لا فائدة من الدول المانحة، لا يغركم تحركات فريق غريفيث الحثيثة والجهد والتعب، فهو ليس لأجلكم، بل لأجل جيوبهم أولاً وأخيراً.
والتي تبرعوا بها قبل أيام لا تستلموها، ضعوا لأنفسكم كرامة وقيمة، لأنكم لن تستفيدوا منها شيئاً، مبلغ تافه وفيه احتقار لشأنكم.
طيب ما هو الحل!
الحل يعرفه الجميع، ولكن هناك من يحارب هذا الحل (مخابرات دول) وأصبحتم كالمستجير من الرمضاء بالنار. الحل هو التوجه للزراعة، لديكم أرض، شمروا عن سواعدكم وازرعوا أرضكم، آلاف الهكتارات فارغة بدون زراعة، بدون أيدٍ عاملة، الطبيب يتفرغ يومين بالأسبوع للعمل كمزارع، والمهندس والأستاذ والمهني...
توجهوا إلى الأرض استصلحوها يا إخوتي، ووالله ما هي إلا أعوام قليلة وتصبح اليمن تقرض البنك الدولي، وتصبح الدول تشحت في أبوابكم. أما أن تضيعوا أوقاتكم بالنوم والخمول وتريدون رواتب وإغاثات، فلن تنهض لكم دولة ولو بعد ألف عام، لا تنتظروا حلاً من أحد سوى سواعدكم، وخذوها كلمة مني، سيظل العالم يحتقركم طالما وأنتم عالة عليه.
ومن الخزي أن يكون هناك مجاعة في اليمن ولديكم أكبر مخزون للمياه الجوفية في شبه الجزيرة العربية. استيقظوا من نومكم. اقلعوا شجرة القات وازرعوا أرضكم، دعوكم من الاستهتار ولا تستهينوا بالزراعة، فوالله إن اقتصاد الدول ومنها أمريكا قائم على الزراعة، وحين تركتم أرضكم استهان بكم القاصي والداني.
* نقلا عن موقع لا ميديا
طباعة الصفحة
مقالات ضدّ العدوان
فيسبوك 
تويتر 
يوتيوب 