تنتهي الأنشطة في المراكز الصيفية تباعاً وتظهر تلك النتائج التي تثلج الصدور بما تلقاه الأبناء من العلم والمعرفة في أمور الدين والدنيا.. إتقان للقرآن الكريم وتعليم لكثير من المفاهيم وتصحيح الكثير من الثقافات المغلوطة وارتياح واسح وسط أولياء الأمور والمجتمع.
استطلاع / رجاء محمد الخلقي
تقول هناء المحاقري: دشنا الحفل الختامي على مستوى الأمانة لجميع المراكز الصيفية في أمانة العاصمة ونجحنا بإرادة الله في إيصال رسالة قوية للأعداء بأننا ثابتون ومواصلون على هذا الدرب، درب البناء الحقيقي للإنسان.
وتضيف المحاقري: أعطى المنهج للمرأة حيزا كبيرا ومهما، فعلّم الطالبات القراءة المجيدة للقرآن والمفاهيم الصحيحة والتوجيهات الإلهية بما يجعلها على دراية بما يريد الله منها وكيف تكون في حياتها وكيف تمارسها في واقعها العملي وأيضا الخروج بمخرجات عملية مهارية من الأدنى إلى المستويات العليا ثم إلى التصنيع الغذائي بالطريقة الصحيحة.
كما استفادت المرأة بمعرفة كيف يكون دورها سواءً مع الزوج أو مع الأهل وكيف تربي أولادها على مكارم الأخلاق وكيف وتكون امرأة نموذجية تجسد العلم الذي حصلت عليه في هذه المراكز إلى سلوك إيماني جذاب وكيف تجعل من التوجيهات القرآنية سلوكا جذابا لمن حولها.
وقالت المحاقري: الفضل في نجاح هذه المراكز الصيفية لهذا العام بعد توفيق الله سبحانه وتعالى يعود للمدرسات المستشعرات لهذا الدور المناط بهن.
وأشارت إلى أن المدارس الصيفية ترتقي عاما بعد عام وأنها لا تقف في هذه المرحلة بل هي محطة فقط للمخرجات الصيفية والحصاد العلمي لها وأما المدارس بالنسبة لنا فهي كثيرة ونحن مستمرون بنفس المنهجية في بناء المرأة على هدى الله وعلى الثقافة القرآنية وبناء واستخراج القدرات الكامنة والمهارات وبناء جيل متنور بثقافة القرآن الجيل الذي يعرف عدوه ويعرف كيف يتعامل معه من منظور قرآني.
وبناء أمة قرآنية تقدم النموذج لباقي الأمم الأخرى وتبني الحضارة الإسلامية الصحيحة التي يريدها الله منها … وأكدت بالقول إن خيرات الوطن ستخرج من باطن الأرض وظاهرها ويتكفل أبناء هذا الجيل باستخراجها لأن بلدنا لا زال بكرا وهناك ثروات في البترول، في النحاس، في الذهب، وأيضا البحر لم نستخرج منه اللؤلؤ والمرجان، ولم نخرج ما لدينا من قدرات وموادنا مازالت خام ومبطنة وطلابنا هم الذين سيستخرجون هذه الموارد وسيبنون الحضارة وهم الفاتحون.
ونحن فقط علينا في هذه المرحلة التوجيه والبناء ويجب على الأعداء أن يدركوا أن عليهم هذا المهمة وأن نظرتنا عالمية بعالمية القرآن للأمم جميعا ونتمنى أن يعم الخير للجميع تكون جنة الله في أرضه.
مخرجات عملية
أما عضو اللجنة الفرعية للطالبات بأمانة العاصمة مسؤولة الدعم والإسناد بأمانة العاصمة أشواق المأخذي فتقول: استمر نشاط الدورات لما يقارب الـ 45 يوما بمستوياتها المختلفة وبالأنشطة المتنوعة وخرجت الطالبة بالفائدة المرجوة كقراءتها وإجادتها للتلاوة وحفظ ما تيسر من القرآن، واكتساب معرفة المفاهيم الصحيحة والتوجيهات الربانية وماذا يريد الله منها في حياتها وكيف تكون في واقعها العملي وأيضا تحققت بعض المخرجات العملية والمهارية في التصنيع الغذائي وبالطريقة الصحيحة وتم تعليمهن كيف يكون دورهن داخل بيوتهن كيف التعامل القرآني وكيف تكون المرأة، امرأة نموذجية تتحلى بالتربية الإيمانية وبتوجيهات القرآن.
وأكدت أن الدورة حظيت بمدرّسات مستشعرات للدور المنوط بهن …وتضيف أن المدارس ترتقي عاما بعد عام وأنها لا تقف في هذه المرحلة بل هي مرحلة مخرجات صيفية وبالنسبة لنا كتربويات مستمرات بنفس هذه المنهجية في بناء المرأة البناء الحقيقي للشخصية والقدرات والمهارات وبناء فتيات متنورات يحملن الثقافة القرآنية وبناء جيل يعرف من هو عدوه ويعرف كيف يبني أمة ويبني حضارة.
الإقبال جيد جدا
رئيسة اللجنة الصيفية ورئيسة اللجنة التنفيذية للمراكز الصيفية بمديرية صنعاء القديمة أمة السلام الحمزي تقول بالنسبة لسنة 1445هجرية فكان الإقبال جيداً جدا وقد وصلنا بحمد الله إلى ختام المراكز الصيفية ونسأل الله أن يتقبل أعمالنا وأن يجعل ثمرتها تتحقق على الواقع المجتمعي.
واليوم نختتم أنشطتنا ومن بعده ستختتم باقي المراكز الصيفية خلال هذا الأسبوع ونرجوا من الله أن يتقبل منا هذا العمل وأن يحفظ لنا سيدنا وقائدنا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ونصل إلى مبتغاه على هذه الطريقة النبوية.
الاكتفاء الذاتي والتمكين
المديرة المنفذة في اللجان الفرعية للمراكز الصيفية الهام المتوكل تقول: اليوم هو تدشين اختتام الدورات الصيفية التي نعتبرها أكبر جبهة توعوية وثقافية للجيل الناشئ، كما أنها هي ضربة للعدو، ومن أهداف هذه الدورات الصيفية الكبيرة جدا هي تحقيق مبدأ الولاية لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله ونوضح للأعداء أننا على حق وعلى الخط الممتد من الله إلى رسوله إلى الإمام علي إلى أعلام الهدى كما قال الله سبحانه (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) وبهذا سننتصر ونحقق الاكتفاء الذاتي والتمكين والرفعة للأمة الإسلامية وسننتصر انطلاقاً من هذا المبدأ للمظلومين في غزة وكل المظلومين المسلمين في كل أرض ونذل كل طاغية ومستكبر.
وأكدت المتوكل أنه لا بد من رجوع الناس إلى الله وكيف تكون ثقتهم بالله وكيف يكون لجوؤهم إلى الله قال تعالى (ففروا إلى الله).
وأشارت إلى أن هناك فلاشات تساعد في الحصول على الثقة بالله من خلال الدورات الصيفية وتعزز ثقتنا بالله بحيث تكون قوية جدا ونرى الله أكبر في كل مراحل حياتنا.
وقالت: هناك طالبات ساهمن من المراكز الصيفية المختلفة في عرض كشفي رائع بنشاط وحيوية، وهذا الحفل هو بحد ذاته رسالة قوية للعدو تبين مدى وعي هذه الطفلة التي لا زالت صغيرة لكن لديها الوعي الكافي لتعرف من هو عدوها ومن هو صديقها.
*نقلا عن :الثورة نت