حمدي دوبلة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حمدي دوبلة
الإعلام.. وتحديات التغيير والبناء!
الفيضانات والسدود!
الرُعاة الرسميون للإجرام الصهيوني!
حضارة الشيطان!!
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
غايات التغيير المُنتَظر!
“أصدقاء” المزارعين!
كارثة المبيدات!!
مؤسسة الأسمنت.. والحزام الأخضر!
القاتل الأنيق!

بحث

  
"غربال" غزّة
بقلم/ حمدي دوبلة
نشر منذ: 5 أشهر و 16 يوماً
الثلاثاء 11 يونيو-حزيران 2024 06:48 م


 من كان ينتظر من جمهورية المالديف – وهي تلك الدولة الصغيرة، التي تصغر مساحتها “298”كم عن مساحة قطاع غزة، بأكثر من ستين كيلو مترا مربعا، والنائية في المحيط الهندي، بأقاصي القارة الصفراء، وبعدد سكان 300 ألف نسمة فقط – أن تتخذ ذلك الموقف الكبير، مما جرى ويجري في غزة، من جرائم وحشية مستمرة منذ تسعة أشهر، بينما وقفت أنظمة بلدان الوطن العربي الإسلامي بمساحاتها الشاسعة، والمليارات من سكانها، في موقف المتفرج الخائف، من بطش وجبروت الكيان الصهيوني اللقيط، وداعميه الأمريكان والغرب، إلّا ما رحم ربي، من أحرار الأمة وشرفاء العالم.
-عندما كانت حكومة جزر المالديف -المعتمدة في دخلها القومي الضئيل على عائدات السياحة- تقرر حظر دخول حاملي جوازات السفر الصهيونية إلى أراضيها، وتعدّل التشريعات اللازمة وتشكّل اللجان الطارئة لتنفيذ القرار بشكل عاجل، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على أهل غزة، كانت جامعة إماراتية – وفي قلب العاصمة العربية أبو ظبي – تقرر فصل طلاب وموظفين، أبدوا تضامنا مع ضحايا الإجرام الصهيوني من أبناء الشعب الفلسطيني، ولم تكتف بعض أنظمة الخنوع والهوان في المنطقة بالصمت، وإنما سارعت ببجاحة غريبة، إلى تبرير جرائم العدو ومنهم من أبدى تعاطفا واضحا مع المجرم، وانضم علانية إلى طابور أمريكا والغرب في تبني رؤية الكيان، حول مشروعية عدوانه والتزامه الجيد بقواعد ومبادئ القانون الإنساني الدولي، وترويج مقولة الإرهابي نتنياهو المقززة، التي يرددها مع كل مذبحة يقترفها جيشه بحق نساء وأطفال فلسطين في غزة، ويزعم – بشكل مستفز حتى لمشاعر القتلة أنفسهم – أن حروب جيش “إسرائيل” هي الأكثر أخلاقية في العالم، ومنهم من لا يخجل من الحديث عن التطبيع مع الكيان، وشرع في وضع شروطه ومتطلباته ولم يجد في المجازر البشعة بحق الأبرياء، ولا في هذه الظروف المعقدة، حاجزا لبلوغ ما يصبو إليه، من مستنقع التطبيع النتن.
-العدوان المتواصل على غزة، كان بمثابة غربال تنقية، أبان معادن الناس، دولا وشعوبا وأنظمة ومنظمات، وكان محطة مهمة ليميز الله بها الخبيث من الطيب.
-غربال غزّة، قسّم العالم اليوم، إلى قسمين، الأول وهو الأكثر نبلا وإنسانية – تبنته دول محور المقاومة وسار في فلكه المشرّف الكثير من شعوب العالم الحر، التي عبرت عن تضامنها مع مظلومية غزة بفعاليات واعتصامات وتظاهرات تحدت كل أشكال القمع والاضطهاد من أنظمتها، ويدخل في إطار هذا القسم أنظمة حرة على غرار حكومات المالديف وجنوب أفريقيا وبعض بلدان أوروبا وأمريكا اللاتينية، والصنف الآخر تصدره العملاء والخونة العرب، وبينهما وقفت منظمة مثل الأمم المتحدة، الأكبر في العالم والمعنية الأولى بحماية الأمن والسلم الدوليين وصيانة حقوق الإنسان، لكنها احتاجت قرابة العام، من سفك الدماء وعشرات الآلاف من قتلى أطفال ونساء فلسطين، لتصدر قرارها الخجول، بضم جيش كيان الاحتلال في قائمتها السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، جنبا إلى جنب مع كيانات المقاومة الفلسطينية المشروعة، ومع ذلك ستدفع ثمنا باهظا لقرارها الذي أغضب نتنياهو وبايدن وغيرهما من طغاة ومجرمي العصر.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
فتح الطرقات.. العيد عيدان
عبدالفتاح علي البنوس
هاشم أحمد شرف الدين
نصرٌ أمني ودعوةٌ إلى اليقظة
هاشم أحمد شرف الدين
رشيد الحداد
عودة العليمي إلى عدن بحماية سعودية: أزمة «الانتقالي» - «الرئاسي» تتفاقم
رشيد الحداد
عبدالحافظ معجب
من اليمن إلى لبنان فالعراق .. جبهات إسناد غزة تنهك العدو وتربك قواه
عبدالحافظ معجب
رشيد الحداد
ملف الطرق يتحلحل: انفراجات موجّهة سعودياً
رشيد الحداد
عبدالرحمن مراد
اليمنُ والحربُ الاقتصادية
عبدالرحمن مراد
المزيد