آخر الأخبار
الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
اليمن يُعيد التوازنات في ظل الخذلان والتفرد بغزة
اليمن يُعيد التوازنات في ظل الخذلان والتفرد بغزة
أشكال الابتزاز السياسي لأمريكا
أشكال الابتزاز السياسي لأمريكا
من “صفقة القرن” إلى معجزة القرن.. الوعدُ الإلهي
رابعةُ التصعيد اليماني من منطلق إيمَاني وأخلاقي
الميزةُ الأهمُّ لرابعة التصعيد اليماني
الميزةُ الأهمُّ لرابعة التصعيد اليماني
بتوقيتِ غزة.. موقفٌ غربي ومَوَاتٌ عربي!
فلسطين المحتلة: صحوة الغرب؟
فلسطين المحتلة: صحوة الغرب؟
صحيفة روسية: الأمريكيون يخوضون حرباً عمياء في اليمن وتنقصهم المعلومات الاستخباراتية
صحيفة روسية: الأمريكيون يخوضون حرباً عمياء في اليمن وتنقصهم المعلومات الاستخباراتية
أمريكا تعترف بالهزيمة في البحر الأحمر
أمريكا تعترف بالهزيمة في البحر الأحمر
معاركُ اليمن اليوم ستُخلَّدُ في التاريخ
معاركُ اليمن اليوم ستُخلَّدُ في التاريخ

بحث

  
يا أيها اليمنيون، من نحن بدونكم؟
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: 5 أشهر و 21 يوماً
الجمعة 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 11:01 م


لا أزال أذكر تلك اللحظة التي حلق فيها صاروخ يمني في سماء أبوظبي، في حين كان رئيس كيان العدو الصهيوني يدنس لأول مرة علانية أرض جزيرة العرب. لم تكن المسألة مجرّد شعور عاطفي ومعنوي، بل ومنذ تلك اللحظة حق القول أن الجزيرة العربية قد عادت للتاريخ.

مئات السنين مرّت، عدة قرون، على تحول هذه البقعة الجغرافية التي انبثقت منها الرسالة المحمدية، إلى بقعة يكتب فيها الآخرون تاريخهم فيها وعبرها، الأتراك والبرتغاليون والإنكليز والأمريكيون، أصبح تراب جزيرة العرب عبارة عن مدن ودول ساقطة بالمعنى العسكري والثقافي والاقتصادي لخدمة قوى أجنبية. كان هنالك بقعة وحيدة في خاصرة الجزيرة طالما سجلت نوعاً من التمرّد، ترفض التطويع، كانت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عنواناً لهذا التمرد، وإنشاء أول جمهورية في جزيرة العرب، كانت ثورة 14 أكتوبر تؤرخ لأول طرد للمستعمرين من الجزيرة العربية. إلا أن دول النفط تكالبت على هذا الشعب لعقود، استضعافاً وتوهيناً، ولأن اليمن هو الخزان البشري والثقافي والإيماني كان منطقياً أن يكون ضعفه من قوة ممالك النفط والتبعية، الإسراف والتفريط، الوهن والذل، كان اليمن هو الجوار الحق المضيع من على حدود النعمة الموفورة.

حتى أن قامت حركة اجتماعية سياسية أشبه بالأساطير، تخال من الخرافة وهي صدق، بتعبير أحمد شوقي، جعلت من سبتمبر سبتمبرين، نفضت الغبار عن ستة، وكيد سحرته، فأعادت سيرته الأولى فكان واحداً. لعل هول ما نعيشه اليوم من الإجرام الصهيوني في شعبنا الفلسطيني يحاول عبر الصهاينة والأمريكيين توهين ما حدث ويحدث. لكن هذه القصة يجب أن تروى، رجل أسمر السحنة نائب في برلمان اليمن يدعى حسين، رأى من داخل البرلمان تكالب وحوش وضباع لا تنهش في جسد وطنه بل أمته، ليقوم من داخل مسجد صغير وتارة خيمة وتارة كهفاً فهو ابن الأرض، جلس وقرأ الذكر الحكيم، ورمى ببصره على أوضاع العرب والمسلمين كافة، لا نعلم كيف أفرغ الله عليه الصبر وآتاه الحكمة، لكننا نعلم أنه سبق ببصيرته الجميع، ليصرخ أمام جمع من العشرات من الفقراء بصرخة: الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام. قالها لوجه الله، خاطب فيها التاريخ، لا نستطيع أن نقول أنه لم يكن يعلم، فمن نظر إلى عينيه رأى ذلك اليقين، بأن هذه الصرخة بعد مجرّد عقدين من الزمن ستنتج قوات مسلحة، يخرج ناطقها مخاطباً العالم فيسمعه: "أطلقت قواتنا المسلحة دفعة من الصواريخ البالستية على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي".

