|
الإرهاب الأمريكي.. دفاعا عن النفس.!
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: 8 أشهر و 18 يوماً الأربعاء 06 مارس - آذار 2024 08:38 م
من السذاجة والاستخفاف بعقول البشر، أن تعلن أمريكا أنها جاءت من اقصى غرب الكرة الأرضية على بعد أكثر من 7000 ميل لتدافع عن نفسها.
تقصف اليمن، وتنتهك مجالها الجوي وسيادتها، لتدافع عن نفسها، تأتي ببوارجها وسفنها الحربية إلى المياه الإقليمية اليمنية، لتدافع عن نفسها.
كذلك تحتل أجزاء من الأراضي السورية وتنهب ثرواتها، دفاعا عن نفسها، وتحتل العراق وقتلت مئات الآلاف من أبنائه وتنهب ثرواته، ودمرت مقدراته دفاعا عن نفسها.
كلما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من قتل ودمار وتدمير حقٌ مشروع، ولها أن تقتل من تريد، وتقصف من تشاء، ولطائراتها التجسسية والمقاتلة الحق أن تحلق في أي سماء، ولبوارجها وسفنها الحربية أن تبحر فوق أي بحر أو محيط، محلل لها ومشروع قيامها بأعمال قتالية لأنه يندرج تحت الدفاع عن النفس..
ولها الحق كذلك أن تدعم إسرائيل، وتقدم لها السلاح والمال، وتشارك بقواتها العسكرية في القتال جنبا إلى جنب مع جيش العدو الإسرائيلي ضد أبناء فلسطين في غزة، فتقتل وتدمر وتشرد أبناء غزة، وتحاصرهم، وتستخدم الفيتو ضد أي قرار يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي كل هذا مشروع ولأمريكا الحق فيما تقوم به، وفقا لقانون وتشريع الغاب الأمريكي.
بالمقابل ممنوع ومحرم على اليمني، والفلسطيني أن يحموا أراضيهم، ومياههم البحرية، ويدافعوا عن انفسهم.
بل ومحرم على اليمني أن يقف إلى جانب إخوانه من أبناء فلسطين في غزة، ويعد خرقا ً للقانون الدولي والمواثيق الدولية أن يمنع اليمن مرور السفن الإسرائيلية والأمريكية، والبريطانية عبر البحر الأحمر، ومضيق باب المندب المتجهة إلى الأراضي المحتلة في فلسطين، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة، وإن ما يقوم به اليمن يعد إرهابا ًيجرمه قانون الغاب الأمريكي الإسرائيلي… وتصنفهم إرهابيين.
عشرات الآلاف من أبناء فلسطين قتلوا وجرحوا، أطفال مزقت أجسادهم إلى أشلاء، نساء مزقت أجسادهن وأجنتهن في أحشائهن، مجازر وحشية يندى لها الجبين، منازل دمرت فوق رؤوس ساكنيها، أحياء ٌ بأكملها دمرت، أصبحت غزة مدينة أشباح، يبكي على إطلالها الأطفال، الذين يموتون من الجوع، كل هذا ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلية والأمريكية منذ ما يقارب 150 يوما، والتي تعتبر جريمة العصر، وتسميها أمريكا دفاعا عن النفس.
فهل حان الوقت ليقال لأمريكا كفاك غطرسة وإجراما ًوإرهابا؟
وإن عليك أن تدرك وتعي أن خارطة العالم قد تغيرت، ولم يعد القطب الواحد من يحكم ويتحكم بالعالم، وإن زمانك قد ولّىَ ، وما تقومين به يعد إرهابا، وستدفعين ثمن إجرامك وما ترتكبه بحق الشعوب.
وأن نهايتك ستكون في البحر الأحمر.
*نقلا عن :الثورة نت |
|
|