قدم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مبادرة جديدة في ما يتعلق بالاقتصاد اليمني وتضمنت هذه المبادرة تحييد الاقتصاد من الصراع وبالتحديد في ما يخص المرتبات والعملة والمواد الغذائية وأعلن عن جهوزيتهم للتباحث مع دول العدوان ومرتزقتهم حول الإجراءات التي تضمن أن تكون لصالح المواطن فقط ، ولإزالة الشكوك والتبريرات التي يختلقها العدوان أكد على ان تكون هذه الإجراءات ضامنة أن لا يستغلها إي طرف سياسي وان تصب لصالح المواطن فقط ، وتتضمن هذه الإجراءات استيعاب الإيرادات المالية من النفط والغاز والجمارك والضرائب وغيرها وصرفها كمرتبات وفي ما ينفع المواطن ويخفف عنه غلاء المعيشة …
هذه المبادرة تؤكد صدق توجه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لتخفيف معاناة الناس وتحييد لقمة عيشهم من الحرب وتثبت حرصه واهتمامه بالوضع الاقتصادي لكن العدوان ومرتزقته لا يأبهون بكل ما يطرح في هذا الجانب الذي يمس كل المواطنين في المحافظات الحرة والمحتلة بما في ذلك المرتزقة أنفسهم التابعون للعدوان ..
وهنا فرق بين حرص قيادة الثورة على أبناء الشعب اليمني وبين موقف العدوان ومرتزقته الذين لا يأبهون بأبناء الشعب لكنهم في وسائل إعلامهم يحملون الحوثي السبب ويقدمون أنفسهم أنهم مع الشعب ويعملون لخدمته ..
فإذا كانوا كذلك فلماذا لا يحيدون لقمة عيش الناس من الصراع كما كان البنك يعمل بكل حيادية عندما كان في صنعاء وتحت إشراف سلطة أنصار الله ؟
إذا كانوا يدعون أنهم يحاربون الحوثي فلماذا يجوعون الشعب بأكمله ؟
إذا كانوا مع الشعب فأين المليارات التي يستلمونها من الخارج ولا تصل إلى هذا الشعب ؟
إذا كانوا صادقين فلماذا لم يقبلوا بمبادرة ميناء الحديدة السابقة والتي قدمها السيد لصرف مرتبات الناس ؟
فهل سيقبلون بهذه المبادرة ام سيظلون يحاربون الشعب ويتحرك مرتزقتهم وأبواقهم الشيطانية لتحميل الحوثي المسؤولية ؟ ..
مبادرة ميناء الحديدة ومبادرة تحييد الاقتصاد تكشف بكل وضوح من يقف مع شعبه ومن يقف ضد شعبه وتفضح مرتزقة العدوان الذين يسعون في المقايل والباصات والمناسبات لتحميل الحوثي المسؤولية …
نعلم جيدا أن قيادات المرتزقة لا يمتلكون القرار حتى لشؤونهم الشخصية لكن السيد أشار بلغة حاسمة ان هذه المبادرة لإقامة الحجة أمام دول العدوان فإما أن تقبلها وإما أن تتحمل مسؤوليتها في استمرارها بتضييق الخناق على الشعب اليمني …
إقامة الحجة معنى ذلك أننا نعرف إنكم لن تستجيبوا لكل التنازلات والمبادرات ، لكن عليكم أن تفهموا إننا لسنا في موقف ضعف حتى تصروا على تعنتكم لأن بيدكم القرار ، و إذا لم تستجيبوا لهذه المبادرة فلا تلوموا إلا أنفسكم فلا نريد بعدها أن نسمع عويلكم كما سمعناه حول الصواريخ البالستية .. لن تحصلوا على هدفكم بإركاع الشعب حتى يبيع نفسه لكم فكرامته وعزته وحريته ستحتم عليه أن يستخدم كل الإمكانيات لاستهداف اقتصادكم وما تدمير شركة ارامكوا في جيزان تدميرا كليا واستهداف مطار دبي وأبو ظبي إلاّ البداية لعلكم تعقلون …
أما المرتزقة والطابور الخامس والأغبياء فكل إجرامكم وتبريركم لجرائم العدوان لن تنفعكم وانتم الخاسرون فالشعب يعرف عدوه الذي يستهدف اقتصاده وكل شيء واضح فإذا ما ثار عليكم الشعب قد تصبحون يوما وانتم وعوائلكم على أبواب المساجد في مصر وماليزيا وأبو ظبي تشحتون الكرامة لكنكم لن تجدوها.