ينبُوع العلم، ونهر الثقافة القرآنية، وبحر الأخلاق الربانية، منبع الإيمان والحكمة، تصحيح الثقافات المغلوطة، والتصدي للحرب الناعمة، والوقوف ضد كل طاغية، والسعي للوصول لتلك الغاية، والابتعاد عن الأشرار المتخفية، لمسخ الأجيال اليمنية، تجد فيها الصبر والعفة، والحلم والزهد، والعمل والتعاون، والتصافح والتسامح، والأخوة الإيمانية الوثيقة، والتقدم للأمام في ظل المسيرة القرآنية، السعادة الدائمة، سرمد العقول الراقية، ونموذج القلوب الواعية.
إنها نور لكل ظلام، وهدي لكل ضلال، وسعادة لكل حزين، وطمأنينة لكل تعيس إنها الطريق المستقيم الذي لاعوج فيه، من أراد تحصين أولاده من الأمراض الأخلاقية والفكرية المعدية التي تنتشر بشكل كبير في كافة أنحاء العالم ؛ فالمراكز الصيفية لديها العلاج وبوصفات ربانية وقرآنية حكيمة، فهي السلام وإليها السلام لكل الأجيال .
المراكز الصيفية صمام أمان، في التقدم والإبداع، في الارتقاء والانتقاء، في التضحية والجهاد، في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في العلوم والمعرفة، والجد والعمل، والتحرك والسعي.
كانت ولا زالت الملجأ الوحيد الذي يقي كل من التجأ إليها من عذاب التيه والاضطراب والابتعاد الدائم عن هدى الله -سبحانه وتعالى – وتعاليمه القرآنية المتكررة في أكثر من آية لكي يفهم الإنسان معنى كل هذا.
الطريق الصحيح التي يريد الكل لأبنائه أن يمضوا فيها هي هذه المراكز الصيفية وقد التحق الأغلبية بها، الثقافة القرآنية تصنع جيلاً قوياً متمسكاً بالله لا يخاف في الله لومة لائم ولا يرهبه كل طاغية متجبر قاهر في هذه الأرض.
فسلاحهم الوحيد الإيمان والتثقف بثقافة القرآن، الذي يفتك بكل الأعداء سواء كان عداؤهم عن طريق التسليح والتجنيد والضرب أو عن طريق الحرب الناعمة التي تتغلغل في أوساط المجتمع بشكل رهيب.
هنا أجيال القرآن أجيال صاعدة بثقافة قرآنية واعية تحصنهم وتقيهم كيد الأعداء.