وللعام الخامس على التوالي لايزال تحالف العدوان السعودي الامريكي يستهدف المدنيين والأحياء السكنية ويعتبرها أهدافاً عسكرية مشروعة، واستمراراً لمسلسل جرائمه التي يرتكبها بحق أبناء الشعب اليمني، أقدم طيران العدوان على استهداف حي سعوان السكني بمديرية شعوب مستهدفاً بعدة ضربات أحد الهناجر المجاور لمدرسة الشهيد محمد حسين الراعي للبنات، وهذا الحي يوجد فيه عدة مدارس أهلية وقد سقط على اثر هذه الجريمة وفي احصائية أولية 13 شهيداً وشهيدة معظمهم من الطالبات والطلاب وما يزيد عن 40 جريحاً وفي حالة حرجة، وهذه الجريمة تضاف إلى سجل العدوان الاجرامي والذي ارتكب مئات المجازر والجرائم بحق المدنيين، وبعد ارتكابه للجريمة خرج إعلام تحالف العدوان وكما هي عادته بإعلانه استهداف لمخزن أسلحة للحوثيين حسب وصفه، مبراراً ارتكابه لهذه الجريمة، وكل هذه الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق المدنيين، ما كان سيقدم هذا التحالف الاجرامي على ارتكابها لولا الصمت والسكوت العالمي تجاه ما يرتكبه هذا التحالف، والذي بأمواله اشترى الضمير العالمي الإنساني، وأن جريمته الأخيرة بحق المدنيين والطالبات بحي سعوان تعتبر وصمة عار على جبين الانسانية ودعاتها، وجريمة حرب لن تسقط بالتقادم، ولن يفلت المجرم من العقاب.
فالعدو بارتكابه هذه الجريمة بحق طالبات مدرسة الشهيد الراعي وأبناء حي سعوان، يؤكد للعالم عدوانيته ودمويته ووحشيته وانه بتصعيده هذا يقوض من فرص إحلال السلام في اليمن وانه يضع العراقيل والمطبات في طريق السلام الدائم والشامل في اليمن، وأن جريمته الأخيرة هذه يهدف منها العدو إلى اخضاع واستسلام واركاع أبناء الشعب اليمني، ولكنها لن تزيدنا إلا ّقوة ًصمودا ًوتحديا ًولن تثنينا عن مواصلة مسيرة الدفاع عن الوطن والتضحية من اجله بالمال والروح.
وأن دماء طالبات مدرسة الراعي ودماء كل الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان طيلة أربعة أعوام ستعجل بزوال عروش تحالف القتل والشر السعوصهيواماريكي، وأدواتهم وأذنابهم من بعران الأعراب المجرمين.
وعاش اليمن حراً أبياً والخزي والعار للخونة والعملاء.