدًا لا يجوز له أن يمنَّ عليه بما أعطى، ولا أن يعدد نعمه عليه، ولا أنا فعلت لك كذا، وكذا، إلى آخره؟ الفارق كبير جدًا.

النعم التي يسديها الله سبحانه وتعالى للإنسان لها علاقة كبيرة بمجالات متعددة: فهي من جهة من مظاهر قدرة الله سبحانه وتعالى، وهي من جهة أخرى من مظاهر حكمة الله تعالى، وهي من جهة أخرى من مظاهر رحمته تعالى، وهي أيضًا من دلائل رعايته تعالى للإنسان، وهي في نفس الوقت من مفردات هذا العالم الذي يتقلب فيه الإنسان، هذا العالم الذي استخلف الله الإنسان فيه فجعله خليفة له في هذه الأرض.

نعمه تعالى هي نفسها الآليات التي بها تطيع، والتي بها ـ أيضًا ـ تعصي، فهي ذات علاقة كبيرة جدًا بدور الإنسان في هذه الدنيا كخليفة لله في أرضه؛ باعتبارها مفردات هذا العالم. فهنا تبدو قضية مهمة جدًا بالغة الأهمية، بالغة الأهمية: أن يتذكر الإنسان أن ما هو فيه هو نعمة من ربه عليه، أن يتذكر بأنها من نعمة الله عليه، أن يتذكر الناس بأن ما هم يتقلبون فيه هو نعمة من الله عليهم، هذه لها أثرها المهم، ومتى ما غاب هذا الشعور: تذكر أنها نعم إلهية من الله إليهم تظهر سلبيات خطيرة جدًا.

فمثلًا حينما تتذكر بأن الله هو الذي أعطاك سمعك، أعطاك بصرك، أعطاك حواسك كلها، منحك صحتك، وأنك تعرف أن هذه هي الآليات التي بها تطيع الله، وقد تتصرف بها تصرفًا خاطئًا فتعصي بها الله الذي منحك إياها وكرمَّك بها، وتفضل عليك بها.

تذكر أن بصرك هو نعمة من الله كبيرة؛ ولهذا من منا مستعد أن يبيع إحدى عينيه بمليون دولار؟ هل أحد يرضى؟ لا أحد يرضى حتى ولو لم يكن يملك عشاء ليلة واحدة. فهذه الأعين وسيلة الإبصار المهمة بها تشاهد مظاهر قدرة الله، مظاهر حكمة الله، مظاهر رعاية الله، تشاهد بها الأشياء الكثيرة التي تعمق إيمانك، وتوسع معرفتك، تشاهد الأشياء الكثيرة المرتبطة بشئون حياتك، بها تستطيع أن تتقلب في حياتك في مختلف الأعمال لتوفر لنفسك كل متطلبات الحياة.

البصر مهم جدًا جدًا، إذا فقد الإنسان بصره عاش مسجونًا في هذه الدنيا كأنه سجين. تذكَّر دائمًا بأن بصرك نعمة عظيمة من الله عليك، إذًا فاستحِ من الله، استحِ من الله أن تعصي ربك بالنعمة نفسها التي تفضل عليك بها، وأنت تعلم بأنك في أمس الحاجة إليها، استح منه أن تقلّبها فيما حرم الله عليك من النظر المريب إلى النساء، من النظر إلى كل ما حرم الله النظر إليه، ثم هكذا بالنسبة لسمعك، ثم هكذا بالنسبة لحواسك، ثم هكذا بالنسبة لمالك.

المال من الذي منحك إياه؟ من الذي تفضل عليك به؟ من الذي خلق التربة وجعل فيها هذه الخواص القابلة للإنبات؟ من الذي خلق هذه الأشجار التي نجني من ورائها مبالغ كبيرة من الأموال؟ نوفر بها كثيرًا من متطلبات حياتنا، من الذي منحها؟ أليس هو الله سبحانه وتعالى؟

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

سلسلة دروس معرفة الله (3 – 15)

الدرس الثالث

ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 20/1/2002م

اليمن – صعدة

 

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
من هدي القرآن
خطورة المنّ
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
قهر الأميركي.. حلم أم وعد؟
الجبهة الثقافية
الثورة نت
المولد محطة سنوية لاكتساب الوعي وحشد الهمم وتعزيز الولاء لله ورسوله عليه السلام
الثورة نت
من هدي القرآن
عندما تنكرنا لديننا أصبحنا بيئة صالحة لتقبل الدعايات ضد الدين
من هدي القرآن
من هدي القرآن
كيف ظلمنا أنفسنا وظلمنا ديننا؟!
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
رسالة تعزيه إستباقيه للدولار الأمريكي..!
الجبهة الثقافية
المزيد