أولا: تحتاج خطاباته إلى تركيز تام لأن نبرته في الخطابة ثابتة وهادئة ويسهب في التعبير والشرح والتفسير ويضع المواقف ما بين السطور وهذا ما فعلته اليوم بصمت.
ثانيا: كلامه يفيض بمعاني تبعث على الثقة والطمأنينة وتكون واثقا أن كل ما يقوله صدق ويقصده وسيفعله إن استطاع إلى ذلك سبيلا.
ثالثا: وهو ما يعنينا في غزة وفلسطين بشكل مباشر: (السيد لم يعد بشيء محدد ولكنه في نفس الوقت وعد بكل شيء).
وأهم ما قاله أنه ليس هناك سقف سياسي لأفعال أنصار الله وهذا برأيي ما يميز كلامه عن كلام كل القادة الآخرين في المحور
فجميعهم بلا استثناء لديهم حسابات سياسية تؤثر بدرجات متفاوتة على قوة الردود أو نوع المساندة التي يقدمونها لغزة - ولا يمكن أن نلومهم على ذلك أو نقلل من أهمية ما يقدمون - أما اليمن فلا سقوف ولا حسابات وأكاد أجزم أنهم لو كانوا على حدود غزة لدخلوا وعاشوا معنا في أنفاقها.
رابعا: غزة بحاجة لقوة رادعة توقف العدوان وحرب الإبادة وتحمي شعبها وتكف عنه هذا الدمار الكبير والقتل المستمر وحرب التجويع ولذلك نأمل أن تكون هناك لدى جبهات المساندة الأخرى خصوصا الشمال استراتيجية ردع فاعلة وعاجلة تصاحب استراتيجية الاستنزاف التي لها فوائدة حتمية على المدى البعيد.
وبالله التوفيق.
*نقلا عن : المسيرة نت