هنالك فرق بين مفهومي (إهانة العلم) وبين (منع استغلال العلم) لأغراض سياسية تآمرية تهدف إلى تقويض الأمن وزعزعة الاستقرار وإشعال فتيل الفتنة..
أصحابنا المحترمون يريدون أن يُركِّبوا هذي في هذي أَو يُلبسوا هذي على هذي..
يعني.. قاموا بمحاولة استغلال رفع العلم لأغراض سياسية تآمرية بدعوى الاحتفال بثورة 26 سبتمبر وتحت (يافطة) إهانة العلم…
والحقيقة أنه لا وجود لنية مسبقة أَو مضمرة لدى السلطات في صنعاء للقيام بإهانة العلم أَو الإنتقاص من شأنه أَو شأن ثورة 26 سبتمبر سوى أنهم أرادوا منع استغلال البعض لهذا العلم استغلالاً رخيصاً لا لشيءٍ سوى حفاظاً على الأمن العام ومنعاً لزعزعة الاستقرار أَو إشعال فتيل الفتنة..
هذا هو التوصيف الحقيقي بالضبط لما حصل..
على أية حال،
أقولها، وبكل صراحة، لكل المتباكين والذارفين دموع التماسيح على العلم وعلى الجمهورية:
من قدم آلاف الشهداء؛ مِن أجل أن يظل هذا العلم مرفوعاً وسامقاً في عنان السماء، لا يمكن له أن يقبل بإهانته أَو التقليل من شأنه..
من أقام عرضاً عسكريًّا وكرنفالياً ضخماً في الواحد والعشرين من سبتمبر لم يرفع فيه أَو يعلي سوى شعار واحد فقط هو هذا العلم، لا يمكن أن يتآمر على هذا العلم أَو على الجمهورية كما يحاول أَو يسعى إلى ترويجه البعض..
العالم كله شاهد بنفسه كيف أن التشكيلات العسكرية، والطائرات، والعربات المدرعة، وعربات النقل، والصواريخ وكل الأسلحة التي تم عرضها، كيف أنها لم تكن تتوشح شعاراً سوى العلم اليمني فقط..
حتى (الأوبريت) الفلكلوري الذي سبق العرض العسكري لم يكن يعبر سوى عن لوحة فنية واحدة فقط هي العلم اليمني..
كلنا رأينا ذلك..
لذلك، أيها المتباكون..
أيها الذارفون دموع التماسيح:
العبوا غيرها،
فشعبنا اليمني لم يعد من السذاجة بمكان بالصورة التي يمكن (لتوكل) أُخرى أَو أي من أخواتها أن تأتي وتمرر عليه مخطّطاتٍ قادمة من مطابخ وأقبية المخابرات والسفارات الأجنبية..
قللك أهانوا العلم.. قال..!