محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
لستم وحدَكم..!
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: سنة و 3 أسابيع
الأربعاء 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 12:03 ص


عبارة تكرّرت كَثيراً على مسامعنا، وأصبحت وَسْمًا “هشتاق” يستخدمه أكثر المتفاعلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية عملية “طُوفان الأقصى” في السابع من أُكتوبر الحالي، والتي مضى عليها أكثر من عشرين يوماً.

فهل فعلا أبناء غزة وفلسطين عُمُـومًا، ليسوا وحدهم، وأن العرب إلى جوارهم؟

من خلال الواقع ومع مرور الأيّام وازدياد وحشية الإرهاب الصهيوني، وتوسع عملياته القتالية في غزة واستخدام أفتك الأسلحة في قصف المدينة وأحيائها السكنية ومبانيها ومستشفياتها، والتي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء وعشرات الآلاف من الجرحى، فَــإنَّ أبناء فلسطين يخوضون معركة الدفاع عن الكرامة العربية منفردين، يواجهون الإرهاب الصهيوني -ليل نهار- بينما القادة العرب لم يحركوا ساكناً، فأكبر موقف هو الإدانة والاستنكار لما يتعرض له أبناء غزة من حرب إبادة جماعية، بل ويساوون بين الجلاد والضحية.

أبناء غزة يسطرون أروع الملاحم البطولية، بينما دول عربية تهتم بإقامة الحفلات الراقصة والمهرجانات الفنية، وتستقدم مشاهير يهود من عدة جنسيات للرقص والغناء الفاحش، فأين العرب وأين العروبة التي ينتمي لها أبناء فلسطين؟

بينما نجد في الطرف الآخر الكيان الصهيوني الغاصب المجرم المحتلّ للأرض يتلقى الدعم والمساندة من قبل دول الغرب، فأمريكا من أول يوم سارع وزير خارجيتها إلى الأراضي العربية المحتلّة معلناً أنه أتى ليس بصفته وزير خارجية، ولكن؛ لأَنَّه يهودي، والرئيس الأمريكي يلحق به معلناً للجميع لو لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدناها، ويسارع بإرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة، ويرسل المساعدات العسكرية للجيش الإسرائيلي بل ويشارك بجنوده في قتال أبناء غزة، ورئيس وزراء بريطانيا هو الآخر مع الرئيس الفرنسي يصلون إلى تل أبيب ويؤكّـدون دعمهم للكيان الصهيوني، ويتواصل الدعم الرسمي والمساندة بالسلاح وبالموقف وعبر الإعلام.

بينما العرب لم يكلفوا أنفسهم حتى طرد السفراء الإسرائيليين من القاهرة وعمان وأبوظبي والمنامة والدار البيضاء وغيرها،.. فكيف نقول لغزة لستم وحدكم؟

أبناء غزة يدافعون عن الكرامة العربية، لا يريدون تنديدات، ولا شجب وإدانات، يريدون الدعم والمساندة بالمال والسلاح والرجال، يريدون مواقف رسمية من قبل الحكومات العربية، إعلان الدعم والمساندة لفلسطين في حال لم يتوقف الاحتلال الصهيوني عن جرائمه بحق أبناء فلسطين.

لو تحَرّك العرب وكان لهم موقف موحد لَمَا تجرَّأ الكيان الصهيوني الغاصب على قصف غزة وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها.

العرب يمتلكون أوراق ضغط كثيرة لو استخدموها لأرغموا كيان الاحتلال عن التوقف عن قتل أبناء غزة، فما بالك لو اجتمعوا وحركوا جيوشهم نحو فلسطين لحرّروها وحرّروا كُـلّ الأراضي العربية المحتلّة.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالعزيز البغدادي
إعصار الثورة الفلسطينية وكارثة الانقسام!
عبدالعزيز البغدادي
رشيد الحداد
صنعاء رسمياً على خطّ المعركة: إلى «إيلات» وما بعدها
رشيد الحداد
حسني محلي
من "الربيع العربي" إلى ملحمة غزة.. ماذا بعد؟
حسني محلي
دينا الرميمة
غزة.. حربُ الإرادات الحديدية
دينا الرميمة
رشيد الحداد
تهديدات أميركية بإعادة تشديد الحصار | صنعاء لواشنطن: لن نرتدع
رشيد الحداد
محمد حسن زيد
لينينغراد غزة
محمد حسن زيد
المزيد