الثورة نت
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الثورة نت
كلمات صادقة
يمين والتزام وليست مراسم وبروتوكول
حكومة التغيير والبناء.. خطوة صحيحة باتجاه تحقيق التغيير الجذري
يحيى السنوار.. حرية القرار
أخاطب العالم الواسع
يخربون بيوتهم بأيديهم
اغتالوا هنية ولكن لا ولن يغتالوا القضية..
الهزيمة والنهاية.. متلازمة الخوف في “إسرائيل”
صدقت الرؤيا يا إسماعيل!
سياسة الاغتيالات الإسرائيلية.. نجاح تكتيكي وفشل استراتيجي

بحث

  
لا يمكن القضاء على حركة حماس
بقلم/ الثورة نت
نشر منذ: 5 أشهر و 8 أيام
الثلاثاء 25 يونيو-حزيران 2024 08:43 م


د.فايز أبو شمالة

لا يمكن الانتصار على غزة، ولا يمكن القضاء على حركة حماس، لأن حماس فكرة، ولا يمكن القضاء على فكرة، هذا التصريح الصادر عن الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي لا يعكس الخلاف البائن بين مؤسسة الجيش الإسرائيلي، والمستوى السياسي، وإنما يعكس مشهد الهزيمة، التي حطت على ظهر الجيش الإسرائيلي، بعد فشله الذريع في تحقيق أهداف الحرب التي أعلن عنها المستوى السياسي في دولة العدو الإسرائيلي.
تصريح الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي يؤكد أن الحرب على غزة قد انتهت عملياً، وأن الطريق الوحيد لإخراج الجيش الإسرائيلي من وحل غزة، هو التوقيع على صفقة تبادل أسرى، ووفق شروط المقاومة؛ التي حددتها بالانسحاب الكامل من قطاع غزة، ووقف إطلاق النار النهائي، مع تنفيذ صفقة تبادل أسرى، شرط البدء في إعمار غزة، مع ضمانة دولية وإقليمية لاتفاقية وقف إطلاق النار.
ورغم الاعتراف الجلي للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، وحديثه عن استحالة القضاء على حركة حماس، لما يزل المستوى السياسي في دولة الكيان الصهيوني يطالب الجيش بالقضاء على حركة حماس، وتحقيق الانتصار الحاسم، وهذه الأهداف عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيقها بعد تسعة أشهر من الإبادة الجماعية، ومن تدمير غزة بالكامل، وبعد ذبح أكثر من مائة ألف مدني من أهل غزة، تركهم الصهاينة يئنون بين شهيد وجريح ومفقود.
لقد أدرك الجيش الإسرائيلي أن القضاء على حركة حماس يعني القضاء على الشعب الفلسطيني، لأن حركة حماس جزء من حركات المقاومة، والمقاومة الفلسطينية للعدو الإسرائيلي عقيدة بالنسبة للشعب الفلسطيني، وانتماء صادق للوطن، والمقاومة هي الطريق الوحيد الذي يفضي إلى القضاء على المحتلين، وتحرير أرض فلسطين، ولاسيما بعد أن اصطدمت القيادة الفلسطينية في رام الله بحائط الصد الإسرائيلي، الذي يرفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني من خلال المفاوضات، وحتى أنه يرفض تطبيق ما تم التوصل إليه من اتفاقيات، تم التوقيع عليها منذ ثلاثين سنة.
اعتراف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بالحقائق العنيدة التي فرضها ميدان القتال، هذا الاعتراف لا يفضح عجز الجيش الإسرائيلي فقط، وإنما يفضح الحالة الأمنية المتدهورة للمجتمع الإسرائيلي، ويفضح حالة الترهل والضعف لدى المؤسسات الأمنية، ويفضح الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، ويعمق الصراع بين الدولة العميقة والحكومة الإسرائيلية، وسيرتد هذا الاعتراف ـ في الوقت القريب ـ على مجمل السياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه الشرق الأوسط بشكل عام، حيث لم تعد دولة العدو هي صاحبة اليد الطولى في الشرق الأوسط، ولم تعد دولة الاحتلال قادرة على إملاء سياستها على الأرض الفلسطينية، ولا سيما على أرض الضفة الغربية والقدس، والتي تشكل محور المواجهة والمقاومة في المرحلة القادمة، وهذا الذي يحتم على القيادة السياسية الفلسطينية، وعلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أن تلتقط لحظة الانتصار هذه، لتتعاون مع رجال المقاومة في الخروج من مأزق الانقسام، ومأزق غياب جزء ليس بالقليل من الشعب الفلسطيني عن ساحة القتال ضد العدو، وهذه خطوة سياسية ينتظرها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية قبل غزة، لحظة وطنية فارقة، تعزز مضامين النصر على العدو، وتؤكد أن أرض الضفة الغربية لا تتحرر من خلال المفاوضات، واللقاءات العبثية، وإنما من خلال التضحيات والمواجهات الميدانية، التي ستوصل العدو الإسرائيلي إلى الحقيقة العنيدة، بأن المقاومة فكرة، فكرة رفض الاحتلال، وفكرة التخلص من المحتلين، وهي فكرة العيش بكرامة بعيداً عن التنسيق والتعاون الأمني مع العدو.
* كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
هاشم الأهنومي
كيف عاش اليمنيون فرحة عيد الأضحى؟
هاشم الأهنومي
من هدي القرآن
اليهود والولاية
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
الولاية.. حمايةٌ وتحصينٌ للأُمَّة من مخطّطات الأعداء
الجبهة الثقافية
الثورة نت
الإمام علي صمام أمان وسط الفتن التي هي كقطع الليل المظلم
الثورة نت
من هدي القرآن
من كنت مولاه ف"هذا" علي مولاه
من هدي القرآن
من هدي القرآن
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
من هدي القرآن
المزيد