في خطابه التاريخي الأخير، وتحديداً حين قال السيد عبدالملك بدر الدين "عيوننا مفتوحة للرصد الدائم" ترى ذات اليقين في ذات عين الشهيد القائد حسين الحوثي. كثيرٌ ما يمكن أن يقال، لكن أقصر القول وما يختصر الحكاية والمسيرة هو القائد.

لأي عربي، صدقاً، فقط شاهد خطاب الرابع عشر من نوفمبر، لغة الجسد، لغة الكلمات، المفردات، كل غضبنا رغبتنا في النيل من الصهاينة الانتقام نفض العار تراه فيما يقوله هذا الرجل، سنظفر بكم! سننكل بكم! ليس في اللغة العربية مفردات تعبر عن ما في كينونتنا العربية اتجاه العدو الصهيوني كهذه. والله، لم يكن في خاطري وأنا اشاهد الخطاب سوى القول: يا ليتني في جامع الشعب بصنعاء، بين تلك الجموع ونحن نرى ضمير العروبة والشرف ينطق على لسان بشر.

وكأحد ربي صباه في ظل ذل أمراء آل سعود وتحت مملكتهم، فلربما يحق لي القول أنني عشت في الجزيرة العربية في جزئها الخارج عن التاريخ، الخارج عن أي منظومة أخلاقية وقيمية، المقطوعة الصلة عن امتدادها العربي والإسلامي، وأفكر في الأسى كيف أن هنالك مسجداً جميلاً صغيراً في المدينة المنورة يسمى القبلتين، حيث وليّ أبا القاسم روحي فداه قبلة يرضاها في مكة، وأن هذا المسجد شاهد على الترابط والتواصل حتى العمراني بينا وبين قبلتنا الأولى في القدس، في المسجد الأقصى. لكن، خروج البقعة المنتهكة أسمها بالسعودية عن امتدادها الحضاري صور لنا وكأننا قطعنا عن تاريخنا، حتى رأيت الجمع في جامع الشعب فرأيت القبلتين في مسجد، يصلى فيه لله في مكة، ويقام من الجهاد للأقصى، وحين سقطت سماء جزيرة العرب لطائرات العدو وأرضها لقواعدهم وبحرها لسفنهم، كان لنا اليمن جميعاً ركناً شديداً، حفظتم كرامتنا وعزتنا أيها اليمنيون، فمن نحن بدونكم؟

*نقلا عن : المسيرة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
د.شعفل علي عمير
المعادلةُ الدينية والإنسانية في مظلومية غزة
د.شعفل علي عمير
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الجبهة الثقافية
مرحلة رابعة.. إطباق الحصار على الكيان الإسرائيلي
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
لا ميديا
«إشعاع غزة» برزخ بين مرحلتين تاريخيتين
لا ميديا
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
ما رسالة أهل اليمن لقناة الميادين؟
الجبهة الثقافية
نوح جلّاس
في ظل اليمن الجديد والقائد الشجاع.. قوى الإجرام ومصالحُها تواجهُ الغرقَ في باب المندب والبحر الأحمر
نوح جلّاس
الجبهة الثقافية
"طوفان الأقصى": خدمة القرن للجيل الجديد
الجبهة الثقافية
صلاح الشامي
الخطاب الاستراتيجي للسيد القائد.. خطاب التحدي في ذكرى الشهيد
صلاح الشامي
عبدالكريم محمد الوشلي
خطاب القائد في ذكرى الشهيد ضوء وتأكيد مواقف"1"
عبدالكريم محمد الوشلي
الجبهة الثقافية
عن أمومة وُلدت في كربلاء..
الجبهة الثقافية
المزيد