عشر سنوات مرت ولا زالت من تاريخ اليمن الأكثر وجعاً سببُها المباشرُ النظام السعوديّ البغيض.
عشر سنوات ظللت السعوديّة تنفث أحقادها فينا قتلا وتدميرا وحصارا.
عشر سنوات وأرواحنا امتلأت بالثقوب
عشر سنوات وعيوننا مملؤة بالأحزان
عشر سنوات وقلوبنا مملؤة بالأوجاع
عشر سنوات دمّـرت فيها مدارسنا
ومساجدنا.. وجامعاتنا.. ومسشفياتنا
عشر سنوات دمّـرت فيها منازلنا
دمّـرت جسور.. وملاعب.. وإذاعات
لم تبقِ شيئاً في بلدنا إلَّا ودمّـرته
هل اشبعت فيها نهمها للدم والدمار باليمن
هل اكتفت!! أبداً..
قتلت منا مئات الآلاف بالغارات والحصار
جعلت أحزان الفقد في كُـلّ أرواحنا
كل بيت فينا فقد مكان ما..
كل أسرة فقدت أحد أرواحها
هل اكتفت!! أبداً..
اغتالت خيرة رجالنا.. اغتالت رئيسنا العظيم
الذي بكاه اليمنيون كما لم يبكوا من قبل
فقدنا أعظم مجاهدينا وقاداتنا؛ بسَببِ عدوانها
فقدنا أبا طه المداني وأبا عمار القدمي والملصي
فقدنا مئات القادة الشهداء وآلاف المجاهدين العظماء؛ بسَببِ عدوانها الإجرامي على بلدنا.
هل اكتفت!! لا وألف لا.
تواصل حصارنا وتجويعنا وحرماننا من السفر
تواصل مؤامراتها اقتصاديًّا وسياسيًّا واستخباراتياً
جعلتنا مهلة جيشنا نعيش حالة جماعية من الامل بالقصاص لعشر سنوات من الثقوب بأرواحنا وبلدنا وتاريخنا.
ونحن على بعد ساعات من انتهاء المهلة نتمنى أن لا تنصاع.. أن تكون كعادتها متغطرسة.. مستكبرة
فهكذا نظام موغل في الحقد والتوحش
يحتاج لأكثر من البصق على وجهه
يحتاج لأكثر من الصفع على وجهه
نحتاج لطوفان يمني عاصف
عله يرمم عشر سنوات
من تاريخنا.. وأعمارنا
من أرواحنا.. وأوجاعنا