|
الدورات الصيفية.. منابر مثالية لتعليم وتربية الأبناء وتنمية مهاراتهم
بقلم/ الثورة نت
نشر منذ: 6 أشهر و 18 يوماً الخميس 16 مايو 2024 09:27 م
الثورة /تقرير /مسيرة ناصر
مع حلول العطلة الصيفية، تتزايد حاجة الأهالي إلى البحث عن بيئات تعليمية وتربوية آمنة ومناسبة لأبنائهم خلال هذه الفترة الهامة.
وتعد الدورات الصيفية كما يؤكد تربويون من أبرز وأهم الخيارات التي توفر تجارب تعليمية وترفيهية متنوعة للأطفال خلال العطلة الصيفية، إذ تتنوع أنشطتها ما بين التعليمية والثقافية والفنية، مما يسهم في تنمية مهاراتهم الطلاب واكتشاف مواهبهم بطريقة ممتعة ومفيدة.
بيئة مثالية
يقول المختصون إن دورات الصيف التي تتواصل حاليا في مئات المدارس بصنعاء والمحافظات، بما توفره من برامج تعليمية هادفة، تعتبر بيئة مثالية لتنمية مهارات الأطفال وتعزيز قدراتهم الفردية.. وما تقدمه للطلاب من فرص للتعلم العملي والتفاعل مع أقرانهم بطريقة تحفز الابتكار وتعزز الثقة بالنفس، بالإضافة إلى ذلك، فهي بمثابة البيئة آمنة للأطفال، لضمان سلامتهم واستفادتهم القصوى من فراغ العطلة الصيفية التي كانت تشكل عبئا وهما دائما في نفوس الآباء والأمهات.
ولا يقتصر دور المراكز الصيفية على تقديم الأنشطة الترفيهية فحسب، بل تشمل أيضاً تقديم برامج تعليمية مكثفة تهدف إلى تعزيز المهارات الأكاديمية للأطفال، وبفضل توظيف مدرسين ومرشدين مؤهلين، يتمكن الأطفال من الاستفادة من الدروس التعليمية بطريقة مبسطة وممتعة، مما يعزز فهمهم للمواد الدراسية ويحفزهم على مواصلة التحصيل العلمي مستقبلا.
وتمثل المراكز الصيفية أيضا فرصة للأهالي لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، حيث توفر هذه الأماكن بيئة مناسبة للأطفال للتعلم والترفيه بينما يمكن للأهالي الاستمتاع بوقتهم بدون القلق بشأن رعاية أبنائهم خلال عطلة الصيف.. لذلك فهذه الأنشطة التي تحظى باهتمام كبير من الدولة والحكومة عبارة عن أداة قيمة وفرصة ثمينة لتعزيز تطور الأطفال وتوفير بيئة مثالية لتعليم المفيد واطلاق طاقات الأطفال واكتشاف مهاراتهم وإبداعاتهم في كافة مجالات الحياة.
دور الأمهات
وتظل المسؤولية الملقاة على عاتق الأمهات كبيرة إزاء الاستفادة من هذه الفرصة كبيرة ومهمة وعليهن الدور الأبرز في تشجيع ودفع أبنائهن نحو هذه الأنشطة التي توفر فرص التعلم غير الرسمية التي لا تتوفر في الفصل الدراسي، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل الدروس الخاصة بعلوم القرآن الكريم والثقافة الإيمانية على أسس سليمة، ناهيك عن المشاركة الفاعلة في الورش الفنية، والأنشطة الرياضية وغيرها، بما يمكن الأطفال من تنمية مهاراتهم واكتشاف مواهبهم بطرق جديدة ومبتكرة، ويساعدهم على بناء الثقة بأنفسهم وتطوير مهاراتهم الحياتية.. إذ تُركز الدورات الصيفية على تنمية مهارات الحياة الأساسية لدى الأطفال، مثل مهارات التواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات واتخاذ القرارات.
كما تُساعد هذه المهارات الأطفال على التكيف مع مختلف المواقف التي قد تواجههم في الحياة، ناهيك عن الأنشطة المتنوعة التي تساعد الطلاب على اكتشاف مواهبهم وتنميتها، من خلال أنشطة متنوعة تشمل الفنون والحرف اليدوية والموسيقى والرياضة وغيرها.
فوائد عديدة
للدورات الصيفية العديد من الفوائد التي تعود إيجابيا على الأطفال، فإلى جانب تحصين النشء من الأفكار المغلوطة واكتساب العلوم الدينية والمعارف المختلفة، فإن المشاركة في تلك الأنشطة والبرامج تُساعد على تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، واكتساب مهارات جديدة، وتكوين صداقات جديدة وتهيئة الأطفال للقيام بمسؤولياتهم كما يجب إزاء عائلاتهم ومجتمعهم ووطنهم بشكل عام .
ويوضح المختصون التربويون أن من أهم ما تقدمه الدورات الصيفية للأطفال الملتحقين بها، هو العمل على تعزيز روح المسؤولية من خلال مشاركتهم في الأنشطة الجماعية وتحمل المسؤولية، مما يُساعدهم على تطوير مهارات القيادة والعمل الجماعي وكذا غرس القيم الإيجابية لدى الأطفال، مثل الصدق والأمانة والاحترام والتسامح وغير ذلك من القيم والمبادئ التي هي من صلب ثقافة الشعب اليمني وهويته الإيمانية. |
|
|